دائما أقول علينا أن.. نتشبث بطوق الابتسامة.. لأنه الطوق الوحيد الذي فيه النجاة ..فالابتسامة التي نرسمها فوق شفاهنا ليست مجرد نسمة عابرة رقيقة ..بل هي مرآة حقيقية تنعكس عليها أسوار آمالنا ،وقلاع طموحاتنا ..وكم نحتاج لذاك الطوق في ظلال أجواء حياتنا المتعثرة الأحوال ..كم نحتاجه رغم قساوة وجبروت طوفان حياتنا ..وليس المهم أن نرسو على الجودي ، رغم ظلمات وهياجات أمواج الوشاية والفتن التي تحاك حولنا وتحاصرنا..على كل رفات وعلى كل الدروب فنحن بشر عاديين لسنا أنبياء . .ولذلك لا يمكن أن تكون رحلة سفينتنا كسفينة نوح عليه السلام ...فما أروع أن تكبر أعمارنا ،ويكبر كل شيء فينا فتتغير ملامحنا ،وتتغير تضاريس أجسادنا لكن ..يكفي أن تبقى ذات الابتسامة مرسومة فوق شفاهنا ..لأنه حينها فقط ندرك دوما أن قلوبنا رقيقة حالمة صافية طاهرة كقلوب الأطفال ..!!
بقلم حامد أبوعمرة