مصر حماها الله برحمته وامنه ....وأعلي من شأنها ....أهميتها وحضورها... لأنها مصر ذات الحضارة والتاريخ والواقع القادر علي مواجهة التحديات ....لتحقيق مستقبل منشود ...تفاخر به الأمم.
مصر واستهدافها المستمر والمتصاعد من قوي الارهاب والتطرف ....واستمرار محاولات المس بأمنها واستقرارها ....وحتي لقمة العيش لأبنائها ....من العاملين بقطاع السياحة ...واستهداف الموسم السياحي ....وغيره من الاستهدافات ...انما يدلل علي أن هناك شيء ما يجري تخطيطه للتخريب ....ونشر حالة الذعر والخوف وعدم الاطمئنان علي سلامة الرحلات الجوية بعد حادثة الطائرة الروسية ...والتي لم يخرج عن جهات التحقيق الرسمية ...ما يدلل علي أن سقوط الطائرة قد تم بفعل فاعل ...أو نتيجة لعمل ارهابي .
تداول الاسباب والاستنتاجات عبر الاعلام دون أن يخرج عن الجهات ذات الاختصاص الأسباب الحقيقية ..تثير الكثير من اللغط والشائعات والبلبلة ..والتي لا يجب الانسياق معها ...لأنها بمجملها تسريبات اعلامية استخباراتية... ربما لها من الاهداف ما يتوائم مع تلك الاجهزة الاستخباراتية.... أو حتي مع الجهات الاعلامية التي تردد وتقطع بدون علم واثبات ....أن الحادثة قد جاءت بفعل فاعل.... وليس خلل فني .
وبعيدا عن كل ما يجري ويقال ...فالمؤكد أن هناك قوي ارهابية متطرفة ...حاقدة ....خارجة عن الملة والدين وذات ارتباطات مشبوهة... تعمل علي احداث التخريب ...وزعزعة الامن والاستقرار ..والتأثير بالسلب علي عوامل القوة الاقتصادية ومواردها واستثماراتها ...والهدف زيادة الأعباء علي كاهل الحكومة والشعب المصري .
ما جاء في بعض التقارير الاخبارية حول تعليق حركة الطيران ....لمطار شرم الشيخ ...انما يأتي في اطار حرص الدول علي سلامة مواطنيها ...كما حرص مصر علي سلامة كافة القادمين لأرضها ....فكافة الزائرين السائحين يتحدثون عن مدي راحتهم وسعادتهم ...بما يشاهدون ويتمتعون به ...من احترم ومحبة ..وما يتمتعون به من خدمات سياحية ...وأجواء ملائمة ...وأسعار سياحية في متناول كافة القدرات .
مصر جاذبة للسياحة ..وقادرة علي توفير كافة متطلبات السائحين ...حتي في ظل الظروف الصعبة ....لأنها دولة كبري ....لها تاريخها وتجربتها ....وقدراتها الذاتية ....وهذا ما أثار حقد الارهابيين ومن يمولونهم ....أرادوا أن يستمروا بإرهابهم ووحشيتهم.... أملا بإسقاط الدولة وزعزعة أمنها واستقرارها ....الا أن التجربة العملية.... قد أكدت فشل الارهاب والارهابيين ...وعدم نجاحهم في تنفيذ مأربهم ومخططاتهم ...وحتي وان نجحوا في فعل جبان هنا أو هناك...فانه يسرع بالقضاء عليهم واستهدافهم ...وانهاء وجودهم بصورة شاملة .
مصر وقد أكدت ثقتها وقدرتها ...لتوفير الامن لكافة القادمين لأرضها ....لا تلتفت لصغار القوم ...ومن يحاولون الرقص علي الاشلاء ...وهذا ما يستوجب عمل وتعزيز وتطوير الكثير مما هو قائم ومتبع ....والثقة كبيرة بقدرة الجهات ذات الاختصاص ....علي اعتماد الاجراءات الملائمة والتي تحفظ لمصر امنها واستقرارها ....وللقادمين والمغادرين ...عبر منافذها السلامة والرعاية
الارهاب والارهابيون... يسعون بكل ما امتلكوا من حقد أسود ....بعد العديد من الضربات الاستباقية الموجهة لهم ....والتي أفقدتهم قدرة التحرك والعمل ....لتنفيذ اجندتهم الارهابية ....يحاولون بشتي الوسائل استهداف المنشئات السياحية .....ذات العلاقة بالسائحين الاجانب ...من أجل احداث صدي اعلامي كبير ...وكأنهم متواجدون وذات قوة ...في اطار أعمالهم الخبيثة ...التي لا تنم عن أخلاقيات الاسلام وتعاليمه .
لقد تم كشف زيف هؤلاء الارهابيين ....بما يهدفون من أفعالهم ....وهذا ما يضعهم علي الدوام ...في هذا الاطار المخزي الذي ينم عن أحقادهم.... وانحراف سلوكياتهم ...وعدم توازنهم الانساني ....بل انهم خارج الانسانية.... بكل ما تحمله الكلمة من معني .
من هنا فان للإعلام دورا هاما ....في زيادة جهوده من أجل محاصرة الشائعات ...وعدم تناولها وترديدها ....وفي الجانب الأخر ...تسليط الضوء علي الاماكن السياحية وتنشيطها ...ودفع الزائرين لها ...وهذا بطبيعة الحال بالتعاون والاشراف الكامل ....للجهات السياحية الرسمية والاهلية ....والتأكيد عبر الاعلام الميداني عن مدي الاستقرار والامن داخل البلاد ....وأن محاولة التضخيم لما يجري هنا أو هناك ....لها اغراضها ونواياها السيئة ..والمكشوفة لدي الجميع .
مصر والمصريين بطبيعتهم وأخلاقياتهم وطيبتهم ....أكثر الما وتأثرا... بكل حادثة ...يمكن أن تسفر عن قتيل أو جريح ....من هنا فان مصر لا تستحق ما يجري علي ارضها ....وما يدبر لها ...لكنه قدرها ....والله حافظها ...لأنها ستبقي القوية والمتماسكة ....بشعبها الابي ...وجيشها القوي ...وبكافة مؤسساتها ...وأجهزتها القادرة علي تحقيق الاطمئنان ...والاستقرار ..
فادخلوا مصر أمنيين.
الكاتب : وفيق زنداح