قصة قصيرة بعنوان : وأخيرا عادت البسمة من جديد ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

دق الباب ذات صباح منذ أيام ٍ قليلة ،كان هناك صوتٌ أجشٌ عال ٍ ينادي عليّ خلف الباب.. خرجت على عجالة،وما أن فتحت الباب ،وإلا وقد انتابتني غبطة ،وسرور.. كان المشهد غاية في الروعة ، والجاذبية والدقة ..لم أصدق نفسي .! كدت أن أطير فرحا ..معقول أني أرى ذاك الجمال الباهر من جديد بعد أيام ٍ عصيبة من الفراق والأسى والضنك..فما أجملهما عندما نزلتا من السيارة التي كانت تصطف أمام عتبة البيت الخارجية ..صحيح أن السيارة لم تكن ذات طراز حديث، كما الهامر أوالكاديلاك أو ميني كوبر..بل كانت شاحنة كبيرة أشبه بعربات الموتى ..لكني لم أكترث بالمظاهر كثيرا كعادتي لأني أعشق البساطة في كل شيء ..كم تمنيت ، أن احتضنهما بذراعي ، بل وأقبلهما.. لولا الخجل ،وخاصة أننا في مجتمع شرقي.. له طقوسه ، وعاداته.. وكم انتظرت تلك اللحظة المثيرة بفارغ الصبر.. لحظة عودتيهما بسلامة وأمان ..حملتهما بكلتا يداي بكل رفق وحنان ..وما أن دخلت المطبخ ..وإلا وقد انفرجت أسارير البوتاجاز.. أخيرا سيعمل بكل حرية ، من جديد ..فما أصعب من أن يخلو البيت من جرار الغاز في أيامنا المعاصرة ..!

 بقلم /حامد أبوعمرة