الارهاب ...لا وطن.... ولا دين له .

بقلم: وفيق زنداح

عمليات ارهابية توقع العديد من القتلى والجرحى ....في أماكن متفرقة ....تفجيرات ارهابية بمنطقة برج البراجنه.... بالضاحية الجنوبية ...من العاصمة اللبنانية بيروت...راح ضحية تلك التفجيرات ما يزيد عن اربعين قتيلا...والعديد من الجرحى ... في عملية ارهابية مشينة وجبانة ...امتزجت فيها الدماء العربية ..ما بين لبناني ...وسوري ...وفلسطيني ...وهذا ما يؤكد أن الارهاب يستهدف كل أبناء عروبتنا ..كما ويستهدف كل أبناء ديننا الاسلامي الحنيف ...دين المحبة والتسامح .
هؤلاء القتلة المأجورين ....بإرهابهم الاسود ...وبفكرهم المنحرف ...الخارج عن العروبة والاسلام ...والمنصهر في دائرة القوي الشريرة... التي تناهض وتحارب أبناء أمتنا العربية .
تفجيرات ارهابية تستهدف القتل والتخريب ..وايقاع الأذى ...بأكبر عدد ممكن من الابرياء الامنيين داخل منازلهم ...وفي محلاتهم ....ومناطق سكناهم ... ولتعكير الأجواء ..واثارة الفتن... ومحاولة الزج ...بكل ما هو فلسطيني ...في عمليات ارهابية مرفوضة ...ومدانة من الكل الفلسطيني .
شعبنا الفلسطيني بكافة قواه السياسية ...وقيادته الشرعية يحرص ...كل الحرص... علي أمن وسلامة كافة الساحات العربية ...كما يحرص من خلال الوجود الفلسطيني داخل الساحة اللبنانية ... علي علاقات طيبة مع الحكومة اللبنانية... ومع كافة القوي والفعاليات الوطنية ...التجربة الفلسطينية في لبنان ...والعلاقة الأخوية ...والمستمرة منذ سنوات طويلة ...تؤكد بالملموس وبصورة قاطعة ...أن الفلسطينيين يحرصون علي لبنان وسلامة أرضه وشعبه ..حرصهم علي فلسطين ..فهذه مبادي وأسس وقناعات فلسطينية راسخة وثابتة... تجسدت عبر كافة المراحل مع الاشقاء اللبنانيين .
رسالة الارهابيين القتلة المأجورين ....رسالة قتل عمياء.... صماء ...حاقدة سوداء ...تعبر عن مشاعر حقد وكراهية ....تعمل علي اهدار الدماء ...وازهاق الارواح ....وحتي قتل الطفولة البريئة ...والتعدي علي الحرمات ..وقتل الناس الامنيين داخل منازلهم .
يفخر القتلة المأجورين الارهابيين ..بكل عملية قتل واجرام ...وكأنهم يشربون من دماء الأبرياء ...ويرون من خلال فعلهم المشين والجبان.... ما يغذي احقادهم وكراهيتهم ...وسوداوية قلوبهم .
أي بشر هؤلاء ...أي قتلة هؤلاء ..أي جماعة هؤلاء ...الذين يرون في قتل الأبرياء سعادة لهم ...والذين يعملون علي القتل والتخريب ....واثارة الذعر والخوف ...تنفيذا لمن يمولهم ويسلحهم ...وخدمة لقوي شريرة ..تريد اضعاف أمتنا ...وتفتيت وحدة أراضيها ..وانهاء وجودها علي ارضية التقسيم المذهبي والعرقي والطائفي .
الارهاب الأسود ....والذي لا وطن له ....ولا دين له ....ولقد تأكدنا من خلال صانعي الارهاب ...ومن يحاولون خداعنا ..أنهم يحاربونه ...ونحن نستمع الي هيلاري كلنتون المرشحة للرئاسة الامريكية القادمة.... بقولها أنها لو فازت بالانتخابات القادمة ...فلن تحارب داعش ...لقد صدقت ..لأن أمريكا بخداعها وادعاءاتها ....أنها تحارب الارهاب.... تعمل علي تقويته... وتصليب قواعده ..وانتشاره ما بين منطقة وأخري .
مشروع الارهاب ..مشروع تخريب وتشريد ....تهجير وقتل ...مشروع انهاء لكافة سبل الحياة الكريمة ...مشروع تدمير كافة عوامل الاستقرار.. والامن ...والتنمية ....مشروع زيادة الفقر والجهل... والمرض ....مشروع يهدد البشرية والحياة الادمية .
من هنا كانت الضرورة ....والواجب.... في مواجهة الارهاب الاسود ..واستئصال وجوده ..واجتثاث قواعده ....لأنه المهدد للحياة والحرية ...واستقرار واستقلال الشعوب.
وفي هذا السياق ....كانت هناك جريمة نكراء ..راح ضحيتها عائلة بأكملها في مدينة العريش المصرية ....حيث دخل الارهابيون الي منزل أحد العائلات... وقاموا بإطلاق الرصاص مما أدي الي مقتل 8 من أفراد العائلة.... بينهم طفل لا يتجاوز عمره 3 سنوات ... لتضاف هذه الجريمة النكراء ....الي سجل الارهاب الدموي الاسود ....الذي يقوم به هؤلاء القتلة المأجورين ....الذين يستهدفون أمن واستقرار البلاد ...والعباد ....خدمة لقوي استخباراتية ...لا تريد خيرا ....لأبناء أمتنا ....وتعمل علي ابقاء حالة الفوضي ...وعدم الاستقرار ...من أجل الافشال ...والتخريب علي مسيرة التنمية والبناء ....واعاقة كل عوامل التقدم والازدهار ...حتي تبقي شعوب المنطقة... وأنظمتها ...رهينة ...بيد أمريكا ....المحرك لأقزام المنطقة... والاقليم.
مواجهة الارهاب الأسود ...أصبحت ضرورة قومية ...ان لم نقل ضرورة عالمية ..لأن الارهاب ...وقوي الشر والظلام ..تتحرك وتتسع بفعل عوامل اسنادها ...وليس من خلال قوتها ..فهذا ما يتطلب مواجهتها ..واجتثاثها من خلال القوة ....وفي الجانب الاخر.... من خلال العمل والتنوير المتراكم ....اعلاميا ...ثقافيا ...اجتماعيا ..دينيا ...حتي يسقط الارهاب الأسود ...في وحل أفعاله الجبانة ....والمشينة .
الكاتب : وفيق زنداح