أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الانتخابات ليست حلا للأزمة الداخلية الفلسطينية، موضحا أن التوافق والمشروع الوطني أكثر أهمية من الانتخابات.
جاءت أقوال الشيخ عزام في كلمة له خلال مهرجان (مسيرة الدم الذي هزم السيف) الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في مدينة رفح يوم الأحد ، والذي شهد حضورا جماهيريا واسعا.
وقال عزام: الأهم هو أن يجلس الفلسطينيون معا لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني والوصول إلى توافق وطني، فقد جربنا الانتخابات ولم تصل بنا إلى حل حقيقي".
وأشار إلى أن الرؤى والأفكار التي تطرح من أجل قضية فلسطين لا يمكن أن تمر، ويجب على كل من يريد الوفاء للقادة أن يقف ضد كل هذه المحاولات في ظل الحديث عن صفقة القرن الأمريكية.
وتابع بالقول: يجب على كل فلسطيني وعلى كل عربي شريف أن يقف ضد مشروع السلام المسمى بصفقة القرن، هذا المشروع يريد أن يطوي قضيتنا وأن يسيطر الغزاة على أقدس أماكن الأرض".
وفي معرض حديثه عن الشهيد فتحي الشقاقي في الذكرى ال 24 لاستشهاده، قال الشيخ عزام: الشهيد الشقاقي حاول أن يدافع عن قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين وحاول أن ينتصر للمظلومين بغض النظر عن هويتهم وعرقهم ولونهم وفكرهم".
وزاد بالقول: حاول الشقاقي منذ البداية أن يقدم الإسلام الذي يقوم بدوره التعبوي والثوري.. نشعر بالحاجة إلى فتحي الشقاقي وأخوانه ورفاقه في هذه المرحلة".
وبيّن أن الشقاقي حاول أن يعلو دائما بالقيمة والسلوك ليكون على قدر الأمانة والمسؤولية.
واستطرد عضو المكتب السياسي للجهاد بالقول: أن تولد حركة فلسطينية مقاومة بعيدة عن أي حاضنة فهذا يزيد الصعوبة، وأن تقف هذه الحركة في وجه أعتى حركة ضد الأمة، فهذا مؤشر على صعوبة خيار فتحي الشقاقي" مشيرا إلى أن الثوار العظماء لا تحبطهم معادلات الربح والخسارة ولا يتوقفون أمام خلل التوازنات.
وبحسب عزام، فإن الشقاقي كان يعرف أن هناك خطرا كبيرا، لكنه نحى الخطر جانبا ومضى إلى مسؤولياته، مشددا على أن المشروع الذي أسسه الشقاقي لا يمكن ان يمحوه أحد ، وأن وحدة الأمة التي كان يدعو لها فتحي الشقاقي بعيدا عن الحواجز المذهبية و الطائفية يجب ان تظل هدفا لنا "فلا يمكن أن ينتصر الاحتلال على شخص تحركه العقيدة" على حد قوله.
وأضاف: حرص الشقاقي طوال الوقت على تحشيد كل الطاقات من أجل إزالة الخصام بين التيارات الإسلامية والوطنية والقومية".
وفي ختام حديثه، وجه الشيخ عزام التحية للأسير القائد طارق قعدان الذي انتصر اليوم على سجانه بعد 88 يوما من الاضراب المتواصل عن الطعام.
كما وجه التحية لكافة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال ولكل الحركة الاسيرة، مؤكدا أن الحركة الوطنية الأسيرة اسهمت طوال الوقت في تعزيز نضال الشعب الفلسطيني.