اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين، مع جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القدس المحتلة لبحث التطورات الإقليمية.

وذكر بيان مقتضب صدر عن مكتب نتنياهو أن اللقاء حضره كل من المبعوث الأمريكي للشأن الإيراني بريان هوك والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ونائب مساعد الرئيس الأمريكي أفي بركوفيتش إضافة إلى رئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر.

 

وسبق لقاء نتنياهو بكوشنير اجتماعه مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفان منوتشين.

وقال نتنياهو خلال اللقاء، إن "إيران تطمح الآن إلى الحصول على أسلحة دقيقة تستطيع أن تضرب أي هدف في الشرق الأوسط بدقة تصل إلى 5-10 أمتار".

وأضاف أن "إيران تطور الأسلحة في أراضيها وتريد أن تنصبها في العراق وفي سوريا وأن تحول ترسانة الصواريخ غير الدقيقة في لبنان التي يصل عددها إلى 130 ألف صاروخ إلى أسلحة موجهة ودقيقة".

وتابع "يسعى الإيرانيون إلى تطوير تلك الصواريخ وقد شرعوا في إدخالها إلى اليمن بغية ضرب إسرائيل من هناك أيضا".

وتتهم اسرائيل وايران باستمرار، كل منهما الأخرى، بأنها قوة رئيسية وراء زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وتأتي زيارة كوشنير لإسرائيل في وقت تشهد به البلاد أزمة سياسية لعدم تشكيل حكومة إسرائيلية عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي ولم تسفر عن فوز حاسم لأي من الأحزاب.

واجتمع كوشنير صباح الإثنين مع زعيم حزب (كاحول لافان/أزرق أبيض) المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بيني غانتس ويئير لابيد القيادي في الحزب.

وعقد اللقاء بطلب من كوشنير الذي يلتقي غانتس لأول مرة، حيث بحث الاجتماع العلاقات القوية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إضافة إلى آخر التطورات في الشرق الأوسط.

وأدت الأزمة في إسرائيل إلى تأجيل جديد للإعلان الذي كان مقررا عن "صفقة القرن" الأمريكية المزمعة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي إلى أجل غير مسمى، في حين تقترب الولايات المتحدة الأمريكية من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية بعد عام من الآن.