مجرد همسة يُراد بها الإصلاح ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

الكثيرون يتهاونون في زيارة المرضى سواء من الأقرباء أو الأصدقاء أو الجيران والمعارف ،فمنهم من يدعي أن ذاك المريض الذي يرقد على فراش الموت لم يزره من قبل عندما مرض ولذلك فالأمر في قناعته الشخصية أن الحياة سلف ودين ..ومنهم من يعلم الخبر اليقين فلا يكترث أبدا وكان الأمر لا يعنيه بتاتا طالما انه بخير هو وعائلته ..ومنهم من يقول في قرارة نفسه أنه طالما قد دخل في غيبوبة وطالما أنه لن يعرفني إذا ..لا دعي لتلك الزيارة ...ومنهم ...ولو تأمل أولئك القوم ،الذين يتقاعسون عن زيارة المرضى ،مع توافر كافة الظروف والإمكانيات . ..لو تأملوا ..أحاديث النبي وهي جمة ،فيما تتعلق بفضل زيارة المرضى ،والتي منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم والذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : ياابن آدم مرضت فلم تعدني ! .. قال : يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده . أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده .. " . لو علم أولئك القوم فضل مثل تلك الزيارة ،لطافوا المشافي من أجل نيل الحسنات لكن ..المشكلة في أيامنا أننا نملك من البراعة والعبقرية والذكاء والتملق ..باعا طويلا في تضييع الحسنات ،وفقدان الرصيد من صحف أعمالنا ..وفي خلق أعذار واهية ،كما الشعوذة ،أو حلق شعر الرأس تشبيها بالكفار وعلى طريقة الغرب ..ولا يسعني إلا أن أقول اللهم اهدنا إلى سبيلك وجميع المسلمين ..وياليت قومي يعلمون ..!!

 بقلم /حامد أبو عمرة