رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو وفي أول تصريح له عقب عملية تل أبيب في شارع ديزنكوف ، حيث قام بزيارة الموقع أطلق عدة تصريحات تستهدف الفلسطينيين ومحرضا عليهم ، حيث قال لا نسمح بإقامة دولتين ولن نسمح بممارسة الإرهاب وعلى النواب العرب استنكار عملية الاغتيال التي تمت في شارع ديزنكوف ، فيما أكدت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر قوات الاحتلال بتنفيذ عملية مداهمة واسعة في مدن الداخل المحتل، و ذلك بعد فشل قواته في اعتقال منفذ عملية "تل أبيب".ووفقاً لوسائل الإعلام العبرية، فإن نتنياهو قام بجولة تفقدية في موقع عملية شارع " ديزنغوف" في "تل أبيب"، وأعطى أوامره للأجهزة الأمنية بجيش الاحتلال بتنفيذ عمليات مداهمة واسعة في المدن والقرى العربية في الداخل المحتل بحثا عن أسلحة وعن منفذ عملية "تل أبيب". ويشارك الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية مدعمين بقوات خاصة في عمليات البحث والتفتيش عن المنفذ بأرجاء "تل أبيب" لليوم الثاني على التوالي. فيما
نقلت القناة "العاشرة" العبرية عن شهود عيان قولهم إن المدينة تحولت إلى ثكنة عسكرية لقوات الشرطة، بينها "الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب "يمام"، حيث تجوب الشوارع بشكل مكثف فيما تدهم قوات أخرى الشقق السكنية.وأقرت الشرطة الإسرائيلية بصعوبة عمليات البحث نظراً إلى عدم توفر معلومة استخبارية بخصوص مكان معين لتواجد المنفذ.
وتنوي الشرطة الإسرائيلية التوجه لسكان تل أبيب الليلة بطلب مساعدتها بعمليات البحث عن المهاجم عبر نشر صوره ومواصفاته.
عملية تل أبيب أربكت قوات الاحتلال الإسرائيلي والشرطة وشكلت خرق امني خطير في مربع امني يفترض انه محصن امنيا ،
حدة التصريحات الاسرائيليه أربكت الإسرائيليين وأفقدتهم لأعصابهم في ظل حالة الغموض التي تكتنف العملية وعدم تبني أي جهة معادية لإسرائيل تنفيذها حتى الآن في ظل تمكن منفذ العملية من الإفلات من قبضة الاحتلال الإسرائيلي ،
حدة التصريحات العنصرية الحاقدة ضد الفلسطينيين الصادرة عن رئيس الوزراء لحكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو تدلل على حالة الاضطراب التي تعيشها حكومة الاحتلال وفقدانها لثقة الإسرائيليين في تحقيق الأمن لهم ، حدة التصريحات العنصرية لم تكن الأولى ولن تكون الاخيره بدليل أن نتنياهو حين حرض على الفلسطينيين بانتخابات الكنيست في آذار 2015 وطالب المستوطنين للتصويت لليكود بكثافة مقابل الصوت الفلسطيني خشية نجاح ألقائمه الموحدة حيث عكست تصريحات أدلى بها خلال حملته الانتخابية أراد منها، وفق البعض، استمالة اليمين الإسرائيلي إلى صفوفه إذ قال: - إن الدولة الفلسطينية لن تقوم طالما بقي هو رئيسا لوزراء إسرائيل. - كما تعهد بالمضي قدما في بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة.
