بذكراك ...ثورة مستمرة ..وانتفاضة متصاعدة .

بقلم: وفيق زنداح

يعيش شعبنا الفلسطيني بكافة أماكن تواجده ...ذكري خالدة ...لزعيم خالد ..لرمز قائد ...يوما لا ينسي في ذاكرة الوطن ...وأحرار العالم ...بكل ما في هذا المشهد من تجليات ومعاني ودلالات ...ونحن نفتقد رمز الوطن والوطنية ....عنوان ورمز القدس ومقدساتها ..والتي من أجلها استشهد وهو ينظر بعيونه الي قبتها ..التي عشق ترابها ..وأصر حتي في حال استشهاده أن يدفن في ثري أرضها .
ذكري خالدة ....لقائد خالد ...يعيش بذاكرتنا ...ويتربع في قلوبنا ... ولا زال صوته يدوي في أرجاء الوطن ...مؤكدا الثبات والمقاومة ...ومصرا علي نيل شرف الشهادة ....وكما كان يقول للقريب والبعيد ...للصديق وللعدو ...يريدوني طريدا أو قتيلا أو أسيرا...لكنه قال لهم شهيدا ..شهيدا ..شهيدا ....نهج وفكر الشهيد ياسر عرفات ...قائما علي الثبات والتمسك بالحقوق والثوابت ....وكافة مواقفه وتحركاته في اطار مصالح الوطن والقضية .
ياسر عرفات ....المهندس والعامل والضابط وحتي الفدائي والقائد والرمز ..لشعبنا المكافح لا زال يسجل اسطورة تاريخية ....ومسيرة نضال ....تجمعت من حوله كافة القوي الداعمة والمساندة لشعبنا .
فكر ونهج ياسر عرفات ...ما زال علي درب النضال والتحدي ....لمواجهه كافة ادوات البطش والعدوان....وتحديا لكافة ممارسات الاحتلال وجرائمه .
في مثل هذا اليوم سقط الشهيد ياسر عرفات ..سقط شهيدا ...بفعل جريمة نكراء ..ومؤامرة خسيسة ..أرادوا من خلالها اغتياله بسم قاتل ...بعد صمود اسطوري ..حاولوا محاولة تركيعه ...وانتزاع ما يتمنون سماعه .....أرادوا من عرفات القائد أن يستسلم ...ويرفع الراية البيضاء ...أرادوا في كامب ديفيد 2 أن ينتزعوا منه حلا لا يلبي الطموحات الوطنية ..ولا يحقق الثوابت ...رفض عرفات... أن يسلم بما طرحوه ...أدرك حينها أن هناك مرحلة جديدة ...سوف تطرأ علي واقع الصراع ..فكان حصاره في المقاطعة ...ومحاولة تقليص صلاحياته ..تحت مزاعم وشعارات الاصلاح والديمقراطية ...في واقع محاولات يائسة وبائسة ...لم تستطع انتزاع كلمة واحدة ...من هذا الشامخ بشموخ جبال وطنه ....وكان رده علي القدس رايحين ..شهداء بالملايين ...مؤكدا لشعبه ولكل من يسمعه ويشاهده ...أنهم يرونها بعيدة ...ويراها قريبة ...وانه لصادق ....سقط عرفات الشهيد رمزا كفاحيا نضاليا ..لشعب ثورة المستحيل ...شعب الانتفاضة .....سقط جسدا ...واستمر بروحه الطاهرة يملأ سماء الوطن ....وبصوته لا زال موحدا ..لا مفرقا... ايمانا منه ...بأهمية الوحدة الوطنية ...كخيار استراتيجي ..لشعبنا. وثورتنا .
وها نحن اليوم ..أمام الذكري في ظل ثورة مستمرة ...وانتفاضة متصاعدة ....تأكيدا ..ونهجا ...نضاليا ..مقاوما ...ترسخ في وجدان أجيالنا ...وشبابنا المنتفض ....وزرع بداخلهم الاصرار علي استمرار النضال ..من أجل القدس وحريتها ...من أجل فلسطين.. وتحرير أرضها ..وكرامة شعبها .
اليوم نعلو بصوتنا ...ونقاوم عدونا المحتل ....مدافعين عن حقوقنا ...ومؤكدين حقنا بالحرية والاستقلال .
شعب الجبارين ....يجدد الوفاء ..بذكري قائدة ورمز نضاله أبو عمار ...مفجر الثورة المعاصرة ...ثورة المستحيل ...مما يضع أمامنا ...وعلي كاهلنا ...مسئولية وطنية جماعية ...يجب أن نتحملها ..بكل صبر وثبات ....وبكل قوة واقتدار ...أن نكون جميعا ..بقدر المسئولية الوطنية والتاريخية ...وأن نحافظ علي وحدتنا الوطنية ...خيارنا الوحيد ...وسر قوتنا ..وعامل انتصارنا
اليوم ونحن أمام الذكري ....نفخر ونعتز بذكري قائدنا ....كما كل الشهداء ...من قادة شعبنا ...والذين عمدوا بدمائهم دربنا ...وطريق نضالنا الذي نسير عليه .
اليوم يجب أن يعلو الصوت الفلسطيني المؤحد... والمزلزل ...مخاطبا عدونا المجرم ...مطالبينه بالرحيل عن أرضنا ومقدساتنا ...مؤكدين لهذا المحتل الغاصب ...بأنه ليس أمامه ...الا الرحيل .
الذكري الحادي عشر لاستشهاد قائدنا ورمزنا ياسر عرفات .....نؤكد علي الثوابت ...والتمسك بها ...كما ونؤكد علي الصمود ...وعلي اعتماد خياراتنا ..من خلال ثورتنا ..وانتفاضة شعبنا ...وأننا لم نسلم بواقع مفروض ....ولا بمعادلات ظالمة ....يحاولون فرضها بغفلة من الزمن .
نحن عشاق حرية ....وعلي استعداد تام لدفع ثمنها ..من دمائنا وأرواحنا ...ولا زالنا نقدم الشهيد تلو الشهيد ...والقائد تلو القائد ..علي طريق نضالنا الطويل والممتد .....نسطر أروع صفحات المجد والبطولة ....مؤكدين أن نهج وفكر ....وتاريخ ياسر عرفات ..هو المحرك والمنطلق الذي تسير عليه الجماهير ...وفاءا ...لقائدنا ..ولقادة شعبنا ...وفاءا ...لقضيتنا ..وقدسنا .
اليوم الذكري ..في رسالة خالدة ..بذكري الزعيم الخالد ..تحمل عنوان الاصرار والثبات ...أن ثورتنا مستمرة ....وأن انتفاضتنا متصاعدة ...وأن ايماننا وعزيمتنا تستمر ...علي درب النصر ...أو الاستشهاد .
الكاتب : وفيق زنداح