جون كيري وزيارته المرتقبة للمنطقة غير المرحب بها ماذا يحمل في جعبته لإنقاذ نتنياهو

بقلم: علي ابوحبله

زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة غير مرحب بها من قبل الفلسطينيين ، لان أمريكا أثبتت طيلة فترة اوسلوا أنها وسيط غير نزيه في عملية السلام ، وان مبادراتها التي أطلقتها عبر الإدارات الامريكيه المتعاقبة ورؤيا الدولتين طيلة السنوات لم تكن سوى ذر الرماد في العيون ، أمريكا تدعم المشروع الصهيوني للاستيطان وتدعم تهويد القدس وهي تدعم الإرهاب الممارس بحق الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وهي من حالت دون الاعتراف بدولة فلسطين في المشروع الذي قدمته منظمة التحرير الفلسطينية لمجلس الأمن 2013 .
الهبة الجماهيرية للشعب الفلسطيني تكتسب مشروعية كافة القوانين والمواثيق الدولية التي أعطت المشروعية لسكان الإقليم المحتل بحق مقاومة الاحتلال ، وان هناك مشروعيه دوليه للشعب الفلسطيني في مقاومة استمرار الاحتلال الإسرائيلي وفي مواجهة مشروعه لتهويد القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة .
حكومة نتنياهو رفضت مطلب الاداره الامريكيه ووزارة الخارجية الامريكيه لتجميد الاستيطان ومع ذلك فان الاداره الامريكيه تمضي في دعمها لإسرائيل .
واشنطن تجنبت إدانة أعمال وإرهاب المستوطنين بحق الفلسطينيين وتجنبت إدانة قرارات الكابينت الإسرائيلي بتشريع القتل للفلسطينيين وهدم البيوت والتوسع بقرارات الاعتقال الإداري .
"،في ادعت بأن عمليات الطعن والهجمات المسلحة الأخيرة التي نفذها الفلسطينيون في إسرائيل بالعمليات "الإرهابية".
وفي رده على سؤال صحفي حول اعتبار واشنطن لعمليات الطعن والهجمات المسلحة من قبل الفلسطينيين أنها "أعمالا إرهابية"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جون كيربي"، في الموجز الصحفي اليومي له، أمس الجمعة، "نحن نعتبر أعمال العنف المحددة التي نتحدث عنها، أعمالا إرهابية، فالطعن وإطلاق النار، إرهاب، نعم".
في المقابل، ذكر "كيربي" في رده على سؤال حول طعن إسرائيليين لفلسطينيين في مدينة "ديمونة" جنوبي إسرائيل، أنه لا يعلم بالحادثة، ولا يرغب في تقييم كل حادثة على حدة، مضيفاً "ولكننا نعتبر عمليات الطعن والقتل وخاصة في القدس الشرقية أنها إرهاب"، مؤكداً ضرورة "إنهاء العنف بكافة أشكاله، وعودة الهدوء.
وقد وصف البيت الأبيض الهبة الجماهيرية الفلسطينية ضد الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين بأنها "هجمات إرهابية" ضد "المدنيين الإسرائيليين"، على حد وصفه وقال وزير الخارجية جون كيري "تندد الولايات المتحدة بأقوى العبارات الممكنة بالهجمات الإرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين".
وتجاهل البيت الأبيض ما تقوم به قوات الاحتلال ومستوطنيه من اعتداءات على المسجد الاقصى مراراً على مرأى الجميع، وقتل أطفالاً تحت سن الـ13 بحجة الطعن أمام كميرات المستوطنين ودون تقديم أي إسعافات .
المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن الحكومة الأمريكية على اتصال بشكل منتظم مع "الحكومة الإسرائيلية" والسلطات الفلسطينية وحث جميع الأطراف على استعادة الهدوء ومنع الأفعال التي من شأنها تصعيد التوتر.

وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أدان بشدة بما وصفها بأنها "هجمات إرهابية" ضد "المدنيين الإسرائيليين" ودعا "الإسرائيليين" والفلسطينيين إلى وقف العنف وأضاف "هذا عنف وأي تحريض على العنف يجب أن يتوقف" من وجهة نظر إدارته ومضى يقول "الوضع شديد الاضطراب وشديد الخطورة ولن يؤدي إلى النتيجة التي يريدها الناس وهي التوصل إلى حل سلمي للخلافات"، على حد تعبيره .
في ظل الموقف الداعم لإسرائيل من قبل الاداره الامريكيه ، والضغوط التي تمارسها الاداره الامريكيه على القيادة الفلسطينية والضغوط العربية والاقليميه ،
تأتي زيارة جون كيري المرتقبة للمنطقة بضغط من حكومة نتنياهو على الاداره الامريكيهلارسال وزير الخارجية جون كيري إلى المنطقة بعد عام من القطيعة ، وبالفعل أعلن كيري انه قادم للمنطقة مرة أخرى لتهدئة الأمور من خلال قمة ثلاثية ستعقد في العاصمة الأردنية عمان .
.
حكومة نتنياهو ما زالت ممعنة بإجراءاتها القمعية وبالقتل ضد الفلسطينيين وتشن هجوما بالكلام القاسي ضد الرئيس أبو مازن أمام عشرات الصحفيين الأجانب في إسرائيل،.
إسرائيل تعيش حالة من الهوس وكيف طاردت جميع قوى الأمن في منطقة الساحل - غوش دان وتل ابيب - عاملين فلسطينيين لساعات واستخدمت المروحيات والكوماندوز واقتحمت شقة يعملان بها، ليتضح أنهما مجرد عاملان كهربائيان فلسطينيان يبحثان عن قوت أولادهما .
جاء ذلك بعد تحويل ضابط إسرائيلي في حيفا إلى التحقيق بعد أن أصابه الهوس وأطلق النار بدعوى وجود منفذ عملية في قطار حيفا، وبعد إصابة 6 بالهلع وإيقاف القطار اتضح انه مجرد جزع شخصي
.
القمة المرتقبة المنوي عقدها في عمان لم تاتي بجديد وان هدفها تمرير مخطط يهدف للالتفاف على قرارات السلطه الوطنيه التي تهدد علنا بعدم الالتزام باتفاقات لم تلتزم بها اسرائيل وان القمه تهدف لاجهاض التحرك الفلسطيني صوب الامم المتحده والمطالبه بتامين الحماية للشعب الفلسطيني ، حيث تخشى حكومة نتنياهو من التحركات الفلسطينيه وهي تسعى لاجهاض أي تحرك فلسطيني من خلال الديبلوماسيه الامريكيه التي تدعم اسرائيل وتفرمل التحركات الفلسطينيه .

قال محلل القناة الثانية أودي سيجل انه من المفترض أن يطرح كيري مبادرة أساسها النقاط التالية :
- وقف التحريض الإعلامي والسياسي من الجانبين وبالذات الفلسطيني .
- تثبيت العمل بـ "ستاتيكو" المسجد الأقصى بحضور الأردن وان يعلن نتانياهو ان لا تغيير على الأمر . ##
والاهم في ما قاله أودي سيجل أن الولايات المتحدة وإسرائيل وافقتا على مبادرة كيري لمنع أية مبادرات دولية ( مشروع اعتراضي ) مثل لجنة الأمم المتحدة أو الرباعية ، أو مثل المشروع العربي من طرح أية مبادرات أمام العالم .
وأضاف سيجل أن تل أبيب تخشى أن يطرح العرب مبادرة أو الأمم المتحدة فتصبح حكومة نتانياهو إسرائيل في أزمة لها أول ما لها آخر . وان مجرد قدوم كيري وطرحه أية مبادرة سيمنع من طرح مبادرات دولية أخرى ويحمي إسرائيل .
وفق ما ذكره المحلل الإسرائيلي ووفق البنود المقترحة لا بد من موقف فلسطيني لرفض تلك الشروط مهما كانت النتائج ورفض المشاركة في قمة سقف نتائجها حماية إسرائيل وتحقيق مطالب إسرائيل وتجاهل الحقوق والمطالب الفلسطينية التي هبت الجماهير الفلسطينية للمطالبة بتحقيقها وهي زوال الاحتلال وحماية القدس من التهويد وذلك من خلال شروط فلسطينيه تستند لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف كل الممارسات العدوانية الاسرائيليه وإدانتها لأنها ترتقي إلى مستوى جرائم حرب .

المحامي علي ابوحبله