قصة قصيرة بعنوان : لأنه فقط ، قد نسي ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

بينما كان أحد الشبان ، يجلس أمام الحاسوب ..يتصفح عبر الفيس المنشورات ،ويقرأ الرسائل بكل شغف ،ومتعة ويرد على ما يروق له بالإعجاب أو بالتعليق ..دخل عليه رجلٌ قبيح المنظر.. ثائر الشعر .. رثّ الثياب ..شديد البشاعة ..دنا منه على عجالة، وهمس في أذنِه ..ما هي تلك الحماقات التي ترتكبها كل يوم أيها الشاب ..ألا تتطور، وتلحق بركب الحضارة والرقي إن حياتك على الأرض قصيرة وتضعيها في مثل تلك السخافات ..؟ قال له الشاب ، وهو يرتجف فزعا من هول المشهد ..ما ذا تقصد.. ومن أنت ..ومن أين جئت..؟! ..قال له الرجل..بل أين أنت من إقامة علاقة مع فتاة أي فتاة ،أو امرأة أي امرأة ولوعبر الفيس ..عليك ِ أن تخوض التجربة ..أن تعشق وتلهو ..وتتمتع بالحياة ، أن تحيا ، كما يعيش أقرانك من الشبان الآخرين.! إلى متى تعيش حياتك وحيدا ، ..كراهب يجلس في صومعة ٍ منعزلة ، بعيدا عن الناس ،لايغادرها إلا إلى القبر.! هذا إن رآه أحدا من عابري السبيل ..لا تقل هذا عيب ٌ أو حراما ..أو أن التلاعب بقلوب الفتيات ، هو خطيئة كبرى.. بالعكس هن يردن ذلك وبشده ..فلا تقل ذلك أبدا بل هي فرصة لك ..ثم لا تتحرج لأنه لا يراك أحد ا ،أنا أكثر منك خبرة، وتجربة فخذ بنصيحتي ..وإلا اتُهمت يامسكين بالتخلف ، والرجعية ،والجهل وعدم الخبرة.. وحينها لن ترضى بك أبدا أي فتاة عندما تتقدم لخطبتها ..قال له الشاب وقد هدأت أنفاسه ، وبكل ثقة.. أن أكون عديم الخبرة خيرا لي ..من أن أخوض مع الخائضين دائما أرفض أن أكون من الذين يتفاخرون بتقطيع السمكة وذيلها ..! ،ثم قام الشاب بالخروج عن صفحته بعدما لم يأبه بتلك الوساوس ، ودخل على صفحة الجوجل.. وما أن كتب سورة البقرة بصوت ...وإلا وقد قاطعه ذاك الرجل ..ماذا تفعل أيها المجنون ..انتظر يا أحمق ..توقف ..وما هي إلا ثوان ٍ قليلة جدا وإلا وقد اختفى حينها فقط أدرك الشاب إنه لا يمكن أن يكون إلا شيطانا خائبا ، قال في نفسه آه الآن عرفت من أين دخل ..بعدما نسيت أن استعذ بالله ،لكن الحمد لله ِ أن كيد الشيطان ِ ضعيفا ..مرذولا..!

 بقلم /حامد أبوعمرة