نتنياهو ما زال يهدف لتكريس يهودية ألدوله وزرع كيان أصولي عنصري في المنطقة يؤجج الصراعات العنصرية والتفرقة ، أمام ضغوط الاداره الامريكيه التي مارسها عليه الرئيس الأمريكي أوباما عاد وتراجع عن تصريحاته واعتذر للفلسطينيين,وان اعتذارات نتنياهو تتكرر بفعل كثرة الأخطاء التي ترتكبها حكومته بفعل السياسات الخاطئة التي تستند لعنصريه مقيتة وبغيضة
يدرك رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو أن المجتمع الإسرائيلي يعج بالمتناقضات والتناقضات وان هناك مافيا منظمه في إسرائيل ترتكب الجريمة المنظمة وعالم سفلي وهناك عمليات قتل وتفجير تمت بفعل أعمال جنائية وحاولت حكومة إسرائيل العنصرية توظيفها ضد الفلسطينيين والتحريض عليهم وثبت فيما بعد أنها أعمال جنائية ولا شان للفلسطينيين أو غيرهم بها
إن حكومة اليمين المتطرف الاسرائيليه التي يرئسها نتنياهو تمارس كل أنواع وأشكال العنصرية وسياسة التميز العنصري والفصل العنصري في الكيان الإسرائيلي وان الفلسطينيين في عام 48 حقوقه منتهكة أصلا وان التحريض له أهدافه من قبل نتنياهو وهو إثبات عجز حكومته عن تامين الحماية في قلب تل أبيب خاصة وان عملية تل أبيب حدثت في مربع امني في شارع ديزنكوف
إن تهديدات نتنياهو غير مبرره ضد الفلسطينيين لان حكومة نتنياهو بفعل أعمالها وممارساتها تعيش في حالة صراع دائم مع الفلسطينيين والعرب لان سياسة حكومة نتنياهو التي تمسك في الأرض وتحتلها وتنفذ مشروعها الاستيطاني والتهويدي وتثير الصراع الديني وترفض الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والإقرار بالحقوق الوطنية الفلسطينية وترفض بالمطلق الاستجابة للدعوات التي تنادي لإقامة سلام امن وعادل ورفضت التعاطي مع المبادرة العربية للسلام مما يعني أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية في انعدام الأمن في إسرائيل والمنطقة برمتها
إن ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي وجرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين حيث يعشش الإرهاب بعقلية المستوطنين وحرق عائلة الدوابشه والفتى محمد ابوخضير والعرس الذي تحول لتحريض عنصري وقتل على ألصوره هو دليل سياسة الكراهية والعنصرية والتي تعد تصريحات نتنياهو نتائج ما يحصل في المنطقة
يخطئ نتنياهو في تهديداته ووعوده ضد الفلسطينيين وأصبح لزاما على حكومة الاحتلال من إعادة التفكير مليا في مواقفها وتصريحاتها التي تنبعث منها رائحة نتنه من الكراهية والحقد والعنصرية ضد الفلسطينيين
وان إسرائيل التي تعيش في حالة رعب وترقب واستعداد بانتظار رد حزب الله على اغتيال سمير القنطار ليس من حقها أن تلقي بالمسؤولية عن الخرق الأمني في تل أبيب على الفلسطينيين لان إسرائيل التي تعتدي على السوريين وتتدخل في الشؤون السورية وتخرق السيادة الوطنية السورية وتقدم الدعم للمجموعات الارهابيه وتعادي لبنان وتتدخل في لبنان واليمن وتهدد وتتوعد إيران وتمارس أنواع القتل غير المباح ضد الفلسطينيين فلن تكون بمنأى ومأمن ما حدث في تل أبيب
يدرك نتنياهو وأعضاء حكومته أن الفلسطينيون طلاب حق وطلاب سلام وان مفتاح الأمن والسلام للشعبين اليهودي والفلسطيني يكمن فقط بالاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية والعيش معا فلسطينيين ويهود ومختلف القوميات في فلسطين بحريه وكرامه وبعيدا عن العنصرية البغيضة وعن سياسة التحريض التي تؤجج لصراع ديني يدفع ثمنه اليهود والفلسطينيين المسلمين والمسيحيين والمنطقة برمتها وهذا ما يجب تجنبه في منطقتنا خاصة وان نتنياهو يدرك تبعات ذلك وهو قارئ للتاريخ.
بقلم/ علي ابوحبله