بينما كان يتصفح صفحة الفيس الخاصة به،كانت الصور التي تُنشر لأصدقائه، تتوالى سريعا كقطع الليل المظلم.! لاحت بذاكرته..مشاهد عظيمة ،يوم أن قام منذ سنوات ليست بعيدة بفتح ِمحلا للتصوير الفوتوغرافي ،..كيف كان هناك إقبالٌ رائعٌ من الناس ،وأنه استطاع أن يبني بيتا بسيطا، وإن كان حلمه وطموحه غير ذلك مقارنة بصور البيوت الفخمة التي ترقد أمامه على أحد جدران المحل الداخلية، لكنه اليوم.. أحس في نفسه بإحباط شديد ،وكآبة.. تُرى لأن الناس قد استغنت عن مثل تلك الطرق التقليدية بالتصوير ،واكتفت بتصوير نفسها بنفسها عبر هواتفها الذكية ..؟! لكنه قام بسرعة تلك المرة ،وأغلق الفيس بوك ،ذهب إلى المحلِ ليلا، وكتب على جدرانه الخارجية تم إغلاقه إلى الأبد ..!!
بقلم /حامد أبو عمرة