لما ما يزرع في أرتيريا ..لا يمكن أن يُنبت في بلادنا ..؟!!

بقلم: حامد أبوعمرة

عندما تقرر الحكومة الإريترية.. إجبار الرجال على تعدد الزوجات، على أن تتكفل الدولة بمصاريف الزواج والسكن.. و بعدما جاء قرار الحكومة من خلال فتوي رسمية لوزارة الشئون الدينية والأوقاف نصت على.. ضرورة زواج الرجل من زوجتين على الأقل، حتى لا يتعرض لعقوبة السجن مدى الحياة في حال اكتفائه بزوجة واحدة.. وذلك بعدما نصت الفتوى على أن أي زوجه تعترض على قيام زوجها بالزواج من سيدة أخرى سيتم عقابها بالسجن مدى الحياة..! أعتقد لو طبقنا ذاك القرار.. في مجتمعنا ، لارتضت الزوجة خيار السجن مدى الحياة على ألا يتزوج زوجها بأخرى ولسان حالها عندئذ هو أنها ليست بأفضل حالا من نيلسون مانديلا الذي مكث بالسجون أكثر من 27 عاما بسبب مناهضته لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ..المشكلة أن مثل تلك القرارات قد تكون سببا عما قريب ، في إثارة هجرة شبابنا إلى أرتيريا ..مما سيزيد بظاهرة العنوسة أكثر وأكثر في بلادنا ..كم تمنيت أن.. ما يُزرع في أرتيريا ينبت في بلادنا لكن هيهات ..هيهات ..! فالتربة في بلادنا ترفض الإنجاب ..طالما هناك انقساما سياسيا بغيضا .. ولكن السؤال هل يتدارك خطورة الأمر من هم المسئولون عن سبب تعطيل زواج الشباب ،وتكدس العنوسة والبطالة والانسلاخ ..؟!!

عموما.. فلتطمئن النساء في بلادنا ،لأن مثل تلك القوانين يصعب تطبيقها في بلادنا ،وإلا سيتم تنفيذ عرض فيلم" المرأة والساطور" من جديد ليطل بكل بشاعة ..على شاشة حياتنا المجتمعية ..!!

بقلم/ حامد أبو عمرة