مؤتمر فتح ..إلى بكر أبو بكر... إنه الخوف والرهبة فقط ..!

بقلم: منذر ارشيد

كتب المناضل المفكر والمحلل السياسي الفتحاوي تحت عنوان كيف تم تأجيل مؤتمر فتح السابع ..!؟

بالمناسبة ...هذا المناضل الحر يستحق التقدير والاحترام

وضع الأخ بكر ابو بكر تسا ؤلاته حول هذا الموضوع وهو الأعرف لا بل الأعلم مني عن الأسباب التي حالت دون إنعقاد المؤتمر السابع"

وقد وضع الأمر في سياقه الطبيعي وهو يذكر الأسس التي يرتكز عليها عقد مثل هذا المؤتمر والتي تمت بعض تفاصيلها من حيث الإعداد والشكل " وقد تشكلت لجنة العضوية التي قامت بدورها المنوط إليها وتم إجراء الانتخابات في الأقاليم ولكن ..!!!

هل كان الوضع طبيعياً حتى يتم قرع الجرس في قاعة المؤتمر ..!؟

فالجرس يجب أن يبقى أخرس ,لأنه لو قُرع لضجت القاعة وانفلش الجمع بطريقة مثيره ولربما محزنه و على طريقة ...كل حزب بما لديهم فرحون ...

هذه المرة ليست ككل مرة على الأقل ليست كالسابقة ..و يكون واهماً أو كاذباً من يجد أن الأمر مكتمل وحان وقت قرع الجرس ... لأن هكذا وضع يخدمهم ويخدم مصالحهم فقط ....وهؤلاء جُل همهم الوصول إلى رأس الهرم فقط ..

( المؤتمر بنظر هؤلاء فقط انتخابات وفوز بالكعكة وباي باي "ولا شكر على واجب )

أي مؤتمر لأي حركة أو مؤسسة أو حتى شركة يجب أن يسبقه تشاورات وعقد ورش عمل تبدأ من الخلايا والأقاليم وإلى أعلى المراتب ليس فقط لإنتخاب ممثليهم أو قادتهم بل ليضعوا توجهاً لإستراتيجية وطنية شاملة " فما بالك بحركة لها إرث تاريخي وما زال أبناء شعبهم ينزفون على طريق التحرير.

والعدو يقتل كل يوم ..كل يوم ..كل يوم من خمسة إلى سته من أبناء الشعب ...!؟

والله لو في بلد آخر لسمعنا أن مثل هؤلاء ... واحد إنتحر ..آخر إختفى ..ثالث فجر نفسه

يعني على الأقل .. قائد يُشعر الناس بالخجل ...( يقول أنا خجلان مش عارف أودي وجهي فين منكم )..! أنا مستقييييييييييييييييييييييييييييييييييييل

المصيبة أن بعضهم يا ريت يخرس ويظل ساكت ...لا بيصرخ ويهدد ويحرض الشباب

ويثيرهم ويحمسهم " والتافه يمر من أمام حواجز الإحتلال وابتسامته عرض وجه

فمصير القادة إن ظلموا ومصير الجند إن أطاعوهم واحد (فاعتبروا يا أولي الأبصار)

النطق في موضعه من أشرف خصال ابناء شعبنا الفلسطيني في موضوع تاجيل وتعويم تاريخ انعقاد مؤتمر فتح.. لقد تأخرت قيادة فتح عن نبض القواعد الفتحاوية ولا شك ان ابناء الهبة او الانتفاضة لا زالوا عنصر مبطل لسياسة الصفقات والمقايضات ... فقيادة حركة فتح اوقعت نفسها في مشكلتها حيث انها هجرت الواقع النضالي التي قامت بالاساس علية ومن ثم هرولت نحو السلطة ... وتحولت من حركة تحرير الى حركة تبرير و كبلت نفسها بشروط الاحتلال .. والفجوة تتسع بين ابناء فتح وبين الذين اصبحوا وزراء وسفراء ورجال اعمال ورتب ومراتب... وقد يكون هذا من حقهم ولكن ليس من حقهم ان يكونوا براس الهرم الفتحاوي وكأن فتح أصبحت شركة هم أصحاب رأس المال الحصريين بها .. ولا شك أنه في ظل الهبة واحتقان الشارع أصبح موقف الاطر الفتحاوية عنصر مبطل لسياسة التركيب والتعيين ...وحتى المحاور التي تفرض نفسها عن طريق العلاقات والولائات الطارئة ..

