لقد روّج أعداؤنا على مر العصور ،محاولة منهم لتيسير ..كل السبل المؤدية إلى الضياع ..ونشر الرذائل والفتن ..وفساد الأخلاق والفجور .. ليس ذلك في مجتمعاتهم الفاسدة أساسا ..فهم لا ضابط ديني لديهم يرسم لهم مشوار حياتهم البائسة وسلوكهم.. ولا شريعة تحكمهم أو يرجعون إليها.. أما نحن فكانت مثل تلك المؤامرات تحاك لنا وحدنا بداية من انتشار ديننا الإسلامي الحنيف في قلوب الناس شرقا ،وغربا.. وشمالا ،وجنوبا لذلك قد شعروا بخطورة ذاك الدين ومن هنا كانت بداية المؤامرة فمرورا بالسينما والتلفاز ..وأجهزة الفيديو والريسيفر..ولمّا لم تتحقق أهدافهم ..لذلك كان الانترنت والفيس بوك ..وما أدراك بالفيس بوك ..كثيرون هم الذين يترجمون ذاك العنوان ترجمة حرفية خاطئة عن جهل أو سوء فهم .. فيقولون بأنه يعني .."وجه الكتاب " أو" غلاف الكتاب" وهناك من يتحذلق ، ويتفذلك تفذلكا فيقول أنه .."كتاب مفتوح" أي الكل يرى الكل من خلاله ..والحقيقة غير ذلك وبعيدة عن تلك الاصطلاحات ..فالفيس بوك برأيي الذاتي يعني عندي .." كاميرا المخادع"وأقول كاميرا ذلك لأن الذين زرعوه في عالمنا كانوا يبحثون عن طريقة سهلة ،وبسيطة يمكنهم من خلالها مراقبتنا ، عبر جوسستهم ،ومراقبة مدى تدهور الأخلاق، وتدني السلوك وتعريتنا في عالمنا العربي والإسلامي..وتوجيه كافة الضربات المدمرة لبنيان مجتمعاتنا ..ولا أستبعد أن يكون للفيس بوك وزارة خاصة يمكن أن تعرف فيما بعد بالوزارة الكونفدرالية الاستخبارتية ..!! الفيس بوك هو شيطان حقيقي في كل بيت ٍ ..ولأنه من صنع البشر فمهما تعوذنا منه لا يرحل إلا من بيوت الذين يحبسونه في زجاجة ..ثم يلقون بها في أعماق المحيط ..وإلا ما معنى تدهور علاقاتنا الاجتماعية فلا زيارات.. ولا أي تواصل كما زعموا لنا بل المطلوب هو القطيعة التامة، والاكتفاء بالتواصل به عن غيره ،وإلا ما معنى ازدياد حالات الطلاق ،والتي سببها إما خيانة الزوجة أو الزوج أو كلاهما معا ..أو تقاعس وإهمال الزوجة لبيتها ،وأولادها.. وكذلك تخلي رب الأسرة عن مسئولياته ..لو أردنا أن نتيقن خطورة الفيس بوك وأثره على أرض الواقع لقلت لكم بالله عليكم لو انقطعت الكهرباء لمدة ساعات طويلة أو عدة أيام أوأسابيع ..هل سيكون همنا هو طهي رغيف الخبز أو الغسيل أو طهي الطعام أو التدفئة من شدة البرد أو التكييف في الأجواء الحارة ،وهل سيكون همنا هو الدراسة والبحث العلمي طبعا كلا وألف كلا .. بل الهم الوحيد عند الغالبية هو الفيس بوك ..!! نعم ولو استمر ذاك الوضع أي انقطاع الكهرباء .. لظهرت في عالمنا ثورة جديدة لا علاقة لها بالجياع ولا الاستقلال ولا البطالة أو الثقافة ولا غيرها.. بل ثورة الذين أدمنوا الفيس بوك ..والذين صاروا مدمنين تماما .. يمكنا أن نطلق عليها "ثورة الفيسيوبكيون"..!!
بقلم /حامد أبو عمرة