بسم الله الرحمن الرحيم
رجل الميدان ، إعلامي مميز ، محبوب من الجميع ، عرفناه من الميدان ، في كل فعالية أو نشاط نراه متنقلا بين الجماهير يجري اللقاءات والحوارات ، مجتهد في كل الميادين الإعلامية ، منذ البدايات رأيناه منكرا ذاته متحملا أعباء العمل ، ليوصل رسالة الإعلام الفتحاوي الحر ، كوفيته السمراء تزين أكتافه ، ليوصل رسالة الكوفية وصوتها إلي الجماهير ،
يوصل الليل بالنهار عملا وإبداعا ، تحمل الأعباء وقت الشدائد ولم تسقط كاميرته ، وبقيت عينا علي الحدث ، ولم يرتجف ميكروفون الإعلام بيديه وظل ثابتا لينقل صوت الجماهير متحملا كل الأعباء ،
هاني شحادة " أبو خليل " شاب فلسطيني متواضع ومحبوب من الجميع ، إعلامي مميز ، عشق عمله فأتقنه ، عمل بكل إخلاص وتفاني في فضائية الكوفية منذ انطلاقتها ، وعرفنا الفضائية من خلاله ، ومن حراكه المتواصل في الميدان ، لم يتأخر عن تغطية أي فعالية أو نشاط فكان عنوانا إعلامياً فتحاوياً معطاءاً ، نال احترام ومحبة كل من عرفه ،
لكن يبدو أن هناك من لا يروق لهم التميز والوفاء بالعمل وصدق العطاء والانتماء ، يبدو أن أصحاب العقول المتحجرة والشللية تأبي إلا أن تقف عثرة وعقبة أمام التقدم والنجاح ، بممارسة الإقصاء بحق من هم أساس العمل وجذوته ،
الإعلامي المميز أبو خليل ، لا تنزعج يا صديقي ، فهذه سياسة متبعة ومنهج متعمق بهذه العقول ، من يبني يتم محاربته ، ومن يبدع وينجح يتم تنحيته وإقصاؤه ، ليس لشيء إلا أنها عقلية تعودت علي هذا النهج ، ولن تتغير تلك السياسة الاقصائية مادامت عقولهم غير راغبة بالتغيير وتقبل الانتقاد ومراجعة سياستهم وبرامجهم ،
فحين تتحدث بالحقيقة بصراحة وتنتقد أخطاؤهم ، يعتبرونه تحريض ، فيعلنون ضدك تحريض كبير ليتخلصوا منك ويتم إقصاءك كي يرتاحوا ويمرروا ما يريدون دون أي انتقاد أو معارضة ، كأن الانتقاد البناء وعدم الخضوع هو جريمة في أعرافهم المشوهة ،
فهذه العقول ممنهجة علي عدم تقبل إلا ما تري وترفض أن تتغير ، فرغم كل الماء العذب الذي تصبه السماء في البحر ، إلا أنه يبقي مالحا ، فلا ترهق نفسك ، فالبعض لا يتغيرون مهما حاولت ،
أخي وصديقي الإعلامي المبدع أبو خليل ، الأوفياء والمخلصين ليس لهم مكان في هذا الزمن الغريب ، والمنطق الأعوج الذي أصبحت الحقيقة فيه جريمة وكلمة الحق محاربة ومرفوضة ،
كن كما أنت يا صديقي ولا تيأس أبداً ، فالألم والمعاناة قدر الأحرار والأوفياء ، والعقبات والشدائد لن تكسر إرادة الأحرار ، والحقيقة ثمنها غالي وتستحق العناء والتضحية ، ومهما تمادي الظلم ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح ،
ولأننا نحترم المعطاءين والأوفياء والحريصين ، فأنا متضامن مع الإعلامي المميز هاني شحادة " أبو خليل " ،
لا لإقصاء أصحاب الانتماء الصادق ، نعم لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، نعم للوفاء لأهل العطاء والمخلصين ، لا للإقصاء ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]