حرب المياه : امتداد لرأسمالية الصدمات والكوارث ( رأس المال اليهودي نموذجاً)
تعتبر المياه مصدراً هاما في الحياة الاقتصادية ومورداً نادراً بالمفهوم الرأسمالي أو بالأحرى بالمفهوم الضيق للشركات متعددة الجنسيات ورغم أن التعريف فنياً ولم يفسر التناقضات في طبيعة الإنتاج والعلاقات الاجتماعية القائمة والتي تُعتبر لصالح الفئات الرأسمالية الاحتكارية, إلا أن المياه باتت سلعة اقتصادية وتسير وفقاً لاحتكارات كبرى الشركات العالمية التي تحاول خلق مزيداً من الصراعات والقلاقل بمناطق بالعالم للسيطرة على هذا المورد الاقتصادي الذي لا غنى عنه لاستمرارية ديمومة الإنسان ؛ ونظراً لأهمية المياه من الناحية الاقتصادية فلا زالت تُشكل حلقة للصراع بين القوى الرأسمالية العالمية المُتطرفة ؛ وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا .
يُعتبر مقتل العقيد الليبي معمر القذافي وإسقاط النظام الليبي في 20 أكتوبر 2011 مثالاً حي لذلك حيث يُعتقد أن ذلك بداية لحرب المياه في الشرق الأوسط ولكن بشكل معقد وغير واضح المعالم والسمات حتى الآن.
تشير بعض التقارير أن السبب الرئيسي لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي الليبي هو رفضه الانصياع لأوامر مؤسسة روتشيلد اليهودية (الماسونية) التي طالبت بإنشاء 5 بنوك أوروبية في ليبيا, إضافة لإعداد القذافي لإستراتيجية معينة لتوحيد أفريقيا وإنشاء عملة موحدة وإنشاء منطقة تجارة حرة عند بوابة سرت , وتأسيس بنك مركزي مستقل لليبيا , والحفاظ على 50% من الذهب الليبي , وتأميم آبار النفط وهي قضايا تزعج رأس المال اليهودي والاحتكاري وتُشكل ناقوس خطر لهيمنة الدولار على المعاملات الاقتصادية الدولية.
وفقاً لتصريحات سيف الإسلام القذافي في يوليو 2011 ( أن ليبيا لا تمتلك فقط الذهب الأسود" النفط" لكي يحاول الغرب السيطرة عليها, ولكن كذلك تمتلك الذهب الأزرق " المياه"), حيث تحتوي ليبيا على 500 ميل من الحجر الرملي النوبي, وهو طبقة المياه الجوفية التي تقع تحت سطح الأرض؛ وهو نظام الري في ليبيا , وهو المصدر الوحيد للمياه العذبة في شمال أفريقيا, حيث أن شركتين من أصول فرنسية تتخصص في مجال المياه ويعتبران الأكبر في العالم وهم شركتين تتبع لرأس المال اليهودي حيث يتم تمويلها من رأس المال اليهودي المهيمن على البنوك المركزية للولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا, وهما فيوليا والسويس اس إيه, والتي أرادت السيطرة على خزانات المياه وإيراداتها المقدرة بعدة مليارات من الدولارات سنوياً, تلك المليارات هي عبارة عن عوائد الأرباح الناتجة عن عمليات إنتاج المواد الغذائية والزراعية وتصدير المياه العذبة للعالم الذي يعاني من شح ونقص حاد بالمياه, إضافة لذلك هناك شركة لويس دريفوس وهي شركة يهودية فرنسية, أنشطتها متنوعة وتعتبر شركة وسيطة للمواد الغذائية والطاقة ولها دور بارز في سقوط النظام الليبي .
يرى سيف الإسلام القذافي أن كلاً من البنك وقروض صندوق النقد الدوليين مُسيرة ويسيطر عليها اليهود الماسونيون, حيث أنهما يشترطان أن تقوم الدولة المُقترضة ( ليبيا كضحية من ضحايا الرأس مال اليهودي) ببيع المياه للمستثمرين في القطاع الخاص.
وفي سياق آخر فإن التهديد الرئيسي للمنظمة المصرفية الدولية اليهودية كانت خطة القذافي لوضع عملة أفريقية توحد أفريقيا " الدينار الذهبي الليبي ", لتحل محل النقود الورقية الفارغة في أفريقيا, وتكون العملة الرئيسية في أفريقيا على غرار الدولار و اليورو , حيث شكل ذلك تهديداً لرأس المال اليهودي الذي يسعى لاحتواء الجنيه الإسترليني والفرنك الفرنسي, وللسيطرة على المياه في الشرق الأوسط , حيث يؤمن رأس المال اليهودي أن زوال إسرائيل سيكون عند أخر قطرة مياه في بحيرة طبريا وفقا للكتاب المقدس_ العهد القديم؛ وهذا يعني أن الصراع على المياه وموارد الطاقة لن يتوقف في السنوات القادمة وبشتى الطرق وسيتفاقم مع ازدياد هيمنة رأس المال اليهودي في إدارة اقتصاد العالم عبر بضع مئات من الشركات العالمية .
