بسم الله الرحمن الرحيم
علق أحد أعضاء لجنة الإقليم في الساحة الأردنية على موضوعي السابق الذي كان عن فشل التحشيد الجماهيري للإحتفالية السنوية بمناسبة إنطلاقة حركة فتح في عمان والذي ذكرت خلاله الفشل الذريع في تحشيد الجمهور المفترض أن يتواجد في القاعة التي تتسع لثلاثة آلاف شخص وأكثر ..
كما أن الدعاية التي سبقت من خلال الإعلان والدعوات والتصريحات خاصةً تصريح الأخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية وهو المتحدث الرسمي ممثلاً عن قيادة فتح في المهرجان..
وقد صرح قائلاً...
بأن الاردن سيشهد عرساً وطنيا فتحاويا ً بامتياز مما سيعبر عن قوة العلاقة والتلاحم بين الشعب الفلسطيني الأردني..
ولكن النتيجة كانت عكس ذلك تماماً وخاب ظن الأخ أبو مشعل وقد أبلغوه كذبا وزروراً أن الحشود غفيرة والمخيمات ستحضر بكثافة .ولم يتجاوز الحضور ال300 شخص
كان لافتاً لكل من يعنيهم الأمر بأن الحضور كان قليلاً جداً لا بل محرجاً ويعبر عن خيبة أمل ...
إلا إذا اعتبر البعض خاصة ممن أشادوا بالنجاح الكبير الذي حققته أمانة سر الإقليم أن الحفل كان ممتازاً جداً وان الأمور سارت على أفضل وجه
علما ً أنه وفي مناسبة سابقة بمناسبة ذكرى الشهيد ابو عمار غصت القاعة وفاض الجمهو ر حتى كان من في خارج القاعة أكثر من داخلها والعدد تجاوز الأربعة آلاف
أعتقد جازماً أن هذه الأزمة والإنتكاسة ستمر كما مرَ غيرها كالعادة ويا دار ما دخلك شر ..فالمنافقين والمطبطبين والمبررين كُثر
عدا ذلك سيعزون الأسباب أي أسباب الفشل هذا إذا اعترفوا بالفشل ...
بإن هناك أيدي دحلانية خفية لعبت وحركت وحرضت وأثرت وكان هذا واضحا في أحد التعليقات على الموضوع
علق الأخ وهو من لجنة الإقليم ..وقال فيما قال .....
الكلام هنا موجه لي .... للأسف أنت تستشهد باشخاص منافقين وتخاطبهم باحترام وتتهم القائمين وامانة السر في الإقليم إتهامات باطلة ...وتتحدث عن هؤلاء الساقطين وكأن المعاديين للشرعية ابطال ومحترمين ومظلومين.. وان الحملة المنظمة التي تتبنوها في الساحة شبيهة وشريكة لعمل دحلان تماما . لقد عمل هؤلاء لصالح دحلان و حشدوا له مهرجان واحضروا عاشقين لندن .. ( لم أفهم من هم عاشقين لندن )..!! انتهى ..
هؤلاء وأمثالهم للأسف قسموا أبناء فتح وأصبح لدينا أسماء وصفات وعناوين مستحدثة مثل ...
المتجنحين ومن ثم التحريفيين " وقد ساءنا جداً ما تردد من عبارات وشعارات كنا نأمل في الصراع المحتدم والإشتباك الدائم مع الاحتلال أن تكون المزاحمة في دعم الانتفاضة واعادة الاعتبار لفتح ، لكننا لم نجد سوى الفزع ممن استخدموا فتح في غير موطنها ونؤكد ان النخب الاصيلة لا تبايع اشخاص ولا تبايع فلان وعلان على حساب القضية الفلسطينية مع إحترامنا لكل من يتمتع بروح القيادة الوطنية الحرة .
