دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله يمارس مهامه بعقلية الأكاديمي المؤمن بالحوار البناء

بقلم: علي ابوحبله

استوقفني ما كتبه الإعلامي فراس طنينة على صفحته الشخصية ، مدعيا بان شخص رئيس الحكومة يفكر بعقلية بوليسية قمعية للنقابات ، وهنا يجب أن نسجل أن الدكتور رامي الحمد الله لم يمارس عمله كرئيس للوزراء بعقلية العسكر وإنما يمارس مهامه بعقلية الأكاديمي المنفتح ، وان الدكتور رامي الحمد الله يؤمن بالحوار البناء للتوصل إلى نتائج تفضي إلى تحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني ،
وفي سياق ما كتبه الإعلامي على صفحته في الفيس بوك ، يقول أن جامعه النجاح الوطنية ، جامعه الشهداء تقاد بعقلية بوليسية ،،، يبدوا من كل ذلك أن الإعلامي الذي يبتغي الشهرة عبر التشهير وبعيد عن النقد البناء لم يقم بزيارة جامعة النجاح ليستدل بنفسه عن شموخ وعظمة هذه ألجامعه التي هي مدينه جامعيه متكاملة الجوانب ويكفي مفخرة ألجامعه مستشفى جامعة النجاح والانجازات التي تتحقق في هذا المستشفى الذي كان بمسعى رئيس ألجامعه الدكتور رامي الحمد الله ، فجامعه النجاح كانت وستبقى صرخ علمي شامخ ومنارة علمية رائدة ، تحتل المركز الخامس على مستوى الوطن العربي فهل وصلت برأيك بفضل العقلية البوليسية !!!!،
وهنا لا بد من التطرق للنقابات بشكل عام فالنقابات عامل مهم في البناء وهي ليست احد عوامل الهدم ، وهناك قانون يحكم الإطار النقابي وفي الدول المتقدمة قبل أن تقدم نقابه ما على إعلان الإضراب تتوجه إلى المحكمة وتعلن عن نزاع عمل مع الحكومة وتنذر الحكومة بذلك النزاع والإعلان عن الإضراب وما يجري في فلسطين هو بخلاف ذلك حيث البعض من النقابيين يسعى لتحقيق مصلحه له أو لأحد أقاربه أو ترقيه وهلم جرا بعيدا عن النظر في مصالح المجتمع ومصالح المنضوين تحت لواء النقابات وهم جزء مهم من المجتمع ، لا احد ينكر ان النقابات العمالية شيء مهمّ وفعّال في حياة الشعوب في أي دولة من دول العالم على مرّ التاريخ. فكلما ازدادت الدولة تقدّمًا نجد أن النقابة العمالية فيها أكثر نشاطاَ وحرّية عن نظيرتها في الدول الأخرى.النقابات العمالية والمهنية تعدّ محامي العامل الذي يُعبّر عن مشاكله ومطالبه ومظالمه نيابة عنه ولا ننكر أهمية بناء جسورًا قوية بين الحكومة وبين تلك النقابات لرسم صورة واضحة عن مشاكل العمال وهمومهم ومطالبهم، ومن ثمّ العمل على تحقيق الرخاء الاقتصادي والوظيفي للعمال، ممّا يترتب على ذلك زيادة الإنتاج وجودته ودفع الدولة إلى طريق التقدّم والحفاظ على الرخاء الاقتصادي للدولة.
فأهمية النقابات العمالية كثيرة ومتنوّعة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب لرفع مستوى العامل معيشيًا وثقافيًا واجتماعيًا.
- 2- تمكين العامل من إبداء رأيه والتعبير عنه بالوسائل المشروعة.
-3- العمل على إقامة بنيان اقتصادي مزدهر في ميادين الصناعة والزراعة والتجارة.
-4- المطالبة بسنّ التشريعات والقوانين والأنظمة التي من شأنها تحسين أوضاع العمال المعيشية والاجتماعية.
هذه هي أهمية النقابات التي عليها واجبات والتزامات تجاه المجتمع وليس الهدف من النقابات فرض شروط الإذعان بقدر ما يجب على النقابات النهوض بواجبها تجاه مجتمعها وكذلك تجاه أفرادها . ولا اظن ان الدكتور رامي الحمد الله قد قمع النقابات او تعامل معها بعقلية العسكر والجميع يعلم ان الدكتور رامي الحمد الله يتعامل بعقليه منفتحه وديموقراطيه
من واقع ما نعيشه أن هناك ارث كبير ومسؤولية كبيره لهذا القطاع من الموظفين حيث ان السلطه تعتمد في تغطية الرواتب على المساعدات الماليه ولا ننسى في هذا المضمار اننا تحت الاحتلال ولم يكتمل المشروع التحريري لتحرير فلسطين ومع كثرة الالتزامات الا ان الحكومه نجحت لغاية الان من تامين فاتورة الرواتب في موعدها علما ان الحكومه ليست رواتب وحسب بل مسؤوليتها تتعدى ذلك بكثير وهناك نواقص يعاني منها المجتمع الفلسطيني وهناك بطاله مستشريه وللاسف ان غالبية الموظفين يعملون خارج اطار الوظيفه وبمخالفه صريحه للقانون الذي يحكم الموظفين مع ان من واجب الحكومه تطبيق القانون تحقيقا وتوخيا للعداله حتى يكون العمل للجميع
إن الإعلام الفلسطيني مطالب بان يكون موضوعي في معالجته لمختلف القضايا التي يعاني منها مجتمعنا الفلسطيني وان يبتعد الاعلام عن الردح وعليه ان يتبنى النقد البناء والحوار المثمر بدلا من التهجم والتلفظ باقوال تسئ لوحدة المجتمع ولا بد للاعلام من ان يكون جزء رئيسي في حل المشاكل وتقريب وجهات النظر المختلفة ، ويجب أن يبتعد تماما عن المشاركة في تدمير ثقة المواطن في أركان وطنه ،

المحامي علي ابوحبله