سيهزم الارهاب.. وستنتصر ارادة الشعوب

بقلم: وفيق زنداح

جريمة نكراء ... وارهاب اسود ... وقتل عمد مع سبق الاصرار والترصد ... بمحاولة استهداف بعض القضاة اللذين كانوا ا يؤدون دورهم القانوني ... وواجبهم الوطني ... من خلال اداء مهامهم ومسؤولياتهم بالرقابة على اللجان الانتخابية ... بالجولة الثانية لانتخابات البرلمان .

هذا العمل الارهابي الاسود الذي استشهد من نتيجته اثنين من القضاة ... واستشهاد وجرح العديد من رجال الامن والمدنيين ... انما يعبر عن سوداوية قلوبهم ... وسلوك منحرف ... وفكر تكفيري وصل بجرائمه وافعاله المشينة ... الي درجة من الانحطاط والقذارة والوحشية ... التي لا تنم عن أي درجة من الفعل الانساني ... في مخطط ارهابي ... لا زال يتستر بالدين البريء منهم ... ولا زال يتستر برؤية حمقاء وجهالة ... وصلت الي حد اراقة دماء الابرياء ... وتخريب وتدمير المنشئات ... ومحاولة اثارة الرعب والخوف ... لخلق حالة عدم استقرار في جزء عزيز من الدولة المصرية .

شمال سيناء ... ارض الفيروز ... بأهلها الطيبين المحترمين ... المنتمين لأرضهم ووطنهم ... واللذين اكدوا وعلى الدوام انتمائهم واخلاصهم للوطن المصري ... تجري محاولات ارهابية لتشويه صورتهم ... بمحاولة زجهم بأع مال ارهابية مشينة وجبانة ... تعبر عن حالة يأس و بأس لا علاقة لها بالمواطنين من سكان المنطقة ...الذين اثبتوا عبر مسيرتهم التاريخية ولاءهم وحرصهم ودفاعهم عن الارض والكرامة المصرية ... لانهم ابناء هذا الوطن ... والمخلصين له ... والعاملين على ارسال رسالتهم القوية ... ان الارهاب الاسود وتهديداته ... لا تثنيهم عن اداء دورهم ... وممارسة حقهم بانتخاب ممثليهم داخل البرلمان ... وكان لهم ما أرادوا ... برغم رسالة الدم التي قذف بها هؤلاء الارهابيون ... بمحاولتهم افساد الاجواء الديمقراطية ... وفرحة سكان المنطقة من شمال سيناء بالعرس الديمقراطي .

الارهاب الاسود وقد وصل بذروته واجرامه الي حد القتل العمد ... واسالة دماء الابرياء ... وازهاق ارواحهم ... وتخريب ممتلكاتهم ... واضاعة افراحهم ومناسباتهم الوطنية ... بغيظهم وحقدهم وسوداوية قلوبهم ... التي اعمتهم ... وافقدتهم البصر والبصيرة ... وحرفتهم عن الصواب ... مما جعلهم قلة قليلة من القتلة المأجورين ... المحسوبين على اعداء الوطن والأمة ... والمخططين لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار داخل المنطقة .

ما يجري على الساحة الدولية والاقليمية من ارهاب اسود ... ومخطط بعناية فائقة ... ومن قبل قوى استخباراتية ... تستهدف بعض الدول المحورية والمركزية ... لصالح دول اخرى ... اصبح مخططا مكشوفا وعاريا امام كافة المراقبين والمحللين اللذين لا يجدون فرقا بين تفجيرات باريس ... وتفجيرات برج البراجنة ... وحتى اسقاط الطائرة الروسية في سيناء ... وحتى اسقاط الطائرة الحربية الروسية من قبل تركيا على الاراضي السورية ... مما يؤكد ان خارطة الارهاب متداخلة ومترابطة ولا يفصل بينها الا حدود جغرافية ... ومن خلال الجنسيات المتعددة ... لكنها المتوافقة والمتحدة بأهدافها التخريبية ... وما تسعى تلك القوى الارهابية والممولين لها من استهداف بعض الدول ... وليس اخرها ... ما حدث في تونس العاصمة واستشهاد وجرح العشرات من افراد الحرس الجمهوري التونسي ... وحتى ما يجري في بلجيكا وحالة الذعر والخوف في العاصمة بروكسيل ... كله يأتي في اطار المخططات الارهابية التي لا زالت تحاك ... وتمول ... وتسلح... من قبل بعض القوى الاستخباراتية ... لمحاولة قلب الموازين ... واسقاط الدول ... ونشر الفوضى ... ونهب خيرات الشعوب .

العالم مطالب بالوقوف في وجه الارهاب الاسود ... وعلى رأسه ارهاب الدولة المنظم التي تمارسه الحكومة العنصرية في اسرائيل ... ووقف هذا الغطاء عنها ... وكشف ذيفها وابراز وجهها الحقيقي ... فلا يعقل ان يأتي وزير الخارجية الامريكي كيري ليطلق اتهاماته وادعاءاته ان الانتفاضة عملا (ارهابيا) ويخلط ما بين النضال المشروع والارهاب الاسرائيلي الذي يدافعون عنه ويعتبرونه حق الدفاع عن النفس كما قال الرئيس الامريكي اوباما وكما كرر الرئيس الامريكي عندما قال ان تركيا لها حق الدفاع عن نفسها بإسقاطها الطائرة الحربية الروسية ... أي ان امريكا تبرر ارهاب اسرائيل ... كما انها تبرر الدعم التركي للإرهاب بأسقاط الطائرة الروسية التي تحارب الارهاب ... من هنا يمكن لنا ان نؤكد ... ان امريكا وتركيا وحتى قطر... من الدول الداعمة والممولة للإرهاب ... والذي سيسقط ... وسيهزم ... وستنتصر ارادة الشعوب.

بقلم/ وفيق زنداح