فالسباق يكون من خلال الإنتخابات الحرة وليس من خلال التزوير أو التحالفات المغرضة من أجل إستغلال دماء الشهداء
وهنا لسنا في مثار سباق الإنشاء أو استعراض وقوة الخطاب لكننا تعودنا الخطاب بمستوي ثقافتها الوطنية الثورية ، . نحن مع فتح وثوابتها حضرنا مؤتمرات فتح لاننا من صلبها ومن جذورها وهذا ليس منة من احد بل بجهودنا وتضحياتنا واينما وجدنا سواء بالارض المحتلة او خارجها فنحن دفعنا بالدم والعرق والمستقبل والسجون ونحن لسنا من الذين تربعوا على رفات شهداء فتح وعسكرها وشهدائها العظام ومحاربيها القدماء ..ومن يتنكر لهم ليسوا من فتح ان ما يجري بفتح كان من نتائج الانتخابات بالمؤتمر السادس نخوض تفاصيلها التي باتت لا تخفي أو تنزوي عن بصيرة كل عاقل مدرك لواقع الأمور وبواطنها ،
كما أننا لسنا في مثار الهروب من مسؤولية الفشل وإلقاء التهم يميناً ويساراً فكلنا في الفشل سواء من أعلي قمة الهرم إلي ادني عضو فتــح ونهجها في خطر،
فالمسؤولية الوطنية أن نقف بكل قوة أمام من أفسدوا علينا فتحنا وثورتنا .
ولن تغني كل الأسماء مهما كانت في مواقعها ضياع الفتح وإرثها "
لن تستقيم الامور بالوطن إلا بفتــح قوية واحدة موحدة ، فتــح المكاشفة والمحاسبة ، فتــح النظام الأساسي وعهود حلــم الشهداء ، فتـــح المشروع والمنهج والبرنامج ، لا فتــح الشخوص والمكاسب والتوريث والانتفاع والارتزاق ، إن عظيم هذه المرحلة هو المؤسسة التنظيمية الفاعلة ،وسوف لن يعيد الزمن الفلسطيني أي قائد فرد متوحد في ذاته ، و نحن من يطالب التشبث ببناء المؤسسة الفتحاوية التي تمثل بالنسبة لنا طوق نجاتها لن نستكين , ولن نقبل بأي شكل من الأشكال ان يتنطح المقنعين و المتفرجين لانهم طارئين وينعقون من وعاء الشخصنة للشخوص ولن نكون أسرى للمسميات والمناصب ، فلست وحدك سيدي من لم تلده أمٌ مثلك ، وما كنت لتكون لولا فتح العاصفة وشهداءها وأسراها وجرحاها وعذابات من عبدوا الدرب بدمائهم نحن مع الحظر كل الحظر من بطانة السوء والتي ترفض بإستماته كل حركة بإتجاه التغيير وتضع العراقيل عبر خلق وتمرير سياسة ،
في فلسطين عناوين واضحة في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والنواة الفتحاوية الصلبة بالشتات وخصوصا بالساحة الاردنية تم تغيبهم وتهميشهم وهم من حملوا إرث الدم وشرف التحدي للعدو المغتصب وما دون ذلك ابحثوا في سجل الذين تم تعيينهم بالتراضي والمقايضة وهناك فرق حتما ما بين العمل التنظيمي وارث العمل العسكري ولا يجوز الخلط مابين الوظيفة السلطوية وما بين الانتماء لحركة فتح نحن ندافع عن الإرث المقاتل بفتح وهم البعيدين عن اضواء المواقع والوظائف وهم ممن يملكون الحجة والبرهان والوثائق على مرحلة نضالية شاقة حاول البعض تسلقها والتمحك برمزياتها من اجل قطف ثمار جهود القادة المجهولين الكاظمين الغيظ وهم من قادة العمل الفتحاوي من كوادر الداخل والخارج وهذة الحقائق موثقة ولا يحق لاحد انتحال صفة غيره" فالبعض قدم في جميع المراحل والبعض قدم جهود في مرحلة محددة ولا يجوز الدمج والقفز عن السجل النضالي والاوليات لها احقيتها بالتقييم ولا لحرق المراحل
عودةإلى المهرجان الفاشل ..والفشلة يعزون فشلهم على غيرهم تحت حجج واهية
وإذا كان جماعة دحلان هم من أفشلوا جهود قيادة الإقليم فهذا يعني أنهم مؤثرون وقادرون
أما الفاشلون فهؤلاء لايستحقون مواقعهم لأنهم وبسوء سلوكهم وفسادهم إنفض الناس من حول فتح
آن الاوان أن يتوحد الفتحاوييون ويصرخوا بأعلى الصوت وعلى كل المستويات
انقذوا فتح وتاريخها من الفاشلين والفاسدين والمرتزقه
بقلم : منذر ارشيد