مصيرنا الختامي حقا هو بين اللام الشمسية ،واللام القمرية ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

لما دخل العجم في دين الله أفواجا ..اختلط الحابل بالنابل ،فضاعت ملامح ،وأصالة اللغة العربية التي شرفنا بها، الله جل في علاه بنزول القرآن كما جاء في قوله تعالى :" ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ(195)﴾. [سورة الشعراء].
.. لما سألت أحد الطلاب عن حكم المد المنفصل فأجابني ..الجّواز أي حكمه ..جائز من حيث القصر أو المد ..المهم أنه لم يظهر حرف اللام بل أدغمها وكأنها حرفا شمسيا ،مع أن حرف الجيم من الحروف ِ القمرية أي التي حكمها الإظهار ،لكن الكثيرون منا اليوم يظلمون ذاك الحرف فيدخلونه رغما عنه قائمة مخفية مشددة أجوائها ..فنجدهم يقولون الجّيب . . بكسر الجيم مع تشديدها.أي لايبقى من الحرف.. حرف اللام لا ذاته ولا صفته..وكذلك في نطق كلمة الجمل فيقولون الجّمل أو غيرها من الكلمات المماثلة ..كل هذي الأمور يمكني أن أغمض عيني عنها ،وكأن شيئا لم يحدث ،لكن أن يصل الحد بنا وبكل تعسف أن ندغم حرف اللام في حرف الجيم في كلمة "الجنة "فينتقل الحرف بل الكلمة كلها من الإظهار أي من الوضوح والبيان إلى الإدغام ، فإن ذلك يستفزني جدا .. فكيف تصبح " الجنة " ونعيمها ،والتي نعلم أبناءنا الصغار ، بأن من يعمل الصالحات منهم يدخلها وهي التي .. فيها مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر..لكن لو تصورنا جميعا جمال وروعة الجنة من خلال وصفها ،نصبح حينها وكأننا نراها رأي العين ..أما النّار فتستحق منا عندما ننطقها.. أن يذوب فيها حرف اللام ، كما يذوب الحديد أو الملح في الماء لذلك علينا جميعا ..أن نعلم أبناءنا منذ الصغر أن مثال اللام القمرية كما في كلمة .." الجنة "،وليس القمر ..وأن مثال اللام الشمسية كلمة .." النّار" وليست الشمس ،والسبب لأن بين الجنة أو النّار ..تتوقف حياة الإنسان كلها بل مصيره كله.. فإما سعادة وراحة وهناء ،وإما.. تعاسة و خيبة وشقاء ..!!

بقلم /حامد أبو عمرة