شكرا ...لليونان

بقلم: وفيق زنداح

شكرا.... لليونان ...شكرا للأغلبية العظمي من الدول المشاركة بالجمعية العمومية للأمم المتحدة..... شكرا ....لكل من يقف معنا ويساند حقوقنا ...ويدعم قيام دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس ...شكرا.... لكل أحرار العالم الذين يقفون معنا ....من أجل حرية شعبنا وتحرير أرضنا ...وتطهير مقدساتنا ...واقامة دولتنا ...شكرنا ...نابعا من صدق ...وحرص وتأكيد ....علي أننا جزء من دول المنطقة والاقليم ...وأننا بتحررنا واقامة دولتنا سنكون عامل استقرار وامن ...عامل ازدهار وتنمية ...عامل من العوامل الايجابية التي يحتاجها الاقليم والمنطقة في ظل ارهاب أسود ...لا زال يشكل تهديدا لدول وشعوب المنطقة والاقليم والعالم بأسره ...فلسطين التي تعترف بها اليونان اليوم ..وسبقها السويد ..وقبل ايام قرار الامم المتحدة ..انما يشكل قوة دفع ايجابي علي طريق اقامة الدولة الفلسطينية ...للتأكيد علي أن هذه الاعترافات المتتالية من دول أوروبية والتي ستتبعها اعترافات لاحقة ...انما يؤكد أن القيادة الفلسطينية وتحركها الدائم واستمرار مواقفها الواضحة ...والصائبة انما تشكل ضغط سياسي ودبلوماسي علي هذا الاحتلال المجرم ...الذي لا زال علي غطرسته... وعنجهيته وممارساته العدوانية الاستيطانية
اسرائيل المحتلة لأرضنا بقوة بطشها... وترسانتها العسكرية .... وبدعم أمريكي ... لازالت تتهرب من استحقاقات ومتطلبات السلام ....كما أنها لا زالت تتهرب وتتنصل من الاتفاقيات الموقعة ...ولا زالت تدير الظهر للمجتمع الدولي بأسره ....الذي أخذ قراره بأغلبية ساحقة بالجمعية العامة للأمم المتحدة ....والذي يعطي الحق لشعبنا بتقرير مصيره واقامة دولته ....أي أن حكومة نتنياهو لا زالت تقف عائقا امام الشرعية الدولية وقراراتها المتعددة ...وذات الصلة بالقضية الفلسطينية .
حكومة نتنياهو تعادي السلام .... وتعادي المجتمع الدولي بأسره ....وتقف حجر عثرة ...أمام تقدم مسار السلام والتسوية السياسية ....كما وتقف عائقا أمام تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ...ولا زلت بطبيعة الحال ضد مبادرة السلام العربية ....أي أن اسرائيل وحكوماتها المتعاقبة وليس أخرها حكومة نتنياهو ترفض السلام ....وترفض الانسحاب ...وتحاول خداع العالم بمفردات السلام النظري القائم علي استمرار الاحتلال ....أي أن حكومة نتنياهو تدير عملية التسوية من خلال ادارتها للاحتلال ...كما الولايات المتحدة التي لا تعمل علي حل الصراع ..ولكنها تعمل علي ادارة الصراع.
شعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية لازالوا علي حرصهم وتأكيدهم الدائم أن السلام الشامل .... والانسحاب الكامل ...واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية ...مدخل واجب واساسي لإحداث تسوية حقيقية ....تسوية تتقارب والشرعية الدولية... ولا تتعارض مع الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني ...هذا الشعب الذي يعاني ويلات الاحتلال ....والذي فرض عليه بقوة السلاح ...وبغطرسه المحتل ومستوطنيه المحتلين لأرضه ....فرض أن نقاومهم ..وأن نخلعهم ..وأن نجتث وجودهم.... وأن لا نبقي علي أحد منهم ...محتلا ...أو مستوطنا ...حقا نحن دعاه سلام ...لكننا لا نقبل بالاحتلال ولا نقبل بتشريعه ..وتقنين وجوده ...فالاحتلال الي زوال ....والاحتلال الي حيث كان ...فلا مجال أن يتوافق الاحتلال مع شعب منتفض ومقاوم ....لا زال علي اصراره وتمسكه بحقوقه الوطنية ...ولا زال مطالبا بحرية ارضه ...واقامة دولته ....انتفاضة سلمية شعبية ...تؤكد علي الحقوق الوطنية ...وتطالب بزوال الاحتلال وقطعان مستوطنيه ...حق فلسطيني بالمقاومة والمطالبة ...والتأكيد علي احقيتنا بممارسة كافة أشكال النضال ....حتي نحقق أهدافنا الوطنية الثابتة .
هذا الاصرار الفلسطيني المقاوم ...بكافة اشكال النضال السياسي ...والشعبي ...فرض اجندته علي المجتمع الدولي ...الذي بات متأكد من حقوقنا المشروعة .....كما بات متأكدا من عدوان اسرائيل وغطرستها .....وهذا ما يدفع بتحريك المواقف السياسية ...واتخاذ خطوات متقدمة سواء علي صعيد الامم المتحدة وقرارتها ....او علي صعيد الدول الصديقة ...التي تقر بحقوقنا وتعترف بدولتنا وتتفهم مطالبنا السياسية .
لقد ثبت للعالم بأسره... أن اسرائيل وعبر حكوماتها العنصرية ....هي الاخطر ...علي الامن والسلم الاقليمي.... والدولي ...وان استمرار الاحتلال الصهيوني ينذر بمخاطر عديدة ليس اقلها ظاهرة الارهاب .....الذي بدأ يشكل تهديدا للعديد من دول المنطقة والعالم .
شعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية ...حريصون كل الحرص علي الامن والسلام الاقليمي والدولي ....كما حرصهم الاكيد علي اعطاء عملية السلام قوة دفع دولية ...ذات جدية ومسئولية عالمية ...لفرض ارادة المجتمع الدولي علي هذا الاحتلال المجرم للانسحاب.... وازالة المستوطنات ....وحتي نعطي الفرصة لتقرير مصيرنا... واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية ...هذا هو المدخل والمخرج ...لكل مشاكل ومعضلات المنطقة ...والتي لا يجب علي العالم أن يبقي مفاتيح التوتر والارهاب بيد هذا الكيان الصهيوني .
فالسلام والامن الاقليمي والدولي يتطلب حرية وسيادة الشعوب داخل دولهم المستقرة والامنة ....بما فيها دولة فلسطين ...وأن لا تبقي عوامل تفجر الاوضاع داخل الاقليم والعالم ....لأنه يهدد مصالح الجميع .
شكرا ...لليونان الصديقة ...وشكرا ...لكل من يقف معنا ويساندنا ...ويحرص علي نيل حريتنا واستقرارنا ...واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية .....لأن هذا الموقف اليوناني ..موقف تاريخي ...سيبقي مسجلا ومحفورا بذاكرة شعبنا ..وبذاكرة هذا الوطن.

الكاتب : وفيق زنداح