إنه ابن الخليل قناص وصياد جنود الاحتلال رغم الترسانة الأمنية التي يفتخر بها هذا الاحتلال الغاصب إلا أنه قد فشل في صد هذا القنص ولا حتى تحديد هوية هذا البطل ففور الإعلان عن قنص مجندة صهيونية وإصابتها بجراح خطيرة، قرب المسجد الإبراهيمي بالخليل في أرضنا المحتلة فلسطين ، و تمكن القناص الفلسطيني من الانسحاب وفشل سلطة الاحتلال بتحديد مكانه وهويته ؛ حتى سارع أبناء شعبنا الفلسطيني للتفاخر والاعتزاز بالعملية البطولية حيث أدخلت عملية القنص الفرحة والبهجة على مواطني الضفة الغربية و القطاع وكل الفلسطينين في أماكن تواجدهم في الداخل والشتات و التي أربكت حكام وصناع القرار الاسرائيلي في خرق واضح لهذه الترسانة الأمنية .
صيادالفرائس الاسرائيلية حيث أن عملية القنص الرائعة والانسحاب المدروس أرعب الجنود الصهاينة، وجعلهم يتخبطون و يعيشون حالة من الهيستيريا والهوس الأمني والخوف أن يأتيهم الموت في كل لحظة وفي أي مكان تخظه أقدامهم على أرضنا الطاهرة حيث أنه قبل يومين أدخل فلسطيني واحد من أبناء شعبنا البطل المنتفض الرعب في عمق الكيان بقتله مستوطنين اثنين (عملية ديزنغوف بتل الربيع)؛ والآن جاء دور القناص الفلسطيني حيث أطلق رصاصة واحدة فأصاب مجندة تبلغ من العمر 20 عاما وانسحب يكل هدوء وسكينة، ترعاه عناية الله، حاملا شعار
" لا مكان للاحتلال فوق أرضنا مهما كلف الأمر ومهما قدمنا من تضحيات في سبيل تحرير وطننا فلسطين واقتلاع هذا المغتصب للأرض "
"فسلمت عيناً ويداً يا أيها القناص الذي يرعبهم صياد الفرائس الإسرائيلية ".
القناص الفلسطيني بعيون الصحف والمواقع الاسرائيلية
إن غالبية الصحف والمواقع الاسرائيلية قد أصبح خبر هذا القناص بطل صفحاتها شغلها الشاغل حيث لا يخلو موقع للاحتلال الاسرائيلي من ذكره ، ففي تقرير سابق عن قناص الخليل قال تقرير لموقع "والاه" الاسرائيلي ، بأن منفذ عمليات القنص التي قتل فيها جنديا اسرائيلياً يتمتع بحرفية ودقة عالية جداً وبرودة أعصاب بشكل غير موصوف ، حيث إنه لم يتمّ العثور على فوارغ الرصاصة و حتى في عملية قنص الجندي الإسرائيلي "جال كوبي" في نقطة الحراسة بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 2013، الذي لم يستطع جهاز الشاباك تحديده بعد وطبعا لن يستطيع ، ولا يزال غموض العملية البطولية قائماً، فيما لم يتمكن جهاز الشاباك بعد من الوصول إلى أي خيط يوصله إلى البطل الفلسطيني الحقيقي، برغم تحديده البناية التي تمركز فيها القناص عبر مصادرته لكاميرات المراقبة في منطقة العملية ودون الحصول ولو على خيط بسيط يوصلهم لتحديد هوية هذا البطل الفلسطيني الثائر . صفعة جديدة لسلطة وأمن الاحتلال
حيث أثبتت عملية قنص مجندة في وضح النهار وبرغم الانتشار الاسرائيلي بالمنطقة وانسحاب المنفذ بأمان تعدّ صفعة لأمن الاحتلال الذي يظن أنه لا توجد مقاومة أو حتى أنه يستطيع قهر هذا الشعب حيث يمكن له أن يقنص جنوده المدججين بالسلاح في كل أماكن تواجدهم دون ترك أي بصمة لهذا البطل .
ونحن كشعب فلسطين نطلب منك أيها البطل بالمزيد من العمليات البطولية التي تزرع الخوف في صفوف هذا الاحتلال وقنص المزيد من الجنود حتى يرحلوا عن وطننا ونحرر أرضنا وسلمت عيناك أيها الثائر الفلسطيني
بقلم الأستاذ وسيم وني