■ (حكام صهيون :إنها ثقافة الموت التي يحملها الارهابين الفلسطينين التي ينشرونها بين أبنائهم ويدعون إليها ) فلها يدّعون يألفون يقولون عن شبابنا الفلسطيني المنتفض بأنهم يقدّسون ويعشقون «ثقافة الموت» ولهذا ، تراهم يذهبون إلى الموت بصدور عارية وقلوب كالصخر ، وطبعاً هم في غفلة عما يقومون به من اغتصاب وتشريد لشعبنا الفلسطيني وعن ممارساتهم البربرية .
لا يفهمون حتى ولا يدركون ، بأن شعبنا الفلسطيني بحكم ظروف تشرده ومعاناته جراء احتلال واغتصاب أرضه هو من أكثر شعوب الأرض عشقا للحياة برغم واقعه المرير مع الاحتلال والمستوطنين .
الكثير من أبطال شعبنا الفلسطيني سواء أكانو ذكورا أو إناثاً ، ممن استطاعوا الهرب بعد قيامهم بعملياتهم البطولية ليزرعو الخوف والرعب بين صفوف المحتل وآخرون لم يستطيعوا الهرب فسطرو بدمائهم أروع البطولات ، كما أن بعضا من أبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم لم يكن في نيتهم القيام بعملية طعن للجنود الاسرائيلين ، ولكن حصل ذلك بعد الاعتدأت المتكررة من العدو الصهيوني وقطعانه بما يسمى بالممارسات الفاشية الصهيونية الحاقدة على كل ما هو فلسطيني وكل ماله قدسية لنا ، وقد شاهدنا العديد من ممارسات جنود الاحتلال يقتلون الشاب/الفتاة ثم يرمون سكينا بجانبه/بجانبها ليدعو لاحقاً أنهم كانو ينوون القيام بعملية طعن و كما أن عديدين استشهدو لمجرد شك الجنود بهم، ، وهذا هو الإعدام الميداني على النوايا دون محاكمة أوحتى استجواب ففوهة البندقية تفي بالغرض .
نعم أيها المحتل إنه شعبنا الفلسطيني المحب لوطنه والعاشق لسماءه ويعشق رائحة أرضه ، والذي يرغب باستعادة أرضه المغتصبة والعيش بوطنه كباقي الشعوب الآخرى ، ولكن إذا كانت تقديم أنفسنا وأرواحنا هي الطريق الوحيد لدحر الاحتلال واستعادة أرضنا وحماية مقدساتنا ، ولا طريق غيرها.. فإن معظم أبناء شعبنا سيقدمون أرواحهم وكل ما يملكون في سبيل ذلك ،وكلنا مشاريع شهادة ، فشهية عدونا الشريرة مفتوحة، بل نهمة لقتل كل ما هو فلسطيني وإبادتهم عن بكرة أبيهم، لذلك تمنوا ويتمنون في كل يوم وساعة «لو البحر يبتلع قطاع غزة»، ويستأوون «صباح كل يوم يولد فيه طفل فلسطيني».. هم يحاولون عبثاُ إخفاء كلمة «فلسطين» من قواميس اللغة ومن كتب التاريخ لأنها تذّكرهم باغتصابهم للأرض،وبمشروعهم الفاشل ، وبزيف أساطيرهم، وحتى باتو يدركون بأن كل طفل يولد في داخل وخارج فلسطين من أبناء شعبنا الفلسطيني سيقاتلهم يوما من أجل استعادة أرضه وعودته لوطنه المغتصب رافعين شعار «بأننا سننتصر طال الزمان أم قصر وسنتسرد أرضنا من النهر إلى البحر».
وها هي الأم الفلسطينية كباقي نساء الأرض هي اكثر أمهات الدنيا حبا وحناناً لأبنائها وحرصا عليهم فالمرأة الفلسطينية منذ مئة عام ونيف ، عانت وتعاني ممارسات الاحتلال وقطعان المستوطنين بسبب الاحتلال للأرض الفلسطينية، ومع ذلك فهي تقدم إبنها أو إبنتها في عملية مقاومة لأعداء التاريخ والإنسانية والإرهاب فالأم الفلسطينية تبكي دما ودمعا على كلّ ابن لها يستشهد وتعيش مدى حياتها حزينة على ذكراه ولكن تمجد بطولته في مقاومة الاحتلال.
فالأم الفلسطينية هي إنسانة تحمل أسمى أيات الأمومة ولكن أنتم أيها المحتلين يامن فرضتم عليها تقديم أولادها كمشروع شهادة ضد مممارساتكم النازية فيكفيكم كذباً بأن الأم الفلسطينية تربي وتزرع سياسية الموت في عقول أطفالها بل هي تزرع ثقافة الحياة وحب الأرض والدفاع عن المقدسات لانها ( قد أرضعت أطفالها حليباً هو مثال الطهر والنقاء لتغرس فيهم عشق الأرض وقدسية الوطن ولتعمق في وجدانهم أن حب الوطن من الايمان وليس كما تدعون ) .
