عقد مؤتمر دولي للسلام.. هل يشكل المخرج من مأزق المسيرة السلمية

بقلم: علي ابوحبله

بحسب تصريحات للمسئولين الفلسطينيين ، وما أعلن عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية سعيد أبو علي، أن الجامعة بدأت اتصالاتها وتحركاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية، لحثها على عقد مؤتمر دولي للسلام في المنطقة، وتحريك الجهود الحالية بشأن القضية الفلسطينية.

وكشف النقاب عن وجود اتصالات تقودها مصر، العضو العربي في مجلس الأمن، من أجل طرح مشروع جديد في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سيادتها واستقلالها على ترابها الوطني بسقف زمني، تنفيذا لقرار القمة العربية الأخير في شرم الشيخ.

، طرح الموضوع الفلسطيني يتم بالاستناد إلى الدراسة التي أعدها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول السوابق الدولية لتوفير الحماية للنظر في هذه السوابق، ليعكف مجلس الأمن في تناول هذا الموضوع تمهيدا لاتخاذ قرار.

مصر تقود حاليا الجهد العربي في مجلس الأمن، للترميز على موضوع الاستيطان وبناء مجموعة العناصر التي يتضمنها مشروع القرار العربي بشأن الاستيطان، باعتبار أن هذا الموضوع خطير وله أولوية.

وأن إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء 55 وحدة استيطانية في محيط القدس، يندرج في سلسلة المخططات الإسرائيلية الاستيطانية غير الشرعية والمدانة، وتعبر عن استمرار الهجمة الاستيطانية الشرسة والمشاريع التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية وفق خطوات مدروسة ضمن أساليب تحتال فيها على المجتمع الدولي.

هذه الدعوات التي تدعو للتحرك بشان القضية الفلسطينية والاتصال بأطراف عربيه وإقليميه ودوليه للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي وذلك لإجبار إسرائيل على وقف الاستيطان وتامين حماية للشعب الفلسطيني وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال .

ويبقى السؤال هل بالإمكان أن تقبل أمريكا بطرح المشروع المتعلق بالقضية الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي واتخاذ قرارات تلزم إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية وتنهي احتلالها لدولة فلسطين ،

علما أن إدارة أوباما سبق وان أعلنت أن القضية الفلسطينية لم تعد من أولى أولويات اهتمامها ، وان المؤتمر الدولي لن يكون بأحسن حال من مؤتمر مدريد للسلام الذب أسفر عن أوسلو وما أدراك ما أوسلو الذي نعاني من تبعاته .

إن المفروض بالجامعة العربية تشكيل غطاء سياسي واقتصادي لإخراج الفلسطينيين من المأزق السياسي والاقتصادي الذي يعاني من نتائج الانقسام على الوضع الفلسطيني وان المطلوب من القيادة الفلسطينية ترتيب البيت الفلسطيني أولا ويبدأ من اجتماع للإطار القيادي المؤقت الذي تم الاتفاق عليه في القاهرة والتحضير بأسرع ما يمكن لعقد اجتماع المجلس الوطني وانتخاب قيادة منظمة التحرير

إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية

توحيد الخطاب الفلسطيني السياسي والإعلامي

تشكيل حكومة وحدة وطنيه بمشاركة الجميع

الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعيه

دعم المقاومة المشروعة ضمن الإطار الشرعي المنصوص عليها في المواثيق الدولية

الإصرار على ملاحقة إسرائيل عن جرائمها أمام محكمة الجنايات الدولية

والمطلوب من النظام العربي إعادة الاولويه للصراع مع إسرائيل ومطلوب من ألجامعه العربية اتخاذ قرارات ترقى لمستوى التحدي الإسرائيلي وتفعيل ألمقاطعه ألاقتصاديه لإسرائيل وتجميد العلاقات مع إسرائيل

وذلك بدلا من الهرولة العربية للتطبيع مع إسرائيل والتنسيق معها من قبل دول عربيه قبلت بانخراط إسرائيل للتآمر على سوريا واليمن ولبنان

الدعوة لعقد مؤتمر دولي يتطلب تهيئة المناخ والارضيه المناسبة والإعداد الجيد لعقد مؤتمر دولي يكون المخرج لمأزق المسيرة السلمية وإلا فان القضية الفلسطينية ستبقى تراوح مكانها في ظل استمرار إسرائيل باستكمال مشروعها الاستيطاني والتهويدي.

بقلم/ علي ابوحبله