سؤال دائما يتبادر إلى الأذهان ،ويجول بخواطر كثير ٍ من البشر ألا وهو ..لما تفشل غالبا الشراكة بكل مفاهيمها سواء في التجارة أو الاقتصاد أو بين الدول ،وحتى الشراكة بين الأفراد ..وهي من أخطر الحالات التي تثيرني.. لأنها مرتبطة بعلاقات الناس بعضهم ببعض ولأن على أثرها تدب النزعات ،والقضايا .. ولذلك نجد من يطل علينا بقوله ..أن الشركة تركة مخالفة للأصل أن الشركة بركة ..حقيقة برؤيتي الضيقة جدا لأحد أسباب فشل الشراكة بين الأفراد سواء أكانت .. بصفة خاصة أو على جميع صورها هو ..أنه لكل منا مزاجه ،ورغباته ..وأحلامه ولكل منا حدوده وأسواره ..فلما ندخل دائرة الشراكة تسعى تلك الدائرة لتذويب كل تلك الحدود والفوارق فتقرب المسافات أكثر وأكثر وحينها نصبح جميعا عرايا أمام بعضنا البعض فنصبح قاب قوسين أو أدنى وهنا يدق ناقوس الخطر ..وهنا يأتي الرفض المطلق لاجتياز الحدود ..حدود الذات والفكر الخاص والعالم الوردي الذي ننسجه بأيدينا ..حقيقة أني توصلت وعن قناعة ذاتية إلى أن النفس البشرية مهما انسجمت وتوغلت مع الآخرين في علاقة سواء أكانت متماثلة أومتقاربة أومتجانسة لا يمكن بأي شكل ٍمن الأشكال أن تقبل سوى " الأنا " لأن الإنسان كثيرا ما يميل إلى الاستقلالية والانعزالية مهما كانت اجتماعياته وسلوكياته ..وستبقى فكرة الرفض المطلق لكلمة "نحن" على مدى الأيام وهو ذات السبب الذي أدى إلى فشل النظام الاشتراكي ..!!
بقلم /حامد ابوعمرة