عريقات: لن نتخلى عن صنع سلام حقيقي دائم

عريقات

دعا صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، إلى الالتزام بحل الدولتين للنزاع العربي- الإسرائيلي، وهاجم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب “كلماتها الفارغة” في الوقت الذي يدفع فيه مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس جاريد كوشنر لإجراء محادثات سلام مزعومة في المنطقة.

وقال عريقات، العضو القيادي البارز في منظمة التحرير الفلسطينية، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر “جي ستريت” في واشنطن العاصمة: “نحن ملتزمون بحل الدولتين، ليس لأن المصطلح يتسم باللطف، بل لأن هذا هو الخيار الوحيد”.

وأضاف عريقات: “عش ودع غيرك يعيش، نحن هنا للحديث عن السلام، ونعني هنا السلام الحقيقي الهادف، وليس الكلمات الفارغة التي نسمعها من فريق ترامب للسلام”.

وقد أوقفت إدارة ترامب تأييد حل الدولتين للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، كما تعطل تنفيذ الجانب السياسي المزعوم لخطة السلام مع فشل الأحزاب السياسية في الكيان الإسرائيلي في تشكيل حكومة بعد الانتخابات في أبريل/ نيسان، ومحاولة ثانية في سبتمبر/أيلول.

وأكد عريقات أن الفلسطينيين لا ينظرون إلى الإدارة الأمريكية الحالية كشريك للسلام، ولكنه كرر أن الإدارات السابقة دعمت حل الدولتين.
وقال: “لقد أرادوا مني أن أركع على ركبتي، لن أفعل ذلك، ولن نفعل ذلك، ولن نتخلى عن صنع سلام حقيقي دائم”.

ورفضت السلطة الوطنية الفلسطينية التفاعل مع إدارة ترامب لأكثر من عام، ردا على القرارات الاحادية الجانب، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة وإلغاء جميع المساعدات وإغلاق مكاتب تمثيلية للولايات المتحدة في القدس الشرقية ومنظمة التحرير في واشنطن.

وأوضح عريقات أنه يمكن التوصل لصيغ تحترم مصالح وحقوق جميع الاطراف، ويشمل ذلك القدس الشرقية عاصمة لفلسطين و”القدس الغربية” عاصمة لإسرائيل، ولكن بعد ذلك -والحديث لعريقات- يمكن أن تكون المدينة مفتوحة بعد يوم من السلام.

وعزز عريقات الدعوة إلى أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تشكل عائقاً أمام السلام، وأنه من الخطأ توجيه الاتهام بمعاداة السامية لمن يعارض سياسة نتنياهو.

وحضر 4000 شخص مؤتمر “جي ستريت”، وهي منظمة مؤيدة لإسرائيل تقول إنها “تركز على رفع الحقوق الفلسطينية وتقرير المصير باعتبارها عاملاً حاسماً في ضمان سيادة إسرائيل كدولة يهودية”.

وقوبلت مشاركة عريقات وشخصيات فلسطينية أخرى في مؤتمر “جي ستريت” بانتقادات واسعة النطاق، من بينها أن المنظمة الراعية للمؤتمر هي منظمة صهيونية وأن المشاركة بحد ذاتها عبارة عن تطبيع مع المحتل، كما أشار العديد من النقاد إلى مشاركة رئيس الوزراء السابق إيهود باراك في المؤتمر، المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.

ومن بين الشخصيات الفلسطينية التي شاركت في مؤتمر” جي ستريت”: أسامة القواسمي ، وأيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة في الداخل.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - واشطن