مقالتي لزهوة ....ولكل الزهرات... ولكافة الاجيال التي لم تشاهد ...ولم تسمع... الشهيد القائد ياسر عرفات ....وهو في قمة مجده ...ما بين أخوانه ورفاقه في قواعد الثورة ....وفي سهول الجبال وعلي قممها ...وفي الوديان والخنادق ....القائد أبو عمار ...الفدائي أبو عمار... رمز الفدائيين والمناضلين ....يسير بخطي ثابته منذ انطلاقة الثورة ...وما قبلها من تجهيز واعداد ...وحتي ما بعدها من رصاصة اولي ..فجرت عيلبون علي طريق استمرار مسيرة الكفاح الثوري .
تاريخ حافل ...ومسيرة نضال طويلة ...وانجازات وطنية... لا يمكن اخفائها أو تجاوزها أو القفز عنها ...انجازات نلمسها ....وأحاسيس نشعر بها ...وثقافة نبني عليها ..فعلا وطنيا ...لا زالنا علي هديه ودربه الطويل .
لزهوة ياسر عرفات ...يا ابنه الشهيد القائد الرمز أبو عمار ...افخري واعتزي ...وارفعي راسك عاليا ...ولا تحزني... فوالدك ...وقائدنا لا زال يعيش فينا ...بداخلنا ما زال حاضرا ...وملهما لنا ولفكرنا... وأمالنا ....فما زال قائدك ...وقائدنا ....نعيش بكل كلمة قالها ..وبكل صرخة أطلقها ...وبكل جولة ...أو زيارة قام بها .
عرفات القائد ..رمز الهوية الوطنية ...بكل ما يمثله من رمزية وطنية ...وشموخ وطني ...وعنفوان ثوري ..ومسيرة كفاح وطني ...ما زال ماثلا ..واقفا ..شامخا ..ثابتا ..مكافحا ...مناهضا ....رافضا ...لكل من يريد العبث بقضيتنا ...والتلاعب بحقوقنا .
ذكري الاستشهاد ...الذكري الخالدة بالقلوب.... والعقول نستذكرها ...ونعيش فيها ...بما يأمل قائدنا ...وبما يتمني ..وبما يتطلع اليه ...علي اعتبار أن للذكري خصوصيتها ..وخصائصها ..دروسها... واستخلاصاتها ...معانيها ...ودلالتها ...ذكري تاريخ ...تاريخ حاضر ..لكافة تفاصيل حياتنا ..وثورة مستمرة ...لمسيرة كفاح طويل ..لازال ممتدا ..ومتصاعدا ...ومتجاوزا لكافة القيود والاتفاقيات .
لزهوة ان تفخر ...وتعتز ....وترفع هامتها ...كما كل واحد من أبناء فلسطين ...وكل واحد من أبناء امتنا ...ومن أحرار العالم ...الذين يفخرون بهذا القائد والزعيم .
الحديث بالذكري عن شهيدنا ورمزنا قائدنا أبو عمار... يحتاج الي الكثير من العناوين والتفاصيل ...وحتي للدارسات البحثية ...لتوثيق مسيرته ....بكل تفاصيلها وعناوينها ...فالاجيال من حقها أن تتعرف علي قائد ثورتها ...ورمز نضالها ...وهناك من عرفوه بالصغر... ويحتاجون للمزيد من المعرفة والاطلاع ....وهناك من عرفوه بالكبر ...ولا زال بعضهم يجهل الكثير في كينونة هذا الرجل ...وهناك من الأجيال التي لم تشاهده... ولم تجلس بجواره ...من حقها أن تتعرف علي قائدها ورمزها ومفجر ثورتها ....كما من حق زهوة ...أن تري ..وتشاهد ..وتسمع وتتأكد أن وفائنا يتجدد ...من حقها أن تشاهد وتلمس أن والدها قائدنا ورمزنا ..ما زال رمز اجماعنا ...ووحدتنا ونضالنا الوطني ....وأنه رمز وعنوان قضيتنا ....من حقها علينا ...أن تتأكد حتي وإن لم نقم بتنظيم مهرجان مركزي لهذه الذكري الغالية الخالدة ...فهذا لا يقلل من عظمة الذكري ..ووفائنا لقائدنا ورمزنا الخالد ياسر عرفات ....ونقول لزهوة ..وكافة الزهرات ..والأجيال ...أن الذكري وتنظيم مهرجانها ...وحضور مئات الالاف وما يفوق المليون ....سيتم تنظيمه بين كل فلسطيني وذاته الوطنية ..وسيكون الحضور لاثني عشر مليون فلسطيني بكافة أماكن تواجدهم ...نحن بأحوج ما نكون الي استحضار روح شهيدنا وقائدنا ...ومدي حاجتنا اليه ..ومدي الخسارة التي المت بنا بفقدانه ..وغيابه عنا ....وحتي خسارتنا الكبري بعدم القيام بتنظيم مهرجان مركزي يليق بالذكري ...واحتراما ووفاءا لكافة شهداء شعبنا ...ولأسرانا ...ولجرحانا ...ولشبابنا المنتفض الذي يواجه الاحتلال بصدوره العارية .
نحن عندما نتحدث عن الشهيد القائد ابو عمار ....نتحدث عن نضال... وثورة شعب ...لأن روحه الطاهرة... ومقولاته ...وشعاراته الكفاحية ..لازالت تمثل ثقافة وطنية ...ووعيا ثوريا .
اشارة النصر ....والابتسامة العريضة... برغم كافة الالام والاحزان ..وتعبئته الثورية ...بمقولاته المدروسة ....وهو يخاطب شعبه ...لا زال صداها في كافة أرجاء الوطن ...وداخل كل فلسطيني لا زال يزداد ايمانا... واقتناعا... ونضالا أن الحرية ...تنتزع ...ولا تمنح ....وان الاحتلال المجرم لا يعرف معني للسلام .
الذكري الثالث عشر .....تجدد فينا كل عام ...ما يجب أن لا نغفله ...وما لا يجب أن ننساه ...وما يجب أن نؤكده ....أننا سنبقي علي الدرب سائرون ...وفي الثورة مستمرون ...ومن حق زهوة ...أن تفخر ...وأن ترفع الهامات ...أن تعتز... بأنها ابنه القائد والرمز الشهيد ياسر عرفات ...ولتسامحنا ...وتعذرنا... اذا ما قصرنا ...أو لم نقم بما يجب القيام به ...في مثل هذه الذكري الخالدة... لزعيمنا الخالد .
الكاتب : وفيق زنداح