سألوني عن المصالحة قلت لهم.. أتعلمون ماذا قال سعد باشا ؟! ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

ضحكت ذات يوم ٍ لما قرأت عن أعمى ،يقول لأعمى مثله ..صدفه سعيدة اللي اجتمعنا ..!! وضحكت أكثر لما قرأت هذا الصباح ،وسط الرياح الباردة القادمة من الغرب ،والأجواء الضبابية حيث قرأت ..جملة ما قرأت من العناوين أن هناك ،" وساطة قطرية بين فتح وحماس تدعو للتفاؤل" .! حقيقة من العناوين التي لم تلفت نظري البتة ،والتي لم انجر وراءها بكل آسف كما الكثير من أبناء شعبي الذين يحلمون بكل شوق ،لتحقيق طموحاتهم وآمالهم ،..المشكلة أن هناك مقالات عدة لمن هم محسوبون على طبقة المثقفين يطبلون ويصفقون ، وهم كما يقول المثل.. الجعان دوما يحلم بسوق العيش ،والأعمى بقفة عيون ..!

كنت قد كتبت كثيرا في هذا المضمار ..وما زلت متمسكا برأيي الثابت وموقفي مما كتبت .. واكرر أيضا بعيدا عن التفاؤل ، والتشاؤم ،فالجمال هو أن نرى الصورة على طبيعتها بظلالها ورتوشها ،لا أن نرسم نحن صورة وردية مخالفة في خيالاتنا ،لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع ..كل ما يدور حول الكواليس السياسية ياسادة.. في بلاد العرب أوطاني هو مسرحية هزلية لم تترجم بعد إلى كل اللغات.! فتارة خشبة المسرح في مصر ،وتارة أخرى في قطر ،وبما أن المسرح العائم من أنسب ِالمسارح السياسية الهادفة في تخدير الشعوب في عالمنا العربي، فلا نستغرب بعد عامين أو أكثر أن يصل ذاك المسرح إلى تركيا أو بلاد الواق واق ، والعرض مستمر..! طالما أن هناك جماهيرٌ غفيرة تتابع.. وتترقب.. وتحلم ،وتتزاحم قبل بدء العرض ، وهي تدرك بكل سفاهة أنها تضحك على أنفسها ..فحتى عِشق اللدغ من الجحر ِ في أيامنا مرتين أوثلاثة أ ومائة ..أصبح حالة هسترية من الإدمان.. لأول مرة سأكمل ما قاله سعد باشا وبالعامية ..قال :"مفيش فايدة ..غطيني وصوتي ياصفية "..خسارة حتى اللبيب بالإشارة لم يعد يفهمٌ..!!

الذين قد ينتقدون ذاك المقال ويتهموني بالتشاؤم ..أسألكم فقط بسؤال ٍ مهم ولا تجيبوني ،وهنا أقول مهمٌ و لا أقول هام.. لأن الهام من الهموم ،من الجانب اللغوي ،والهام هو الثعبان في لغتنا المحلية ،المهم ..هل العلاقة القوية التي تربط قطر بإسرائيل كحليف استراتيجي سري للغاية ،هل يمكن لنا أن نتفاءل أن يكون فك الشفرة .. أقصد ترجمة شفرة مصالحتنا الوطنية على ارض الواقع.. يمكن أن يكون على أصابعها المتصلة بالمخُرج الصهيوني ..؟!

بقلم/ حامد أبوعمرة