قال نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تزال تمثل عقبة أمام السلام، داعيا إلى وقف الأنشطة الاستيطانية.
وفي معرض حديث ألقاه أمام مجلس الأمن عبر فيديو مباشر من القدس المحتلة يوم الإثنين، استشهد ملادينوف بتقارير تقول إن السلطات الإسرائيلية أحرزت تقدما في خطط لبناء وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربية خلال الشهر الماضي، في حين أن العدد الدقيق لهذه الوحدات لم يتأكد بعد.
وقال إنه حتى بدون هذه الخطوة الأخيرة، فإن عدد الوحدات التي أحرزت البلاد تقدما في خطط بناءها أو حظيت بموافقة خلال العام الجاري حتى الآن، تعد أكبر بالفعل من جميع الوحدات الاستيطانية التي بنيت خلال عام 2018.
ولفت ملادينوف إلى أن "المستوطنات غير قانونية وفقا للقانون الدولي ولا تزال تمثل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام. ويجب أن تتوقف أعمال البناء على الفور."
كما أشار المبعوث الأممي إلى استمرار هدم المنازل المملوكة للفلسطينيين والاستيلاء عليها في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة خلال الشهر الماضي، حيث إن 51 مبنى تعرض للهدم أو للاستيلاء عليه في حين شُرد نحو 80 فلسطينيا.
وبالإضافة إلى ذلك، لفت ملادينوف الانتباه إلى عمليات الهدم لمرافق البنية التحتية والمشروعات الإنسانية الممولة دوليا ومصادرتها في الضفة الغربية، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى "وقف هذه الممارسات التي لا تتماشى مع القانون الإنساني الدولي، وتعويض المتضررين عما لحق بهم من الأضرار."
وكان قد التقى السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، نيكولاي ملادينوف ، في مقر الأمم المتحدة بالقدس المحتلة في وقت سابق من يوم الاثنين.
واستعرض السفير العمادي جهود دولة قطر للتخفيف عن سكان قطاع غزة، والتي كان آخرها التوجيهات لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتقديم منحة بقيمة 480 مليون دولار أمريكي للشعب الفلسطيني، خُصص منها 180 مليون دولار لقطاع غزة.حسب بيان صدر عن اللجنة القطرية
وناقش الطرفان الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والجهود المشتركة لتحسينها، خاصة فيما يتعلق بموضوع الكهرباء والمشاريع الإغاثية ومشاريع التشغيل المؤقت للخريجين والعمال، مؤكدين استمرار الجهود المبذولة لتحقيق ذلك.
من جهته، أكد ملادينوف أن الأمم المتحدة تسعى جاهدة لرفع الحصار عن غزة وتحقيق الوحدة الفلسطينية، مثمّنا مواقف دولة قطر والمساعدات التي قدمتها للفلسطينيين.
ويأتي هذا اللقاء ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة قطر بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في سبيل تحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة لسكان قطاع غزة.