أمثلة أخرى لقوة نفوذ رأس المال اليهودي وخصوصاً سيطرته على كبريات الجرائد والصحائف العالمية ومنها جريدة "نيويورك تايمز" و "الجارديان" , والتي اتهمها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأنها وسائل إعلامية تديرها رؤوس الأموال اليهودية, حيث قال "رأس المال اليهودي يحرك نيو يورك تايمز", جاء ذلك بعد اتهام تلك الجرائد للجمهورية التركية بعدم النزاهة والمصداقية في الحياة السياسية , وذلك لعدم سماحها للفقراء بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية في يونيو 2015, واستمرار تهميش الفقراء وفقدان حقهم بالمشاركة السياسية.
كذلك هناك تأثير ونفوذ لرأس المال اليهودي في المؤسسات الدولية وأهمها هيئة الأمم المتحدة, ويتضح ذلك من استمرار إسرائيل في مخططاتها بالأراضي الفلسطينية وعدم التزامها بالقرارات الأممية , وأهمها القرار194 والذي ينص على كفالة حق العودة للفلسطينيين واسترداد الممتلكات والتعويض عن التشريد واستغلال الممتلكات , وكان هذا القرار هو شرط رئيسي للأمم المتحدة للاعتراف بإسرائيل, حيث تم الاعتراف بإسرائيل وبشروط التزامها بهذا القرار, ولم تلتزم إسرائيل بهذا القرار وغيرها من القرارات الأممية منذ 67 سنة, مما يعني ذلك بوجود حق نقد فيتو يمنع أي قرار لصالح الفلسطينيين وشعوب العالم الثالث.
في سياق أخر وعن رأس المال اليهودي ودوره التخريبي في الاقتصاد العالمي وهيمنته وامتيازاته المتنوعة رغم أنهم من الأقليات بالعالم إذ لا يزيد عدد اليهود في العالم عن 20 مليون نسمة واقتصاديا فإن أوضاعهم ومستوياتهم الاقتصادية تُعتبر بمثابة "البقرة المُقدسة" .
يقول المفكر العربي عبد الوهاب المسيري "إن رأس المال اليهودي يتحرك حسب حركة رأس المال المحلي الذي يتحرك بدوره حسب حركة رأس المال العالمي، وأن تأثير رأس المال اليهودي لا يتناسب بتاتاً مع قوته الفعلية".
ومن الوسائل الناعمة والتي اتبعها رأس المال اليهودي للسيطرة الاقتصادية على اقتصاديات العديد من العالم وأهمها دول الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ؛ هي إتباع عقيدة الصدمة المبنية على فكرة الإصلاح الاقتصادي الجذري في غمار الصدمة التي تحدث نتيجة الأزمات والكوارث الاقتصادية, وذلك عبر تقديم القروض للدول النامية المدينة, حيث يسيطر رأس المال اليهودي على حصة كبيرة من مصادر التمويل المختلفة, ويهدف العلاج بالصدمة إلى تفكيك كامل للنموذج الاقتصادي القائم على دور فعال للدولة والتي تولي اهتماماً بقضايا العدالة الاجتماعية وتقليل التفاوت بين الشرائح المجتمعية.
ومن الدول التي كانت مسرحاً لرأسمالية الصدمات والكوارث ؛ هي بوليفيا وتشيلي والبرازيل واندونيسيا والأرجتين وروسيا؛ فمثلاً عانت بوليفيا عام 1985م من أزمات اقتصادية متفاقمة بسبب العلاج بالصدمة؛ حيث أدت سياسات الصدمة إلى ارتفاع معدلات البطالة من 20% إلى 30% , وانخفاض متوسط الأجور الحقيقية بنسبة 40% , وبسبب ذلك تفاقم المشكلة الاقتصادية وشكلت مأزقاً حقيقياً , واتجه السكان وتحديداً المزارعون الفقراء إلى زراعة المخدرات مثل فقراء ريف أفغانستان والتي لعبت دوراُ أساسياً في إحياء اقتصاد البلاد وتوفير دخلاً لحوالي 350,000 أسرة.
اليهود ليس لهم حق في أرض كنعان ( فلسطين بالمفهوم المعاصر ):
تشير الدلائل والوقائع التاريخية وأدلة العلم الحديث "الحامض النووي DNA" أن الكنعانيين المعاصرين والمعروفون للعالم بالفلسطينيين , هم أقدم الشعوب في العالم, حيث أن الكنعاني أقدم من الفلسطيني الوافد , كون أن الكنعاني هو الأقدم في هذه الأرض حيث تجذر في بقعة الأرض الممتدة بين البحر المتوسط ونهر الأردن والبحر الميت, في حين أن الشعب الفلسطيني هو شعب وافد وجاء متأخراً في بقعة تعيش وتتنفس على التاريخ وذات أهمية على مستوى العالم, حيث غزوا أرض كنعان في القرن 12 قبل الميلاد , و يستمد الشعب الفلسطيني وغيرهم من شعوب البحر ثقافتهم وهويتهم من الإغريق ومن جاء بعدهم , حيث ألصق الإغريق الهوية للفلسطينيين وشعوب البحر الآخرون .
كما أن الغزو الفلسطيني لأرض كنعان لم يستمر ولم يتعدى غزوهم لخمس مدن رئيسية تقع في مدينة غزة الساحلية ومحيطها.
