كثيرون.. هم الذين يجلسون على الطرقات اليوم في عالمنا العربي المعاصر ،فتحلو لهم الحكايا.. والسمر فيتكلمون عن أي شيء ، وفي أي شيء ، تحت مسمى الدردشة أو التسلية من باب الترفيه عن النفس، وكأن الظروف المادية الصعبة ،وأحوال الحياة القاسية تمنحهم رخصة يسيرة ، ليخوضوا في أي شيء ..! هم أناسٌ لايعرفون الحدود أو يعرفون.. لكنهم يتجاهلون فالخط الأحمر أو الأصفر أو الأبيض كل الخطوط ، لديهم سواء ...لذلك فكثير ٍ منهم ما لا يطبق قاعدة غض البصر ، وحفظه عن الحرام، أو رد السلام وإن رد أحدهم رد بما يخالف أخلاقيات وآداب وتعاليم ديننا الإسلامي وبما يخالف الشرع.. كأن يقول مثلا .. آهلين.. أو هلا ..أو مرحبا ..ولا يكتفي حتى ولو بالقول ِ وعليكم ..! قد يكون مثل تلك الأمور جهلا أو تهاونا منهم.. لكن على جميع الأحوال الأمر مخيف جدا .! وليت الأمر بات مقصورا فقط على غض البصر ،أو عدم رد السلام بل إنهم ، يطلقون العنان لألسنتهم كذلك ، ليتطاولوا على خلق الله .! فلا يسلم أحدٌ من المارة ، أو الذين يقبعون في بيوتهم آمنيين ،من شرورهم واغتيابهم .. ! يعني أنهم لا يكفُون الأذى عن عباد الله ولا يأمرون بالمعروف ،والنهي عن المنكر ..بل والأمر الأشد فتكا هو ..أنهم يرمون المحصنات الغافلات بالباطل زورا وبهتانا ،ألا يعلم أولئك السفهاء أنهم بحماقاتهم يخالفون شرع الله ،ويخالفون هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم أين هم من قول الحق سبحانه : "إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " وأين هم من قوله تعالى :" . يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
والكارثة الكبرى أنهم يذكّرون بعضهم البعض بدعاء اللغو ،كما ورد بحديث "فض المجالس "..!!
بقلم /حامد أبو عمرة