#شو_يعني_بردان

بقلم: حسن عطا الرضيع

1- يعني أن تكون فلسفة الاقتصاد الفلسطيني تتخذ الشكل الكارثي التالي :
موازنة المجلس التشريعي الفلسطيني (132 عضو ) = ضعف موازنة وزارة الزراعة الوطنية الفلسطينية .
أي أن الزراعة التي تمثل مصدر دخل وأرض ووطن ومصدر نمو الإنتاج الوطني الحقيقي, خارج تفكير متخذ القرار السياسي والاقتصادي الفلسطيني.
2- يعني أن هناك 80 مليار دولار استثمارات الفلسطينيين بالخارج, ووجود قرابة 9 مليار دولار ودائع في البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية منها 6 مليار موظفة في الخارج, وقيمة الناتج المحلي السنوي لا تتجاوز أل 7.5 مليار دولار , وفي المقابل لا يوجد اقتصاد وطني حقيقي ولا مساهمات حقيقية لرأس المال الوطني.
عن عدم قدرة الرأس المال الوطني " اللوبي الاقتصادي الفلسطيني " من توفير 12 مليار دولار استثمارات حقيقية كفيلة بتحسين الأداء الاقتصادي خلال 3-5 سنوات قادمة, عن دور البطة العرجاء وذات العين الواحدة التي يمثلها الرأس المال الوطني المنحاز لتنمية وطنه النازف فقرا وجوعا أتحدث.
3-يعني أن سعر متر الأرض المربع في حي الرمال بغزة يصل إلى 3000 دولار , وسعر الشقة تبلغ 130 ألف دولار , وهي الأسعار الأعلى قياسا بمتوسط نصيب الفرد من الدخل البالغ سنويا 970 دولار .
4-يعني أن تكون التكلفة الشهرية لمستخدم مجموعة الاتصالات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية الأعلى عالمياً, وهي تُشكل
4.3 ضعف أعلى تكلفة عالمية لاستخدام الاتصالات .
ألم أقل لكم أن مستويات الأسعار في غزة ؛ غزاوية والدخول كذلك غزاوية
عن الاقتصاد الأعزل أتحدث .
5- يعني أن تكون التكلفة الشهرية لمستخدم مجموعة الاتصالات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية 4.3 ضعف أعلى دولة بالعالم تكلفة شهرية لاستخدام الموبايل
أعلى تكلفة شهرية لمستخدم الاتصالات بالعالم كان في السودان بواقع 3.3 دولار
في الأراضي الفلسطينية المتوسط شهريا = 14.27 دولار
أي 14.7 ضعف متوسط تكلفة الاتصالات في سيريلانكا
وفقا لتقارير مالية لمجموعة الاتصالات الفلسطينية بالتل
6- يعني أن يمتنع طبيب أطفال من الكشف عن طفل مريض لعدم وجود 20 شيكل(5 دولارات) مع والده , في حين يمتنع آخر من تسليف ذاك الرجل إلا بحجز بطاقة الهوية , وبين ذاك الإجرام وتلك اللا انسانية.
هناك فتاة جميلة تنتقد تلك القضية بدعوتها لمجانية الصحة وحق كل مواطن بالعلاج
عن ضرورة وجود حق للرعاية الصحية لكل مواطن في قطاع غزة أتحد ث.
7- يعني أن أرى اليوم شاباً عمره 26 سنة , يبكي بشارع الكنز أمام مسجد الكنز وسط مدينة غزة ( الأعلى في أسعار الأراضي مقارنة بمتوسط نصيب الفرد ): ويردد عبارة كالتالي : والله ما في عدالة في غزة , في إسلام بدون وجود مسلمين , عمر مات , التكافل مات , الانسانية ماتت السبب : أراد أن يعالج أبنته في أحد المراكز الصحية الخاصة, فطلب منه الطبيب ( عيادة خاصة) دفع 20 شيكل كرسوم الدخول للطبيب , لم يمتلك ذاك المبلغ , طلب الاستدانة من أحدهم فقال له : بشرط احتجز عندي بطاقة الهوية كشرط لذلك.
رغم تلك المعاناة , هناك انسانية عالية وإيمان راسخ بحق المواطن بمجانية العلاج وجدتها بعيون امرأة جميلة حين قدمت انتقاد لاذعا للمُتسبب في ذلك ,
فعلا عيناها سبحان المعبود , ضحكتها أنغام وورود, طيبتها بلا حدود
عن انسانية تلك الفتاة الجميلة في ظل انعدام العدالة وجشع القطاع الخاص وخصوصا في عيادات الأطباء الخاصة أتحد ث.
انظروا / حجم معاناة من يعاني من العقم عند ذهابه للعيادات الخاصة.