ليس أبناء شعبنا الفلسطيني من اخترع العمليات الاستشهادية و الذهاب إلى الموت بل مارسها العديد من شعوب العالم ضد احتلال اراضيهم ومحاولة اقتلاع جذورهم، فإن ظروف الاحتلال الاقتلاعي للجذور الفلسطينية والمغتصب للأرض يوميا، والذي يحاول إذلال شعبنا الفلسطيني وقهرهم، فهو على يقين تماماً بأن استحالة تحمّل أساليبه اللاإنسانية الفاشية ، باختصار!! هم يقومون بذبح واغتصاب مقدساتنا بدم بارد ولا يريدون منا أي ردة فعل ولكن هيهات أن نكون صامتين أو نرضى احتلال أرضنا !!!! ماذا تريدون منا ؟؟ وهم يحرقون أطفالنا ويدمرون بيوتنا ويستبيحون مقدساتنا ويقتلعون أشجارنا؟ هل نرميهم بالورود؟ أم ننحني إجلالاً لمنجازاتهم الارهابية ؟؟ فما من حياة في ظل الاحتلال، تماما كما أننا لا نستطيع الحياة بوجود خلية سرطانية في جسمنا تسمى اسرائيل تهتك وتفتك بأرضنا وشعبنا .
إن ما يجعلنا نشعر بالسعادة نحن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، هذه المظاهرات التي خرجت في أوروبا وباقي أنحاء العالم، للتضامن مع نضالات شعبنا. وإن تلك المظاهرات تطالب حكوماتها الغربية ، بوقف دعمها للحكومة الإسرائيلية، والكف عن تبرير انتهاكاتها المتواصلة لحقوق شعبنا الفلسطيني بما يتنافى مع القيم الانسانية والاخلاقية ، كما يرفع المتظاهرون شعارات ومطالب محقة لأبناء شعبنا الفلسطيني مطالبة بالعدالة وذلك أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية في مختلف انحاء العالم ، وكف أيدي المجرمين الإسرائيليين عن المسجد الأقصى، كما يرفعون شعارات ضد ما يصفونه بالعمليات الإجرامية التي يقوم بها المستوطنون بحق الفلسطينيين أمام أعين شرطة الاحتلال من حرق الأطفال وقتل أبنائنا بدم بارد ، وكما تدعو هذه التظاهرات إلى مقاطعة إسرائيل اقتصادياً وأكاديمياً .
وإننا كشعب فلسطين بحاجة إلى هبة عربية جماهيرية ضد سياسات الاحتلال الاسرائيلي وفضحاً لجرائمه وكوني اقيم حالياُ في مدينة صيدا اللبنانية عاصمة المقاومة التي لاتكل ولا تمل في دعم مطالب شعبنا الفلسطيني من خلال المظاهرات والمعارض والندوات في المدارس والمؤسسات التعليمية ومقر البلدية ومن خلال مقرات الأحزاب اللبنانية الداعمة لمطالب شعبنا المحقة و التي تفضح ممارسات الاحتلال وتدعم موقف شعبنا الفلسطيني فنحن كشعب فلسطين في الداخل والشتات ندعو لدعمنا وتقوية موقفنا في الداخل في وجه الصهيونية، لأنه هو دفاع عن المستقبل العربي برمته والدول العربية منفردة، لأن المشروع الصهيوني يطال بأذرعه الأخطوبطية كافة الدول العربية بلا استثناء، من شمال العراق إلى جنوب السودان.. والهجوم على منطقة حمام الشط في تونس، واغتيال الشيد أبو جهاد، ، وتدمير المفاعل النووي العراقي وتدمير العراق وتفتيت نسيجه الاجتماعي والهجوم والاعتداء على أهداف في سوريا، واغتيال الشهيد غسان كنفاني والشهداء الثلاثة، كمال عدوان، كمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت وإن حاولت ذكر انجازات اسرائيل لا تسعني مجلدات لفضح جرائمها .
وغير ذلك الكثير. فإنك أيها القارىء العربي يجب عليك المعرفة واليقين بمطامع العدو الصهيوني في أرضنا العربية وما يقوم به حالياً من تدمير لأرضنا العربية وتفتيت نسجيها الاجتماعي والتدمير الثقافي الممنهج عله ينسينا عبثا قضية فلسطين و ليجعل العالم يرى أنه الشعب المظلوم وأن العرب والفلسطيني إرهابين و تحريف البوصلة عن فلسطين
المجد والكرامة لشعبنا الفلسطيني المقاوم والثابت والمصر على طرد محتلي أرضه، واستعادة كافة أرضه من البحر إلى النهر والخلود لشهدائنا الأبطال
وأختم مقالتي بأننا نعم، لن نموت ولن ننسى أرضنا وسننتصر ولكننا.. سننتزع الموت من أرضنا. وكفاك أيها المحتل بنشر ( ثقافة الموت ) في أرضنا الفلسطينية وأرضنا العربية .
بقلم الأستاذ وسيم وني