قصة قصيرة بعنوان : وما أكثراللؤماءُ في حياتنا ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

قال رجل ٌ حكيم ٌلأحد المحسوبين على قائمة الرجال ذات يوم.. في أحد المجالس الفارغة على قارعة الطريق ،و الذي يتفاخر دائما .. بسب المرأة ،وبلعنها كي يضفي على الجلسة فكاهة أو اهتماما ..فيقول بكل سفاهة عن المرأة كثيرا ..أنها كالحذاء الذي يلبسه في قدميه ،وقتما يشاء.. ويخلعه وقتما يريد ..طبعا إلا أمه ..وأخته وجدته و... قال له ذاك الرجل الحكيم ، بكل صراحة وجرأة بعدما طفح الكيل ..إنك تحمل سلوكا لئيما .! فهاج كالثور ،متصورا انه قد ُطعن في شرفه ..أو فحولته .. وكاد أن يهجم عليه ..لكن الجلساء تدخلوا حتى لا تتولد مشكلة أمام المارة ..فقال له الجلساء جميعهم .. هدئ من روعك ، ولنستمع لقول ذاك الرجل في إما أن يأتي بالحجة الواضحة ، وإما يجلس لنا لنأخذ حقنا كما جرى في العرف والعادة لأن تلك إهانة ليست لك وحدك بل لنا كذلك ، ولا يمكن السكوت عليها ... قال الرجل ..لكن عليكم أن تصبروا ..وتنتظروا ..ولا تتسرعوا أو تقاطعوني .. قالوا له .. تفضل ،وأدلو بدلوك ..قال لهم وقد بدت عليه علامات الاضطراب لعدم تصوره برد الفعل ..هل يمكنكم أن تنكروا قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو أصدق الخلق ..؟! ردوا عليه في صوت واحد .. وما شان ما قلته ..بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ..؟! قال لهم ..أولا تؤمنون بحديث الرسول صل الله عليه وسلم ..؟! ردوا عليه على عجالة.. ومن نحن حتى نخالف قوله صلى الله عليه وسلم ونحن نتبع سنته فما أن يؤذن للصلاة وإلا وأننا نهب بالذهاب إلى المسجد ،لأننا نحافظ على الصلاة في الصف الأول وفي جماعة ..! قال لهم .. الرسول صلى الله عليه وسلم قال كما جاء في الحديث الذي ورد عنه : "إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم" .. ألا زلتم لا تعترفون بأن ذاك الرجل لئيما ..؟!