وتشير بعض الدراسات أنه لا يوجد علاقة اليوم بين الشعب الفلسطيني والشعب البحري القديم , حيث أن الفلسطينيين وشعوب البحر لم يتركوا أثراُ جينيا ًعلى شعوب فلسطين المعاصرة ولبنان, كذلك فإن المنطقة التي سيطر عليها الفلسطينيون هي منطقة محددة وصغيرة جداً تمتد من يافا إلى غزة.
كما أن نسبة السكان المنحدرين من أصل عربي بين سكان كنعان المتحدثين العربية هم 38% فقط, وبهذا المعني فإن الكنعاني هو أسبق وأقدم تاريخياً من الفلسطيني والعربي , مما يستدعي من الفلسطينيون اليوم بضرورة استعادة الهوية الكنعانية أسماً وهوية؛ والتأكيد بأنهم الأقدم في تلك البقعة الجغرافية, وهي البقعة الأكثر أهمية حيث يلعب التاريخ والسلالة أدوار مختلفة عن سائر أنحاء العالم كونها مهبط للأديان السماوية كافة وتمتاز بإرث حضاري كبير, وبهذا المعني فإن شعب كنعان هو من أوجد الحضارة القديمة, ورغم اختلاف الأديان فإن الفلسطينيين المعاصرون هم كنعانيون وليسوا فلسطينيون , وبالتالي فهم الأقدم على هذه البقعة التاريخية, وفي سياق آخر يعتبر الكنعاني أقدم من المصري القديم , إلا أن الصلات التي تربط المصريين القدماء ، و المعاصرين ، بالكنعانيين القدماء ، و المحدثين ، هي روابط جينية ، و بالتالي حقيقية ، و ليست اختلاق .
و يمكن القول أن الكنعانية تعود إلى كنعان إبن نوح الضال؛ ويُقال أن تاريخ حضارتهم وجدت قبل 150,000 سنة قبل الميلاد, وأن الفينيقيين هم الكنعانيين الذين سكنوا شواطئ البحر المتوسط وهم أول من صنع السفن بالعالم وقاموا باحتلال مناطق البلسيت واستوطنوها؛ ومع تدفقات المهاجرين منها إلى
( أرض كنعان) والعكس أصبح يُطلق عليهم الفلسطينيين , وبالتالي فالكنعانيون (الفلسطينيون اليوم) هم أسبق من العرب ؛ وبالتالي هم أسبق وأحق بالأرض من اليهود الذين لا يحق لهم شبراً بأرض كنعان؛ والدليل أن إبراهيم أبو الأنبياء قام بشراء مغارة المكيفيلية ب 400 شاقل فضة لدفن زوجته " أي أبو الأنبياء" طلب شراء قطعة أرض من الفلسطينيون الوافدون من بلاد البلسيت "شعوب البحر" أي في القرن 12قبل الميلاد) ( مغارة المكيفيلية " Cave of the Patriarchs" وبالعبرية מערת המכפלה , هي حقل في حَبْرُون كان فيه المغارة التي اشتراها إبراهيم من عفرون الحثي لتكون مقبرة لأسرته ودفن فيها إبراهيم وسارة وإسحاق ويعقوب, وهذه المغارة الآن ضمن الحرم الإبراهيمي في الخليل وطول هذا البناء 194 قدمًا وحجارته كبيرة جدًا, إذ يبلغ طول أحدها 38 قدمًا ويشبه بناؤه بناء أساس الحرم الشريف في القدس, وتشير الروايات أنه تم إنشاءه أيام الملك هيرودس).
كما أن الشاقل هو عملة كنعانية, حيث أن شاقل (بالأكادية: šiqlu أو siqlu))
وبالعبرية:שקל , pl. shekels, sheqels, sheqalim שקלים) .
ويمكن تعريفها بأنها عدد من الوحدات القديمة التي قد تعبر عن الوزن أو العملة ، وقد كان الاستخدام الأول للشاقل في بلاد ما بين النهرين حوالي 3000 سنة قبل الميلاد (أي قبل اليهودية ب 1200 عام), وفي بداية الأمر كان الشاقل يشير إلى الوزن الذي يعتمد على الشعير؛ حيث أن 180 شاقل حبوب كانت تمثل (11 غرام أو 0,35 أوقية)؛ وقد كان الشاقل مشترك بين الشعوب السامية الغربية و الموآبيين، الأدوميين والفينيقيين وكلهم استخدموا الشاقل، كما استندت العملة البونية أيضا على الشاقل، وهذا مستمد من تراث والحضارة الكنعانية القديمة.
وبالنسبة لليهود فلم يعيشوا في أرض فلسطين لمئات السنوات وبذلك فلا يحق لهم أن يكون لهم دولة حيث إن الأحقية بالأرض تلتزم وجود شعب بحضارة ولغة وعادات وتقاليد واستمرارية في العيش لفترة متواصلة لمئات السنوات وبشكل غير منقطع (200 سنة كحد أدني ), وهذا ما لم يحدث لليهود في فلسطين؛ حيث أنهم تاريخيا عاشوا في عشرات الدول وبشكل مُبعثر(حوالي 80 دولة تقريبا) في شكل جيتوات أي حاولوا الانعزال للمحافظة على هويتهم وعدم الإذابة بين شعوب الأرض , وهذا سبب مجيئهم لفلسطين , وهذا ما سيكون عائقاً لحل الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي, حيث لا يؤمن اليهود بالاختلاط ولا يعيشون إلا بمناطق منعزلة وفي سياق قريب يرى كارل ماركس أن اليهود لم يوجدوا من اليهودية ولكن وجدوا بنفوذهم وسيطرتهم الاقتصادية؛ وهذا الشئ ظهر مع التنامي الكبير لرأس المال اليهودي وسيطرته على الأسواق والمنافذ الاقتصادية بالعالم وباستثماراته المتنوعة في معظم القطاعات والسلع الإستراتيجية كالذهب والنفط والسلع الزراعية والمياه والتكنولوجيا والإعلام وغيرها من الأنشطة مترامية الأطراف.
