قصة قصيرة بعنوان : بين النظرية النسبية ،والحب الأعمى ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

قال لي ذات يوم .. لا أعرف لما يهتم الغرب بالنظرية النسبية لأينشتاين ،وإذا كانوا يستفيدون منها ،فما فائدة دراستها عندنا في بعض جامعات بلاد العُرب أوطاني ..قلت له بالعكس أكثر من يطبق تلك النظرية في عالمنا يا عزيزي ..هو نحن العرب .. نعم ..ابتسم ابتسامة ضيقة ...ضيق علاقاتنا الاجتماعية ،وضيق صدورنا ،وضيق طاقة تحملنا لبعضنا البعض ..المهم انه قال..ماذا تقصد ..؟! أريد منك أستاذي أن .. تُبسّط الأمر لي قدر المستطاع ..قلت له..ياسيدي ، أنت تعرف أنه كل إنسان عندما يختار عروسه ، أكيد له رأي.. هل تعلم مدى صورتها بالنسبة له ..قال بعد تردد ،أكيد لأنها أعجبته طبعا .!،ولكن ما شأن النظرية النسبية بالزواج أساسا ..؟! قلت له رغم اقترابك جدا مما أقوله لك ..فما قصدته أنا .. ليس فقط مجرد الإعجاب ..بل أنه يراها أجمل فتاة في الكون ..هكذا هي في عينيه.! ،لكن هل تلك هي الحقيقة أو الواقعية ..؟ ،وهكذا هي النظرية النسبية التي أبسط مفاهيمها أنها مبنية على أنه " ليس هناك متحرك مطلق ،ولا ساكن مطلق في الكون.. إذا الأمر نسبي في الجمال ، وفي السرعة ، وفي الأحجام.. حينها رد على عجالة ،وكأنه اكتشف حلا سحريا يوحد العرب ،ويقضي على النزاعات الداخلية المسلحة حيث قال .. الآن فهمت تلك النكتة قالها ..وهو يضحك بصوت عالٍ هذه المرة ..قلت له وأي نكتة تلك..وما علاقتها بموضوعنا .. قال ، وهو لا يستطيع أن يحبس ضحكته قال ..مرة واحد سأل والده .. يا أبي هل صحيح الحب أعمى .؟! رد عليه والده بازدراء .. أنظر لأمك ِ وأنت تعرف..! ضحكنا سويا ،على ترجمة نظرية اينشتاين ،على طريقتنا الخاصة ،و الذي لو كان حيا بيننا اليوم ..ما تردد أبدا في رفع دعوى عاجلة ضدنا أمام.. محكمة الجنايات الدولية..!!

بقلم /حامد أبو عمرة