مضمون خطاب الأمين العام لحزب الله يدعو للوحدة بين اللبنانيين والحذر من محاولات زرع الفتنه بين اللبنانيين والفلسطينيين

بقلم: علي ابوحبله

لم يمضي على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سوى ساعات حتى خرج وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق ليعلن عن انجاز للأجهزة الامنيه بإلقاء القبض على شبكة التفجيرات المسؤوله عن تفجير الضاحية اللبنانية ومحاولات التفجير في طرابلس جبل محسن .
فقد كشفت وزارة الداخلية اللبنانية أن الهدف الأولي للاعتداء الانتحاري في الضاحية الجنوبية للبنان كان مستشفى الرسول الأعظم الذي يقع على مقربه من مكان التفجيرين الانتحاريين وهذا يدلل على مدى الإجرام الذي عليه المخططون للإرهاب الذي ينتقي الأهداف المدنية ويستهدف المدنيين مما يدلل على التوحش لدى التنظيمات الارهابيه وتعطشهم لاستباحة الدم في كل مكان يرتكبون جرائمهم فيه .

لقد كشف وزير الداخلية اللبناني في مؤتمره الصحفي عن أن الإرهابيين كانوا يخططون للقيام بخمس عمليات انتحارية في لبنان وقد تم توقيف سبعة سوريين ولبنانيين اثنين احدهما كان ينوي تفجير نفسه والثاني مهرب مشيرا انه تم تحديد انتحاريين سوريين اثنين بتفجير الضاحية وانتحاري لبناني من الشمال ومهرب لبناني من البقاع الشمالي معتبرا أن مسؤولية مهربي الانتحاريين ليست اقل من مسؤولية الانتحاريين أنفسهم ، ولم يستبعد المشنوق وقوع المزيد من الهجمات الانتحارية الارهابيه قائلا أن التفكير بإرسال خمسة انتحاريين لشن اعتداء في الضاحية يدل على نية المخططين لشن المزيد منها مؤكدا أن لبنان لم يعد في مرحلة مكافحة الإرهاب بل بات في مرحلة مواجهته .
إن يقظة الأجهزة الامنيه اللبنانية تشكل سياج حماية النسيج الاجتماعي للبنان والطائفي والعرقي ، لقد ثبت بالدليل القاطع أن أهداف التفجيرات الانتحارية هدف لإحداث فتنه بين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين ، وهذا ما أكده الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن تفجير الضاحية الجنوبية الذي وقع جنوب بيروت كان يهدف إلى زرع الفتنه بين اللبنانيين والفلسطينيين لتفجير حرب أهليه في لبنان ، وان هناك من وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية تسخر عملها لإحداث ذلك وهذا ما تأكد من خلال نشاط تلك المواقع التي عمدت إلى الادعاء بوجود انتحاريين فلسطينيين والزج بأسماء متوفين وهذا ما أوضحه الرئيس محمود عباس للمسئولين اللبنانيين ونفيه بوجود أيا من الفلسطينيين أو مشاركته بأعمال الإرهاب التي استهدفت الضاحية الجنوبية في لبنان واسنكاره وقادة الفصائل الفلسطينية لهذا العمل الإرهابي الجبان المدان .

إن تفجيرات برج البر اجنه إرهاب منظم يستهدف بث الفتنه المذهبية السنية الشيعية ، وان الهدف من زج الفلسطينيين كأدوات لتنفيذ الجريمة النكراء يهدف للإيقاع بين الفلسطينيين واللبنانيين ، وان الفلسطينيون بغالبيتهم بريئون من هذا الإجرام المنظم الذي يهدف لقتل المدنيين الأبرياء من أشقائهم اللبنانيين وغير اللبنانيين ، لقد هدف المخططون الذين يقفون وراء التفجيرات الانتحارية في برج البر اجنه لحرف البوصلة عن أولويتها وللتغطية عن جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين وآخرها الجريمة التي ارتكبت في مستشفى الخليل الأهلي الذي ذهب ضحيتها الشهيد المحرر عبد الله الشلالده الذي قتل بدم بارد من قبل المستعربين واختطاف الجريح عزام الشلالده .
تبني تنظيم ألدوله الاسلاميه داعش التفجيرين في برج البر اجنه ونعيه لثلاث من عناصره الذي ادعى أنهم منفذي الهجوم وهم حامد رشيد البالغ وعمار سالم الريس وهم فلسطينيان وخالد احمد الخالد وهو سوري كان الهدف منه الإيقاع بين الفلسطينيين والسوريين مع اللبنانيين ضمن مخطط هدفه تأجيج للصراع المذهبي والعرقي والطائفي وهو خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني .
التفجيران الإرهابيان في الضاحية الجنوبية والتفجيرات التي استهدفت فرنسا ليس مصادفة عملية التوقيت التي لا تفصل عن مؤتمر فينا سوى ساعات وعن جرائم إسرائيل المستمرة بحق الفلسطينيين ،
وادعاء إسرائيل بامتلاكها لمعلومات عن أعمال التفجير التي استهدفت الطائرة الروسية في سيناء ومعلومات عن تفجير الضاحية وفرنسا وأنها سلمت المعلومات لأجهزة المخابرات الامريكيه والفرنسية مع انه كان بإمكان إسرائيل منع التفجيرات فيما لو كانت حقا تملك تلك المعلومات لو قامت بتزويدها للمخابرات الامريكيه لأخذ الحيطة والحذر من قبل البلدان المستهدفة .
إن الهدف من أعمال الإرهاب والتفجير وقتل المدنيين هدفه بث الرعب والخوف في قلوب المسلمين والعالم ورسالة للمشغلين أن الإرهاب ما زال هو المسيطر في المنطقة وان المشروع الأمريكي الصهيوني للتقسيم المذهبي الطائفي هو هدف كل المجموعات الارهابيه .
المجموعات الارهابيه التي تدعي حرصها على الإسلام وتدعي أنها تجاهد تحت راية الإسلام هي في جوهرها وحقيقتها تحارب الإسلام وتخرق تعاليم الإسلام وتشوه صورة الإسلام وتشكك المسلمين في عقيدتهم خاصة وان إجرامهم لا يمت للإسلام بصله بعكس ما حاولت ألصحافه الاسرائيليه من الترويج له أن الإسلام يحض على القتل .