ويرتبط رأس المال اليهودي إلى حد كبير برأسمالية الكوارث والصدمات والتي تمكنت من إسقاط العديد من الأنظمة السياسية بالعالم وأخمدت العديد من الخطط الاقتصادية لبعض الدول والتي كانت تحاول توزيع واعادة توزيع الدخل بشكل عادل عبر تأميم النفط وغيرها من الموارد الطبيعية.
استخدم رأس المال اليهودي عمليات اغتيال منظمة لبعض الرؤساء فيما عُرف بالاغتيال الاقتصادي للأمم, حيث هدف ذلك لاستمرار سيطرة رؤوس الأموال اليهود على ثروات وموارد العالم وخصوصا النامي منها, هناك العديد من المشاهد أهمها إسقاط نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا أكتوبر 2011 والنظام العراقي 2003 وأنظمة أخرى في إيران في خمسينات القرن العشرين والأكوادور وبنما في نهاية القرن العشرين, حيث تم تخصيص سلاحا ناعم للسيطرة على اقتصاديات الدول واستنزاف مقدراتها عبر تقديم القروض والتي يتم تمويلها من قبل بنوك ومؤسسات دولية تنبع إدارتها وأصولها المالية لليهود بشكل مباشر أو غير مباشر؛ تلك القروض تُخصص لتمويل عجز الموازنة للدول المدينة ولتطوير مشاريع البنية التحتية ويتم إعدادها وفقا لدراسات اقتصادية محكمة تتوصل لنتائج مفادها أن الدولة المدينة والتي تحصل على القروض تكون غير قادرة على السداد إطلاقاً بمعني أن تعثرها سيكون أمراً واقعاً لا محالة.
وبالتالي تتنازل عن سياساتها وتخضع تلقائياً للإملاءات الخارجية المُقدمة من قبل الممولين (القتلة الاقتصاديين ).
تأثير رأس المال اليهودي على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية كأقوى دولة عالمية
يكشف الكاتب الصيني هونغ بينغ في كتابه المعنون بحرب العملات , عن أن حرب المائة عام بين رؤساء أمريكا وأوساط المال والبنوك تسببت في مقتل ستة رؤساء أمريكيين إضافة إلى عدد آخر من أعضاء الكونغرس؛ حيث كان الرئيس وليام هنري هيريسون الذي انتخب في العام 1841م أول ضحايا حرب المائة عام , حيث عُثر عليه مقتولاً بعد مرور شهر واحد فقط على توليه مهام منصبه انتقاما من مواقفه المناهضة لتغلغل أوساط المال والبنوك في الاقتصاد الأمريكي ، أما الرئيس زيتشاري تايلور الذي مات في ظروف غامضة بعد خضوعه للعلاج من آلام في المعدة أثر وجبه عشاء فقد اثبت التحليلات التي جرت على عينة من شعره بعد استخراجها من قبره بعد مرور 150 عاما على وفاته (أي في العام 1991) أنها تحتوي على قدر من سم الزرنيخ .
وقد تسببت أيضا حرب المائة عام بين رؤساء أمريكا وأوساط المال والبنوك بقيادة عائلة روتشيلد في مقتل الرئيس أبراهام لينكولن في العام 1841 بطلق ناري في رقبته فيما توفي الرئيس جيمس جار فيلد أثر تلوث جرحه بعد تعرضه لطلق ناري من مسدس أصابه في ظهره, أما الرئيس الأمريكي الذي أعطى الانطباع بأنه انتصر على رجال البنوك فهو الرئيس اندرو جاكسون (1967 _ 1845) الذي استخدم مرتين حق الفيتو ضد إنشاء البنك المركزي الأمريكي ساعده في مقاومته الناجحة لأوساط المال الأعمال التي يسيطر عليهما اليهود الكاريزما التي كان يتمتع بها بين أبناء الشعب الأمريكي.
"الاحتياط الفدرالي" : تحت سيطرة روتشيلد وأخواتها
الرئيس جاكسون قد أوصى قبل وفاته بان يكتب على قبره عبارة "لقد نجحت في قتل لوردات المصارف رغم كل محاولاتهم للتخلص مني".
ويؤكد هونغ بينغ أن البنك المركزي الأمريكي يخضع في واقع الأمر لأوساط المال والبنوك لا سيما لعائلة روتشيلد بعد أن سيطرت على البنك المركزي الأمريكي بشراء جانب كبير من أسهمه؛ ويمكن اعتبار أن البنك المركزي الأمريكي ليس مملوكا للحكومة الأمريكية بنسبة 100 % وذلك لوجود مساهمين كبار يهود في رأس ماله.
