ذكرت مصادر إعلاميه عن رفض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة عمان والاجتماع به وبررت مصادر أردنية رفض الأردن استقبال المسئول الإسرائيلي بسبب العنف الإسرائيلي في المدينة المقدسة. إلى ذلك أكدت الحكومة الأردنية أنها ستقف بكل حزم بوجه أي محاولة لتغيير الأوضاع القائمة في المسجد الأقصى أو ما يسمى بالتقسيم ألزماني والمكاني.وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني: إن الأقصى لا يقبل التقسيم، مضيفًا سنوظف خياراتنا الدبلوماسية والقانونية من أجل الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.وشدد على أن موقف الأردن واضح، وهو أن المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، وقف إسلامي وتحت الوصاية الهاشمية، ويدار من قبل وزارة الأوقاف الأردنية».
الموقف الأردني يدلل على أن الأردن قيادة وشعبا يقف في وجه المخططات الاسرائيليه وضد الممارسات والإجراءات العدوانية الاسرائيليه بحق الشعب الفلسطيني ، وان الموقف الرسمي والشعبي الأردني برفض استقبال رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني قد أرسل رسالة للإسرائيليين مفادها أن جميع الخيارات أمام القيادة الاردنيه مفتوحة بما فيها تجميد العلاقات الديبلوماسيه مع إسرائيل وإمكانية سحب السفير الأردني وربما أن الأردن قد يقدم على إعادة النظر في اتفاقية وادي عربه إذا مست إسرائيل بقدسية المسجد والقدس .
الموقف الأردني المتقدم برفض استقبال نتنياهو هو الذي دعا كيري لتغيير مخططه للاجتماع في نتنياهو خارج العاصمة الاردنيه وهي رسالة مشتركه فلسطينيه أردنيه إلى رئيس الدبلوماسية الامريكيه لرفض عقد قمة تجمع العاهل الأردني والرئيس محمود عباس مع رئيس حكومة الاحتلال بوجود كيري ، وان الرئيس محمود عباس يرفض أية مقايضه أو مساومه على الحقوق الوطنية الفلسطينية والثوابت الوطنية الفلسطينية .
الموقف الأردني تعبير عن رفض السياسة الاسرائيليه والممارسات القمعية التي تقوم حكومة نتنياهو بممارستها ضد الفلسطينيين وان الأردن قيادة وشعبا لن يخدع بالوعود الاسرائيليه ، كما سبق وان خدع باجتماع 14/11/2014 حيث عقدت قمة ثلاثيه ضمت العاهل الأردني الملك عبد الثاني و رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بحضور وزير الخارجية الأمريكي والتوصل للتهدئة تعهدت من خلالها إسرائيل بوقف اعتداءاتها وعدوانيتها على المسجد الأقصى ،
الموقف الأردني المتقدم يجب أن يرافقه موقف عربي يرقى في قراراته لمستوى التحدي الإسرائيلي وذلك باتخاذ موقف عربي جماعي من خلال جامعة الدول العربية يفضي على الأقل لتجميد العلاقات الديبلوماسيه مع إسرائيل وسحب سفراء الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل وإغلاق كافة الممثليات الاسرائيليه تحت مختلف التسميات وبضرورة تفعيل قرارات ألمقاطعه لإسرائيل وهذا اقل ما يمكن تقديمه من الدول العربية لدعم الموقف الفلسطيني على مختلف الاصعده .
رفض الأردن لاستقبال نتنياهو هو بمثابة رسالة للاسرائليين أن الأردن لن يقف مكتوفي الأيدي أمام عدوانية إسرائيل وممارساتها القمعية وجملة القرارات التي اتخذها الكابينت الإسرائيلي بحق الفلسطينيين والقدس وان على الاسرائليين معاودة النظر في سياسة حكومتهم ووضع حد لانفلات المستوطنين والاستيطان غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وان مفتاح الأمن والسلام مرتبط بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا يضمن استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس .
المطلوب موقف عربي يدعم الموقف الأردني والفلسطيني للوقوف في وجه عدوانية إسرائيل وإعادة تصويب بوصلة الصراع مع إسرائيل بدلا من الحالة التي عليها النظام العربي في الصراع على سوريا وحرب اليمن ضمن عملية تحريف البوصلة وإغراق المنطقة بخلافات عربيه تستغلها إسرائيل لصالحها وتمارس عدوانيتها على الشعب الفلسطيني معتقدة أنها تستفرد بالفلسطينيين بفعل الوضع العربي الراهن الذي يخدم إسرائيل ومخططاتها في القدس والضفة الغربية
علي ابوحبله