دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر الى عدم إضاعة الوقت في البحث عن الوسائل التي تمكن ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تسويق بضاعتها الفاسدة ، التي يسمونها صفقة القرن بعد تشكيل الحكومة الجديدة في اسرائيل وأكد في الوقت نفسه أن خطة الادارة الاميركية للتسوية او التصفية السياسية قد أصبحت بالنسبة للجانب الفلسطيني وأطراف عربية ودولية أخرى خلف الظهر ولم يعد أمامها الحد الأدنى من فرص النجاح .
جاء ذلك على خلفية زيارة كوشنير لدولة الاحتلال الاسرائيلي واجتماعاته بكل من رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف ابيض ازرق ، المكلف بتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة بني غانتس ومحاولاته التوسط لحل الازمة السياسية في اسرئيل وصولا لتشكيل حكومة جديدة في اسرائيل تمكن الادارة الامريكية من تهيئة الاجواء لطرح الشق السياسي من خطة السلام الامريكية المعروفة بصفقة القرن.
وأضاف أن جاريد كوشنير لم بتعلم الدرس بعد الفشل الذي رافقه في محاولة تسويق الشق الاقتصادي في مؤتمر المنامة في مملكة البحرين ، الذي انعقد نهاية حزيران الماضي في ظل إجماع وطني فلسطيني على مقاطعته ومشاركة هزيلة على مستوى المدعوين العرب والدوليين وفي ظل إحجام الجميع عن الدخول طرفا في تمويل صفقة بائسة تريدها الادارة الاميركية طعما مسموما لاستدراج أطراف اقليمية وعربية للمشاركة في مشروع سياسي هدفه الرئيسي تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في العيش في دولة وطنية مستقلة ، حرة وسيدة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي القلب منها القدس الشرقية باعتبارها العاصمة الابدية لدولة وشعب فلسطين .