ومن المعروف أن البنك المركزي الأمريكي يصف نفسه بأنه "خليط غير عادي من عناصر القطاعين العام والخاص" , بينما يقوم الرئيس الأمريكي بتعيين الأعضاء السبعة لمجلس محافظيه فإن البنوك الخاصة تمتلك حصصا في فروعه الإقليمية أل 12 الأخرى.
وفي هذا السياق يتجاوز هونغ بينغ ذلك ليؤكد أن البنك المركزي الأمريكي يخضع لخمسة بنوك أمريكية خاصة على شاكلة سيتي بنك، وهي تخضع بالفعل لأثرياء اليهود الذين يحركون الحكومة الفيدرالية الأمريكية من وراء الستار كيفما شاءوا، وبالتالي فهم يتحكمون في اقتصاد باقي دول العالم من خلال البنك المركزي الأمريكي .
وقامت بعض الأوساط اليهودية باتهام كتاب حرب العملات بأنه كتاب معادي للسامية، وإن أي انهيار قد يحدث بالصين فإنه ليس على عاتق اليهود حتى لو حاول مؤلف الكتاب أن ينفى عن نفسه تهمة معاداة السامية بالإشادة بذكاء اليهود و قدرتهم على تحقيق النجاح الباهر، حيث يقول “يعتقد الشعب الصيني أن اليهود أذكياء وأغنياء، لذلك ينبغي أن نتعلم منهم".
العراق : رغبة رأس المال اليهودي في السيطرة على الذهب الأحمر والأسود كان سبباً لنشوب الحرب واحتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003 .
يكمن الهدف الرئيسي من المؤامرة الخفية لليهود؛ هو السيطرة الفعلية على العالم بعد أن تمت السيطرة الاقتصادية وإغراق دول العالم بالقروض المالية, والسيطرة الفعلية لا تأتي بالاحتلال العسكري التقليدي, وإنما بحل جميع الحكومات الموجودة وإخضاع الشعوب لحكومة عالمية يقودها رؤوس أموال يهود , وهذا ما نص عليه البروتوكول رقم 23 من بروتوكولات شيوخ صهيون الشهير, وهو المخطط اليهودي للسيطرة على العالم .
امتد هذا المخطط والرغبة اليهودية بالسيطرة على اقتصاد العالم ليكون موجوداً في عملة الدولار الأولى عالمياً, حيث تحمل عملة فئة الدولار الواحد الأمريكية شعار المؤامرة العالمية لليهود, ومكتوب عليها باللاتينية " أن مهمتنا قد نجحت, ومرسوم عليها نجمة داوود والرموز الماسونية وشعار النورانيين , وعلي يمين فئة الدولار الواحد يوجد شعار النورانيين وهو عبارة عن هرم أعلاه عين تشع بالنور, وأعلى الهرم كلمة Annuit Coeptis" " , وتعني " مؤامرتنا قد تكللت بالنجاح, وأسفل الهرم هناك شعار مكتوب عليه " Novus Ordo Secloru" ومعناها النظام العالمي الجديد, وهذا ما أعلنه بوش الأب وأكمله بوش الابن مع بداية القرن الحادي و العشرين.
ويعتبر العراق ملعباً لتنامي نفوذ رأس المال اليهودي الذي حاول السيطرة وامتلاك ذهب العراق الأحمر والذهب الأسود معاً, كونها أرض الأسرار القديمة ومهد حضارات الشرق.
ويعتبر الذهب الأحمر ( الزعفران ) من أغلى أنواع التوابل في السوق العالمي, ويأتي في المرتبة 16 من حيث أغلى المواد سعراً ليأتي بعد سعر الذهب مباشرة, حيث تتجاوز سعر الغرام الواحد 11 دولاراً أمريكياً, وتعتبر إيران الدولة الأولى عالمياً في تصدير الزعفران وتستحوذ على 92% من حجم الصادرات العالمية وتحقق بسبب ذلك قرابة 400 مليون دولار سنوياً وهي حصيلة مهمة للاقتصاد الإيراني حيث زيادة حصة العملات الصعبة وأهمها الدولار, وبسبب الحظر الأمريكي على الزعفران الإيراني وفرض قيود على استيراده, ارتفعت أسعاره في السنوات
2008-2006 , وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر استهلاكاً واستيراداً لهذه النبتة الطبيعية , وتستحوذ عدداً من الشركات الأمريكية والأوروبية على 90-80% من التجارة العالمية للزعفران, حيث يحتاج إلى طرق فنية وخبرات واسعة للمعالجة والتعبئة, ويعود تاريخ زراعة الزعفران إلى أكثر من 3000 سنة, ويستخدم في الطب حيث يستخدم كعلاج لمرض السرطان ومنع الاكتئاب وتقوية العملية الجنسية , ولأجل ذلك كانت هذه النبتة إضافة للنفط العراقي وعوامل اقتصادية وسياسية أخرى مسرحاً لرأسمالية الكوارث والصدمات .
رأس المال اليهودي ودوره في غزو العراق وخططه المستقبلية للسيطرة على المياه وتمويل مشاريع الشعاع الأزرق .
