رغم ظروفها الصعبة إلا أنها.. صممت على زيارة إحدى قريباتها المريضة ،برفقة جارتها ..أولادها الصغار ..وفي طريق العودة ..ما أن ركبت سيارة الأجرة ،وإلا وقد فتحت محفظتها الصغيرة ،وناولت السائق الأجرة ..وتلك عادتها، وحتى لا تنسى ..ولكن السائق ردها إياها على عجالة قائلا ..طالما ليس لديك ِ فكه فأني مسامح .. دعت له بكل خير وتوفيق ،وما أن عادت إلى البيت وفتحت حقيبتها راحت تحكي لزوجها عن شهامة ذاك السائق وطيبته ، وفي ذات اللحظة حاولت أن تخرج المال من المحفظة .. وإلا وقد اكتشفت.. أن ورقة المئة شيكل الصحيحة ..قد بدلت بأخرى أي بنصف مئة مقطوعة ،وأما النصف الآخر ففي علم الغيب ..وما هي إلا أيام ٍ قلائل .. اضطرت فيها أن تزور تلك المريضة ،و التي قد انتقلت للمتشفى لتدهور حالتها الصحية ..وهناك كانت المفاجأة الكبرى .! عندما رأت ذات السائق الذي نصب عليها يتوكأ على عكازين إثر تعرضه لحادث شديد أطال نصفه السفلي ..!!
بقلم / حامد أبو عمرة