ان المؤتمر سيترتب علية مسؤوليات الممثل الوحيد... ومن مسؤوليتة اعمدة المجلس الوطني والمجلس التشريعي واللجنة التنفيذية للمنظمة" ففتح هي العمود الفقري ونتائج المؤتمر لة علاقة جذرية بهذة المكونات .

تاجيل المؤتمر هو حل سحري ربما حتى لا يتم دفن الحركة بشكل علني وكأني بأرواح الشهداء ترفرف فوق النعش محاولةً أن تبقي عليها ولو جئة فهي إرث تاريخي لهم لا يجوز دفنها بهذه السهولة

فبسبب عدم وجود ضمانات بان لا تكون هناك نزاعات فالورثة يتزاحمون وكأنهم في غرفة الإنتظار والأب في غرفة الإنعاش ينتظرون الخبر ...فهل سيبقى مسمى القائد العام.. وهل سيتم تعيين نائب لرئيس فتح .!

تاجيل المؤتمر هو من أجل التقدم الى الخلف أو الابتعاد او الانسحاب من الموقف في اللحظة الحرجة ؟"

والسؤال هل تأجيل المؤتمر أو تحديد موعدة مرتبط بموافقة امريكا ..واسرائيل.. والسعودية ومصر وقطر..!

هل يوجد توافق بين اعضاء اللجنة المركزية الحالية وهل سيتم استنساخ الاكثرية منهم وابعاد من تبقوا اسوة بمن تم تسميتهم اعضاء المجلس الاستشاري..!

فهل هناك جاهزية لديهم وهل هذا آخر مؤتمر للحركة ...ناهيك عن الغائب بشخصه الحاضر بمواليه الذين ربما يشكلون أزمة في المؤتمر كما كان هو لب الأزمة في المؤتمر السادس وقد أُشبع شتماً قبل المؤتمر وفاز بالإبل أثناء المؤتمر !؟

أجوبة واسئلة برسم اللجنة التحضيرية والمركزية والمجلس الثوري هل ستكون اللجنة المركزية القادمة ملزمة بالفصل الكامل بين مهام العمل الحركي وأي مهام أخرى في السلطة الوطنية و م.ت.ف ..!

وهل هذا إلزام بان يكون أعضاء اللجنة المركزية بين بقاء عضويتهم في قيادة الحركة أو الاستقالة والبقاء في مواقعهم الرسمية في المنظمة والسلطة..!

كلمة أخيره للضرورة ..

نفتقدك يا فتح في هذه الظروف التي تعد من أكبر المفاصل التي يمكن أن تحدد هوية الأرض الفلسطينية ..

فأين ثوارك ومقاتليك التي أبعدتهم أيادي الغل والإنفلاش متآزرة مع مصالح الإحتلال..!؟

لابد من وقفة لك يا فتح ، فهل يطول التأمل وهل يطول وضع أسئلة الإستفهام على مسيرتك..

وهل هي في نهايتها أم في بدايتها ...!!؟

وأقول البداية ممكنة إذا تكاتفت جهود من تبقى من حملة الإرث التاريخي من أصحاب الضمائر الحية مع الجيل الجديد من الشباب المخلص المثقف الواعي

أخيراً أقول لأخي بكر ابوبكر وهو المناضل والمفكر الإستراتيجي الذي ربما يكون هو من الخميرة الحيوية التي لو وُضع في مكانه الصحيح لأ حدث الكثير .. أقول له ربما أنك حاولت المراوغة ,,أو الاعتماد على الإيحائات وعدم الولوج مباشرة في التفاصيل تحت بند ( لعل وعسى )..!

ولكن يا أخي الكريم لعل وعسى .. مثلها مثل لو ....

ولو من عمل الشيطان

بقلم/ منذر ارشيد