تظاهر عشرات الفلسطينيين في غزة يوم الإثنين للمطالبة باستئناف علاج مرضى السرطان من سكان القطاع في الخارج خاصة مدينة القدس.
وحث المتظاهرون الحكومة الفلسطينية على دفع المستحقات المالية الخاصة بمستشفى (المطلع) في الجزء الشرقي من مدينة القدس لتمكينه من استئناف علاج مرضى السرطان من غزة.
ورفعت التظاهرة شعار "أنقذوا مرضى السرطان"، وجرت قبالة مقر مستشفى (الرنتيسي) لمرضى السرطان ضمن حملة شعبية أطلقتها مؤسسات مجتمع مدني ولجان شبابية.
وقال فتحي صباح، أحد القائمين على الحملة لوكالة أنباء "شينخوا" إنهم يتفهمون الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية لكن لا يجدر بها إلحاق الضرر بالمرضى الذين يواجهون الموت بشكل يومي.
وأكد صباح ضرورة دفع السلطة الفلسطينية كافة المستحقات المالية لمستشفى (المطلع) من أجل استئناف استقبال وعلاج المرضى مجددا في المستشفى.
من جهته، حذر الناشط الشبابي أنس خويطر في تصريحات للوكالة الصينية، من مخاطر استمرار توقف التحويلات الطبية لمرضى السرطان، معتبرا أن ما يجرى بحقهم "جريمة بكل المقاييس يجب وقفها فورا".
وكان مستشفى المطلع أعلن قبل أسبوعين التوقف عن استقبال أي حالات من مرضى السرطان نتيجة تراكم الديون المستحقة له على السلطة الفلسطينية.
وترأس رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اجتماعا طارئا أمس في رام الله مع وزيري المالية شكري بشارة، والصحة مي كيلة، لبحث أوضاع مستشفيات القدس وآليات دعمها والحفاظ عليها، ودراسة حلول جذرية للأزمات المالية التي تعاني منها.
وأعلن اشتية عقب الاجتماع في بيان أن وزارة المالية حوّلت مبلغ 20 مليون شيقل إسرائيلي (الدولار الأمريكي يساوي 3.5 شيقل) لمستشفى المُطّلع، إضافة إلى 5 ملايين شيقل تم تحويلها قبل يومين، لمواصلة عمله كالمعتاد عقب إعلانه نفاد أدوية السرطان من مستودعاته.