خطاب الأمين العام لحزب الله وتبرئته للفلسطينيين ونفيه لصحة المعلومات التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي شكل ضربه موجعه للمخططين مما كان لوقع الخطاب تأثيره في فضح أكاذيب المروجين الذين سرعان ما تناقلوا خبر التفجيرات وزج أسماء فلسطينيه تشير أنها نفذت أعمال التفجيرات .
فقد نفى السيد نصر الله، أن يكون فلسطينيين ممن نفذوا عملية التفجير الجبانة في الضاحية الجنوبية قائلاً: "الفلسطينيان اللذان تم تسريب أسمائهما ليس لهما علاقة بتفجير الضاحية الجنوبية"

لقد ثبت من خلال المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عدم وجود أي فلسطيني من بين المعتقلين الذي اعتقلتهم الاجهزه الامنيه اللبنانية وهذا ما يدحض جريمة كل من حاول الإيقاع بالفلسطينيين واستغلال النزوح الفلسطينيين كورقه من أوراق تصفية الحسابات مع لبنان .

الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حذر من الخطاب الطائفي لأنه يخدم العدو وقال - على أهلنا الفلسطينيين المساعدة في منع تحول مكان ما في المخيمات إلى قاعدة لانطلاق الإرهابيين ,واضاف
فلسطينيو المخيمات وخصوصاً الفصائل معنيون بالمساعدة وضبط الأوضاع في المخيمات ,وقال لا يمكن تحميل الفلسطينيين المسؤولية عن جرائم ارتكبها أفراد في مكان ما ، وأوضح أن هناك مساع على مدى عقود لجعل الفلسطينيين أعداء للعرب واعتداء الضاحية جاء في هذا السياق وحذر جمهور المقاومة أن يعي أن الإسرائيلي والتكفيري يريدان إيقاع حرب أهلية في لبنان ، وان الهدف كان التحريض على الفلسطينيين وزرع الفتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين وهدف المضللين الى تحميل اهالي مخيم برج البراجنه والفلسطينيين مسؤولية اعتداء الضاحية لزرع الفتنه

ان مخطط المشروع الارهابي الذي يستهدف سوريا ولبنان واليمن والمنطقه برمتها يستهدف القضيه الفلسطينيه ويهدف المشروع الامريكي الصهيوني المرسوم للمنطقه لتصفية القضيه الفلسطينيه .

ان لبنان وسوريا بالنسبة للفلسطينيين هو الوطن الثاني ان لم يكن الاول بحكم اللجوء الفلسطيني وان الفلسطينيون وجهتهم وطنهم الاول فلسطين واولوية صراعهم مع اسرائيل وهم يعتبرون انفسهم ضيوف لدى الدول المضيفة ولا يمكن لاي فلسطيني ان يفكر بالمس بامن الدول العربيه المضيفه وان محاولات الزج بالفلسطينيين لاتون الصراع هو من باب خدمة المشروع الامريكي الصهيوني وخدمة اسرائيل ومشروعها التهويدي الاستيطاني


قالها الامين العام لحزب الله صراحة ان الفلسطينيون لا علاقة لهم باعمال الارهاب والتفجير واوضحها نهاد المشنوق وزير الداخليه بمؤتمره الصحفي حين كشف عن اعتقال المجموعه الارهابيه التي خططت ونفذت ولم يوجد بينهم فلسطيني وهذا ما يدلل عن سوء النوايا لدى المنظمات الارهابيه بحق الفلسطينيين وتامرهم على القضيه الفلسطينيه وان الارهاب الممارس هو ضد القضيه الفلسطينيه وخدمة لاسرائيل واعوانها في المنطقه

لا شك ان لبنان في عين العاصفه ولا بد للبنان واللبنانيين من الحوار البناء حفاظا على وحدة لبنان واللبنانيين والحذر من الوقوع بالفتنه والحرب المذهبيه وكما قال وزير الداخليه اللبناني نهاد المشنوق ان لا شئ يمنع الحوار بين حزب الله والمستقبل لافتا ان هناك تلاقي بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحرير ويبقى وفاق اللبنانيين هو المخرج للبنان مما يخطط له الارهابيون

المحامي علي ابوحبله