8- أن يكون رسوم برنامج الدكتوراه في الجامعة الإسلامية 15 ألف دولار
ورسوم جامعة حكومية سودانية : 5 آلاف دولار .
الأولى : بغزة وتفتقر لوجود أساتذة يحملون الأستاذية وينخفض رصيدهم الفكري والبحثي في الجامعات الرائدة عالميا فكثير منهم تخرج من السودان .
الثانية / في جامعة , عمر برنامج الدكتوراه بها بعمر الجامعة الأولى ويزيد, بها أساتذة بروفيسور كُثر , مئات الأبحاث المنشورة والمحكمة وعشرات الكتب المؤلفة لكل واحد منهم
تخيلوا رسوم التعليم في أفقر مكان بالمعمورة 3 أضعاف الجامعات في السودان مثلاً .
معاً لمجانية التعليم في الأراضي المحتلة
9- بعد رفع الرسوم ؛ ومراعاة لظروف الوطن الصعبة فأن إدارة الجامعة الإسلامية بغزة تعلن بان تكون معاملة الطالب الفلسطيني الغزاوي كمعاملة الطالب القطري بالرسوم
اقتداء بمعاملة الجزائر للطالب الفلسطيني كالجزائري .
من يفسر التالي :
تقدمت للالتحاق ببرنامج للدكتوراه في فلسفة الاقتصاد في أحد الجامعات السودانية الحكومية فوجدت أن هناك خصم 50% للطالب الفلسطيني في المقابل رفعت الجامعة الإسلامية الرسوم على طلاب غزة الفقراء وخصوصا في التخصصات المدرة للدخل كالطب والهندسة والدراسات العليا في حين يئن خريجي تلك التخصصات من انعدام فرص العمل.
10- أن يكون رسوم ساعة الدكتوراه بالجامعة الإسلامية بغزة 200 دينار أردني(300 دولار) , وعدد ساعات البرنامج 30 ساعة (6000 دينار( 8500 دولار ), ورسوم الرسالة 4000 دينار (6000 دولار )..
انظروا الرسوم وقارنوا بينها وبين رسوم
مصر ,الجزائر, الهند, السودان, ماليزيا,دول أوروبية عديدة, ستجد أن التعليم بغزة مرتفعا
ماذا يمكن تفسير ذلك .
11- مع بدء الفصل الدراسي الجديد في جامعات البزنس الفلسطينية , فإن هناك ضرورة وطنية ودينية وأخلاقية لتوفير تعليم مجاني لمئات الطلاب الذين توقفوا هذا الفصل من الالتحاق بمقاعدهم الدراسية لانعدام الدخل وعدم القدرة على دفع الرسوم .
معاً لمجانية التعليم لطلاب تحت الاحتلال
معاً لجامعة وطنية حكومية في غزة على غرار جامعة الأقصى ولكن برسوم أقل كذلك
26 ألف عدد طلبة جامعة الأقصى" الأقل رسوم ".
12- يعني أن الأسعار في غزة ؛ غزاوية , والدخول في غزة ؛ غزاوية
13- يعني أن تكون المنطقة الأعلى فقراً وبطالة وحرمانا في العالم هي كذلك الأعلى في الإنفاق على السلع الضرورية كنسبة من الراتب وتبلغ النسبة 86% , كذلك ان يكون هناك علاقة طردية بين ارتفاع الفقر وبين ارتفاع رسوم الدراسة في مرحلة البكالوريوس في أكبر جامعاتها الوطنية( الإسلامية حاليا الوطنية سابقا ), انظروا رسوم ساعة بكالوريوس الطب 130 دولار و40 دولار للهندسة , 120 دولار ساعة ماجستير , 300 دولار ساعة الدكتوراه, 2600 رسوم رسالة الماجستير, 6000 دولار رسوم رسالة الدكتوراه.
انظروا إنفاق الفرد في غزة على فاتورة الكهرباء والماء والاتصالات والانترنت والوقود .
قيل سابقا : أنك أذا أردت أن تصف مستويات المعيشة في غزة فستجد أقوال تقول أن الأسعار باريسية والدخول صومالية .
اليوم اعتقد أن دولا أخرى إذا واجهت مشكلات معقدة بإمكانها القول أن الأسعار غزاوية والدخول غزاوية .
حالة نادرة من نوعها اقتصاد غزة : دخل منخفض جداً 970 دولار متوسط سنوي للفرد, فقر مرتفع جداً 60% , معيشة منخفضة هناك انعدام غذائي ل 67% من الأسر, رسوم عالية للدراسة الجامعية الإسلامية نموذجا , ضرائب مرتفعة ضرائب التكافل الاجتماعي نموذجا , رواتب قياسية للأمن وكبار الموظفين ؛ نصيب الأمن 27% من موازنة السلطة , ارتفاع حاد في اللا عدالة , اقتصاد أعزل , شيخوخة في الإنتاج



14- يعني أن أول بيت لمواطن فلسطيني تم تدميره بشكل كلي في العدوان الإسرائيلي على غزة في 7-7-2014 هو نفسه آخر بيت تم إزالة الركام منه في 28-1-2016
وأخذ بال حضرتك
إزالة الركام كانت بعد 562يوم
عن مأساة تأخر الأعمار في قطاع غزة أتحدث !
15- يعني ارتقاء حزين للحمامة وصعود فاشل للصقر.
واجب عزاء
16- يعني أن يكون هروب الحكومة والسلطة الفلسطينية من مسئولياتها تجاه ضحايا قطاع غزة ؛ كالغزال
انظروا سرعة ذاك الغزال في الهروب ؛ في قضايا المصالحة والنفقات الحكومية وبرامج التوظيف والبرامج الاجتماعية ومشاريع البنية التحتية
انظروا في ملفات الصحة والتحويلات الخارجية وبناء مستشفى للأمراض التخصصية.
وفي الختام ؛ في غزة شو يعني بردان, يعني حكاية ألم .


بقلم/ حسن عطا الرضيع
الباحث الاقتصادي_غزة