يُعتبر مشروع الشعاع الأزرق الماسوني والتي تديره جماعات الضغط اليهودي بالعالم أحد الأسباب غير الرئيسية في احتلال العراق؛ ويُعرف مشروع الشعاع الأزرق بأنه النظام العالمي الجديد والذي يدلل على المشروع الماسوني في توحيد العالم تحت حكومة عالمية واحدة، حيث يتم تعميم ظاهرة العولمة السياسية والدينية بمميزات اقتصادية وثقافية تنصهر داخلها شعوب العالم قاطبة في فيدراليات و ليس شراكات؛ و يهدف إلى إنشاء كون جديد على مستوى الكرة الأرضية، لكن هذا الكون الجديد سيكون دكتاتورية عالمية قريبة الشبه من الدكتاتورية الشيوعية لكن متنكرة خلف مذهب إنساني خيري،الشعوب ضمنها تكون مجبرة على طاعة القانون العالمي الجديد.
وتُعتبر فكرة مشروع الشعاع الأزرق صهيونية ماسو نية من أجل القضاء على الدين المسيحي والإسلامي على حد سواء ومن أجل إيجاد نظام عالمي مُلحد بغية التحكم في العالم, حيث يتم التوصل إلى نظام عالمي واحد عبر إلغاء كل هوية وطنية وكل ما يعبر عن اعتزاز وطني لكي تنشأ هوية عالمية واعتزاز عالمي.
يرى بعض الكتاب أن غزو العراق كان بهدف إعادة الاعتبار القديم لليهود حيث انتقم رأس المال اليهودي من العراق بأدوات مختلقة ومنها مشروع الشعاع الأزرق , تعود القصة إلى آلاف السنيين حيث أن اشور بانيبال ونبوخذ نصر قائدان عراقيان حكما العراق واستطاعا أن يدحرا اليهود ويأسرونهم ويأتون بهم الى العراق ولأكثر من مرة وسمي بالسبي اليهودي والذي بسببه تناثر اليهود في بقاع العالم المختلفة؛ إضافة لذلك قيام صدام حسين بضرب إسرائيل ب 39 صاروخاً في العام 1991م.
تعتمد فكرة الشعاع الأزرق على خلق ظواهر غريبة وصور وموجات قصيرة وأصوات وصوتيات موجهة إلى داخل دماغك وهي غير متاحة لغيرك لتبدو وكأنها الحقيقة بعينها؛ وبذلك يكون العمل على منحيين الأول ينتج صوراً في الهواء في حين أن الآخر ينتج صوراً في ذهنك حيث تم استخدام هذا المشروع (كسلاح) في العراق أثناء عاصفة الصحراء عام 1991م , فالصور ثلاثية الأبعاد لآلاف الدبابات وآلات الحرب ظهرت للعراقيين في الصحراء والتي بدت كما لو أنها حقيقية فعلاً، دفعت الجنود الى الارتباك وتصديق هذه الصور ويقول متخصصون في شبكة معلومات الصحافة الحرة العالمية (وهي وكالة أنباء عالمية مستقلة) " أن مهمتنا هي جعل الناس يدركون أن جدول أعمال النظام العالمي الجديد ليس مجرد حلم متوحش أو نظرية همجية مثيرة للذعر بعض الشيء، إنه مشروع شيطاني حقيقي يحدث في وقتنا الراهن, كان لابد لهم لإنجاح قيام النظام العالمي الجديد من إلغاء الديانات (المسيحية والإسلامية) لكي يستبدلوها بنظام عالمي واحد وذلك عن طريق إلغاء كل هوية وطنية وكل ما يعبر عن اعتزاز وطني لكي تنشأ هوية عالمية واعتزاز عالمي.
كذلك إلغاء مفهوم الأسرة التي نعيش فيها اليوم بمجموعة أفراد يعملون من أجل مجد حكومة عالمية واحدة جديدة, وتدمير الإبداع الفني والعلمي الفردي لتطبيق وجهة نظر حكومة عالمية واحدة؛ إن منظمة الأمم المتحدة بعد أن تمت السيطرة عليها من قبل الصهيونية الماسونية العالمية تعمل لخدمة تحقيق هذا النظام عن طريق إلغاء الدساتير الوطنية وإقامة اتفاقية تجارة جديدة لجميع شعوب العالم بحيث تكون المنظمة مدعومة بقوة عسكرية وشرطة متعددة ووزارة عدل حول العالم ومحكمة دولية, إن مشروع الشعاع الأزرق بدأ عام 1983م وأعلن عنه رسمياً 1990م حيث قاموا بدعمه بتقنية جديدة وإبداعات في تجهيزات البرمجيات الفضائية ومختلف العلوم"
أما الأهداف التي تم تحديدها لهذا المشروع فهي كما يلي :
1_ إلغاء جميع الأديان السماوية واستبدالها بنظام عالمي موحد بقيادة مؤسسات مالية يهودية.
-2 إلغاء الهوية الوطنية واستبدالها بهوية عالمية موحدة.
3- تفكيك المجتمعات والعائلات واستبدالها بمفهوم الكل لخدمة النظام العالمي الجديد.
4-ـ تطوير عملة الكترونية متطورة لكل العالم.
5- ـ إيجاد جيش عالمي موحد ووزارة عدل واحدة تابعة للأمم المتحدة.
6- ـ خلق ثقافة واحدة لكل العالم بحيث يتبرمج عليها الكل.
