الضِّفةُ تُحيي غزّة على وقفتِها الرَّائعة

بقلم: عطاالله شاهين

لمْ تقِف غزَّة مُتفرجةً منذُ اندلاعِ الهبَّة بلْ هبَّ أبناؤها مُنتفضين ضد المُحتلين ، واستطاعوا خلعَ السِّياج مُتحدّين رصاصَ الاحتلال وسقطَ مِنْ أبنائِها العشرات من الشُّبّان دفاعا عنْ الأقصى وكُلِّ المُقدَّسات الإسلامية والمسيحية وتوحّدَ الدّمُّ الفلسطيني في مُواجهةِ الاحتلال ..
فأبناءُ غزّة لمْ يتوانوا ولو للحظةٍ في تظاهراتِهم الاحتجاجية ضد عربدةِ قُطعانِ المُستوطنين ، الذين يعيثون فساداً في أراضي الضفة الغربية ، التي ما زالتْ تشتعلُ غضباً في هبَّتِها ..
فقطاعُ غزّة والضِّفة هما وطنٌ واحد ، وأبناءُ غزّة ينتفضون كُلَّ يومٍ تضامناً مع أخوتِهم في الضِّفة المُحتلّة .. فكُلُّ يومٍ يسقطُ الشُّهداء والجرحى على مقربةٍ منَ السِّياجِ الفاصل ، الذي شكّلّ هيبة إسرائيل ، لكنَّ الشُّبّان استطاعوا إزالته أمام أعيّنِ الجُنود دون خوفٍ، وهذا يدلُّ على أنَّ أبناءَ غزَّة شجعانٌ ويستطيعون التّحدّي ..
فغزّة الحبيبة تتحدُ مع الضِّفةِ وتسيلُ الدِّماءُ هناك ، لأنَّ أبناءَ غزّة لا يستطيعون الوقوفَ والتفرُّج على ذبحِ أخوتهم في الضفة المحتلة .. فتحية مِنْ أبناءِ الضِّفة المحتلة لأهلِنا في قطاعِ غزّة الحبيب.. فأهلُ الضِّفة لا ينسوا أهلَ القطاع على وقفتِهم الشُّجاعة في هبَّتِهم الرّائعة ..
عطا الله شاهين