مصر محمية بقدرة الهية ..ولن يكون نصيبها بإذن الله الا الخير كله لأنها مصر المحروسة ...مصر العربية ....التي كانت وستبقي وستواصل دورها وتعزز مكانتها ...وستؤكد وعلي مدار اللحظة ....انها واحة العلم والقومية ...واحة الديمقراطية والحريات ....واحة الجميع لكل من اًمن بأرضها ...وشرب من نيلها ... وتنفس هوائها ...وعاش بين أهلها ...ايماننا بمصر العربية ...ايمان مطلق ومتجدد ...ايمان لا يتزعزع ....ولن نتأثر أو يؤثر علينا ...كلمة من هنا أو من هناك ....ولن يحبطنا أقوال ....ومحاولة تصدير تخوفات وأوهام .
مصر ..وعلي مدار العام ..وما بعد استكمال خارطة المستقبل وانتهاء انتخابات مجلس النواب ....واستقرار المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية ....في اطار مؤسسات الدولة المصرية ذات الجذور والتاريخ والقدرة علي الحفاظ علي مصر وشعبها .....وتأكيد دورها ومكانتها ... برغم الاستهدافات الارهابية السوداء ....ومحاولات بعض القلة القليلة من أقزام السياسة والاعلام الذين يحاولون المساس بالهرم ....لكن الهرم أعلي من أياديهم ...ومصر أكبر من أن ينال منها ....وشعب مصر أوعي وأقدر علي معرفة مصالحه الوطنية ....لأنه الحريص علي أرضه ...حرصه علي نيله ...وتراثه ...وأثاره .
من حق الجميع ابداء المشاعر اتجاه مصر .....وبالرغم من أن مصر للمصريين ....الا أن مصر للعرب اجمعين ...لأنها بؤرة الثقافة والنور .. وأرض الازهر الشريف .... مصر الحضارة الممتدة منذ سبع ألاف عام ..بعد تجلياتها التاريخية ...الثقافية ...والانسانية ...مصر تاريخ أمة تؤكد وعلي مدار اللحظة أنها جديرة بمكانتها ...في صفحات الكتب ..وفي خارطة الواقع .
مصر ..الملتزمة بدورها ...والحريصة علي مكانتها ..لا زالت مستمرة في تطوير ذاتها وبناء مشروعاتها الاستراتيجية .... فلقد تم خلال العام تشييد وافتتاح قناة السويس الجديدة ...ذات الاهمية الاستراتيجية الكبيرة ....كما وتم وضع حجر الاساس ....للمنطقة المحاذية للقناة.... والتي ستكون مناطق صناعية ...وسوقا يمكن الاستفادة منه استيرادا... وتصديرا ....كما مشاريع عديدة في استصلاح الاراضي .... وبناء المشروعات الكبرى والمتوسطة ...وزيادة الاستثمارات الدولية ...والعربية ....والتوقيع علي اتفاقية محطة الطاقة النووية بين مصر وروسيا ....هذا المشروع الاستراتيجي لإنتاج الطاقة الكهربائية .... واكتشاف ابار نفطية ذات مخزون كبير ...سيعود بالفائدة الكبيرة علي الاقتصاد المصري .
مصر ...وخلال العام أضافت للأعوام السابقة جهدا اضافيا ...من خلال مجموعة المشروعات والخطط ...والتي لا زالت علي طريق استكمالها والبناء عليها من أجل زيادة معدلات التنمية ....وايجاد الحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية في ظل ازدياد كبير لعدد السكان ....والذي وصل لما يزيد عن 90 مليون.... أي أن الزيادة السكانية تزداد بشكل متسارع .....مما يصعب أن يلمس المواطن معدلات التنمية الحقيقية والجهد الحكومي المبذول .
مصر ...واضافة الي تحدياتها الاقتصادية والاجتماعية ....تواجه تحديا من قوي ظلامية وارهابية ....ومن بعض القوي الفاشلة التي لا تجد نفسها الا في أوضاع الفوضى ...متوهمة أن بمقدورها أن تلعب علي وتر الحاجة .
مصر القوية... بشعبها العظيم ...وبمؤسساتها ...وبقيادتها. وعلي راسها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي جاء بطلب شعبي ...وبثورة هزت الاركان ....وكشفت المستور...وأوضحت للأمة وللعالم بأسره ....أن المصريين لن يقبلوا ....الا بوطنهم وعزته وكرامته ....حريته واستقلاله ....لن يقبلوا لمصر الا نورها وثقافتها وأهراماتها وتراثها ...لن يقبلوا لمصر الا فنها ومصانعها .....واعلامها الحر...لن يقبلوا لمصر الا الابداع الفكري ....والزخم الثقافي ....لن يقبلوا لمصر الا دورها وعروبتها وقوميتها ..واسلامها الوسطي ... ولأزهرها الشريف منبر المسلمين ....مصر التي انتفضت .....وقامت بثورة 30 يونيو لتعدل المسار ...وتمنع حرف المسيرة ..... ولتؤكد علي عروبتها ودورها ومكانتها ....ولتعيد لمصر بريقها ....ليقرر المصريون بإرادتهم الحرة تغيير ما اختاروا ...وتعبيد مسار جديد ....كمرحلة انتقالية ....تولي مسئوليتها المستشار عدلي منصور .....وحتي يجري الاستفتاء علي الدستور ....وانتخاب رئيس الجمهورية ...ومن ثم الانتخابات التشريعية ...ثلاث مراحل تم الانتهاء منها بإرادة المصريين ...ووفق القانون والدستور ...وبعملية ديمقراطية شهد لها الجميع .
مصر اليوم وقد تجاوزت الكثير من التحديات والعقبات بحكمة قيادتها ....وصبرها علي نفسها ..كما صبرها علي غيرها ممن لا زالوا يحرضون عليها .....ويحاولون المساس بأمنها ...واخفاء الهاربين منها ....بهذا الدور التركي والقطري والذي أصبح مكشوفا للجميع ...والذي لم يعد سرا خافيا علي أحد ....كما هذا الاعلام المحرض والتي تقوده قناة الجزيرة القطرية وعلي مدار اليوم ...وكأن شغلها الشاغل مصر وشعبها ....والديمقراطية فيها ...والحريات بداخلها ....والاوضاع الاقتصادية لدي شعبها ..تحريض مبرمج ...ومنظم ...في ظل ارهاب أسود ...لا زال علي ارهابه واجرامه .... بقتل الابرياء ...ومحاولة ارباك الساحة المصرية .
مصر ....ونهاية العام 2015 ...أكثر قوة وقدرة ..وأكثر نقاء وشفافية ....كما أنها اكثر صبرا علي حالها وعلي غيرها...وأكثر قوة في مواجهة تحدياتها ....وستدخل العام الجديد بإذنه تعالي أكثر صلابة وتماسك...وستسقط أوهام الواهمين ...ومخططات الفاشلين ...ومن عاشوا الوهم ...فليس لهم الا أن يعودوا لرشدهم ولوطنهم .
ونحن في فلسطين ...نتمنى وعلي الدوام المزيد من القوة والقدرة .....ومزيدا من التطور والتنمية والبناء ....فمصر القوية ...قوة لفلسطين ....هذه قناعاتنا الراسخة والثابتة ....كما أن مصر القوية ....قوة للعرب اجمعين ....فكل عام ومصر بألف خير ....كل عام وشعبها العظيم بألف خير ...وقيادتها وعلي راسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بألف خير .
الكاتب : وفيق زنداح