7- إلغاء جميع العملات الوطنية وتحويل التجارة إلى النقد الالكتروني من خلال الشبكة الالكترونية.
الاشتراكية الإسلامية : أبرز الحلول للخروج من أزمات الرأس مال المالي "
تناول العديد من الكتاب في الشأن الاقتصادي مصطلح الاشتراكية الاسلاميه والبحث في الأدلة التي تؤكد أن هناك سياسات توافقية ووجهات نظر متقاربة بين مفاهيم الاشتراكية والإسلام كدين وليس كنظام اقتصادي مستقل بذاته؛ حيث يمكن اعتبار الاشتراكية الإسلامية مذهباً في الفكر الاقتصادي والاجتماعي الاسلامى الحديث والمعاصر, حيث يدعو إلى الالتزام بنظام اقتصادي اشتراكي، يتسق – أو لا يتعارض- مع مفاهيم وقيم وقواعد الدين الاسلامى الكلية فهو يقوم ضمنيا على أساس انه لا يوجد تعارض ” مطلق” بين الإسلام كدين ، والاشتراكية كنظام اقتصادي واجتماعي, حيث تنوعت أراء العلماء المسلمين في تلك القضية والتي ترى في معظمها بوجود قيماً اشتراكية منذ إنشاء الدولة الإسلامية في القرن السابع الميلادي.
• الإمام جمال الدين الأفغاني : يرى أن الاشتراكية هي التي ستؤدي حقاً مهضوماً لأكثرية من الشعب العامل, واتساقا مع هذا الموقف الايجابي يقرر أن هذه الدلالة لا تتعارض مع الإسلام كدين من خلال تقريره أن الاشتراكية منبعها الإسلام كثقافة ودين، حيث يشير إلى الإخاء الذي عقده رسول الله بين المهاجرين والأنصار، و أن الدولة العربية الإسلامية الأولى في عهد النبي وخليفتيه أبو بكر وعمر كانت بمثابة تجربة اشتراكية, حيث يرى أن أول من عمل بالاشتراكية بعد التدين بالإسلام، هم أكابر الخلفاء من الصحابة، وأعظم المحرضين على العمل بالاشتراكية كذلك من أكابر الصحابة أيضا , و أشار إلى أن البداوة أحد أصول الاشتراكية في الإسلام ( حيث أن الاشتراكية في الإسلام ملتصقة في خلق أهله عندما كانوا أهل بداوة).
كما يعبر عن موقفه النقدي من الدلالة الخاصة – المنفردة لمصطلح الاشتراكية ، من خلال رفضه لكل من موقفي القبول المطلق و الرفض المطلقين ، من خلال تحفظه على الاشتراكية الغربية ، مع اتخاذه موقفاً رافضا للذين يكفرون مناصري الاشتراكية ويخرجونهم من الملة، حيث يجيب على سؤال لأحد مجالسيه عن تكفير مشايخ الإسلام للاشتراكية، بأن الاشتراكية وإن قل ناصروها اليوم فإنها ستسود العالم عندما يعم العلم الصحيح ويشعر البشر بأنهم إخوة، وأن التفاضل بالأنفع للمجموع وليس بالسلطان السياسي أو المالي أو العسكر وإنما يحتاج الأمر إلى الشجاعة والبسالة والجهر بالحق .
• الشيخ محمد الغزالي : يرى بعدم تناقض الدلالة العامة المشتركة لمصطلح الاشتراكية مع الإسلام كدين من خلال تأكيده إن الإسلام أخوة في الدين واشتراكية في الدنيا ، وكذلك قوله " أن أبا ذرٍّ كان اشتراكيا وأنه استقى نزعته الاشتراكية من النبي صلى الله عليه و سلم" .
• الشيخ مصطفى السباعي: فيقرر عدم تناقض الدلالة العامة – المشتركة لمصطلح الاشتراكية من الإسلام كدين من خلال استخدامه لمصطلح” اشتراكيه الإسلام ” حيث يقول( لقد سميت القوانين والأحكام التي جاءت في الإسلام لتنظيم التملك وتحقيق التكافل الاجتماعي باشتراكية الإسلام) ، وكذلك من خلال تحديده خصائص اشتراكية الإسلام حيث يقول "إن اشتراكية الإسلام ليست اشتراكية الدراويش والزهاد، كبعض الصوفية وفقراء الهنود، الذين ينفرون من المال والتملك، جبنًا منهم عن تحمل أعباء الحياة ومسؤولياتها، وإنما هي اشتراكية حضارية إيجابية بناءة، تقيم أكمل مجتمع حضاري متمدن".
وان اشتراكية الإسلام تحارب الفقر والجهل والمرض والخوف والمهانة؛ وان مستوى المعيشة في اشتراكية الإسلام مستوى مرتفع؛ وان اشتراكية الإسلام تُشرك الشعب مع الدولة في تحقيق التكافل الاجتماعي، كما في نظام نفقات الأقارب, وان اشتراكية الإسلام تحارب الترف والبذخ واللهو الماجن في السلم والحرب. وان اشتراكية الإسلام تُخضع الحكومة لإرادة الشعب، لا العكس, وان اشتراكية الإسلام توسّع دائرة التكافل الاجتماعي، ومن ثم فهي أكثر ضمانًا لكرامة الإنسان وسعادته.
وان اشتراكية الإسلام ليست نظرية ولا عاطفية، بل هي عملية. كما يحدد الفرق بين اشتراكية الإسلام وبين الرأسمالية فى إنهما يتفقان في إعطاء الفرد حق التملك، والتنافس في الإنتاج.
ويختلفان في أن حق التملك في اشتراكية الإسلام يخضع لمصلحة الجماعة، وفي الرأسمالية تخضع الجماعة لمصلحة رأس المال.
ويرى أن التنافس في الاشتراكية الإسلامية يشيع الحب والتعاون في المجتمع، وفي الرأسمالية يشيع العداء والخلاف والاضطراب, وان الرأسمالية ملطخة بدماء الشعوب، والاستعمار، والاستعباد، واللصوصية، والاستغلال، ولاشيء من هذا في اشتراكية الإسلام)
• سيد قطب: فموقفه لا يتعارض مع أفكار الاشتراكية وتحديداً في ملكية الدولة لوسائل الإنتاج ويمكن الاستدلال بذلك بقوله " بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعـًا، وتعيد توزيعها على أساس جديد، ولو كانت هذه الملكيّات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد".
• الشيخ عبد المنعم محمد خلاف : فيقرر أن الاشتراكية كلمه إسلاميه لفظا ومضمونا ، وأنها اشتقت من لفظ عربي استعمله نبي الإسلام والمسلمون من بعده ، في المعنى الذي يريده من نفس التسمية الغربيون والشرقيون ، وهو الملكية المشتركة للمصادر الاساسيه للأموال، وذلك في قول الرسول" الناس شركاء في ثلاثة الماء والكلأ والنار"، وفى قول أبى عبيد صاحب كتاب الأموال" أن عمر رأى أن كل المسلمين في هذا المال شركاء".
• الحزب الاشتراكي الاسلامى: فيعبر عن موقفه الايجابي من الدلالة العامة المشتركة لمصطلح الاشتراكية، وعدم تعارضها مع الإسلام بتقريره " أن التيارات التقدمية والثورية في بلادنا تستمد نزعتها الاشتراكية من الإسلام ، ومن ثورتنا الكبرى ، ومن الثورة الاشتراكية العالمية ، فالإسلام يقوم في أصوله الأولى على الإيمان بالله والحرية الفردية ووحده البشرية و احترام العمل و مساواة المراه و رعاية اليتامى والفقراء وتحريم الاستغلال والاحتكار والسرقة ".
بقلم / حسن عطا الرضيع
الباحث الاقتصادي_ غزة
المراجع
1- صبري محمد خليل, اشتراكية الاسلاميه : دراسة في المذاهب الاسلاميه في الاشتراكية والعدالة الاجتماعية, نُشر بتاريخ 10-2-2015, الرابط الالكتروني
https://drsabrikhalil.wordpress.com/2015/02/10
2- نبيل إبراهيم, مقال بعنوان ؛ هل كان مشروع الشعاع الأزرق احد أهداف احتلال العراق, شبكة النصرة العراقية , الجزء الأول , نُشر بتاريخ 2015-04-30, الرابط الالكتروني http://www.albasrah.net/ar_articles_2014/0514/nabil1_300514.htm
3- عمر نصر, مقال بعنوان ماذا تعرف عن أغلى توابل العالم؛ الزعفران طعم مميز وعلاج مذهل, مجلة الرجل, 2014, الرابط http://www.arrajol.com/content
4- منصور عبد الحكيم, حكومة العالم الخفية: من يحكم العالم سراً ؛ أصابع خفية تقود العالم, دار الكتاب العربي, القاهرة, جمهورية مصر العربية, , ص 69
5- غازي أبو فرحة, انهيار أمريكا : انهيار الأمم والجماعات؛ قراءة في نظرية تعاقب الأجيال : الجيل الباني والجيل المستهلك, الأراضي الفلسطينية, 2004, ص 67-66.
6- : قاموس الكتاب المقدس, دائرة المعارف الكتابية المسيحية , شرح كلمة مغارة المكفيلة, الموقع الالكتروني http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/
7- أحمد الحسنية, محاضرة بعنوان أيهما أفضل للفلسطيني المعاصر ، أن يدعو نفسه كنعاني أم فلسطيني , بوخارست – رومانيا , بتاريخ 22-4-2008, الرابط الالكتروني https://www.youtube.com/watch?v=24I4wfnK83w
8- دلاور , سمير, اقتصاد الكوارث : نظام رأسمالي جديد, قضايا وأراء, السنة 133 العدد 44669, نُشر بتاريخ 25-3-2009, الرابط http://www.ahram.org.eg/Archive/2009/3/25/OPIN3.HTM
9- أحمد خضر, مقال بعنوان الدكتور المسيري: مع اليهود أم ضد اليهود, نُشرت بتاريخ 14-12-2010, http://www.alukah.net/web/khedr/0/28165/#ixzz3s7pgk4Ou
10- أوردغان يشن حملة ضد الصحف الأمريكية .. "رأس المال اليهودي يحرك نيو يورك تايمز, دنيا الوطن, نُشر بتاريخ 7-6-2015, http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/06/07/725786.html
11- : لماذا قُتل القذافي , وكالة فاس نيوز, نُشر بتاريخ 13-5-2014
https://www.youtube.com/watch?v=fqJRVaNNplI