الحجامة تنهي معاناة 8 سنوات من الصداع النصفي لأم محمد

ثمانية سنوات أمضتهم الفلسطينية، أم محمد من سكان حي الصفطاوي بمدينة غزة، وهي تتنقل بين مشافي قطاع غزة الخاصة والحكومية لإجراء فحوصات وتحاليل طبية، لمشكلة معاناتها من الصداع النصفي، لكن دون جدوى وسط تأكيد من الأطباء بأن كافة التحاليل سليمة.

التنقل بين المشافي أثقل كاهل أم محمد، مادياً، وأتعبها نفسياً، في وقت لم يفارقها الصداع النصفي، ما جعلها، تلجأ للعلاج بإستخدام الحجامة، عقب نصيحة إحدى جارتها باستخدامها وفقاً لتجربة السابقة، كما تقول لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء".

وتصف أم محمد حياتها قبل استخدام الحجامة بأنها كانت صعبة، قائلة:" كنت أمر بلحظات قاسية وصعبة عندما تصيبني نوبة الصداع النصفي". وتبين أنه بعدما فقدت الأمل في علاج صداعها النصفي طبياً ذهبت نحو العلاج البديل بالحجامة، مؤكدة أنها شعرت بالتحسن منذ أول جلسة للحجامة بنسبة 70 %.

وتكمن فكرة الحجامة بإخراج الدم الفاسد ومنع أذاه للجسد وهي عملية صيانة دورية للدم لتنشيط الخلايا وإزالة السموم المتراكمة. وانتشر العلاج بالحجامة بشكل كبير في الآونة الأخيرة بعد فشل الطب الحديث في علاج الكثير من الأمراض، ووعي الناس بأهمية الطب البديل لان الرسول صلى الله عليه وسلم رشحها في أحاديثه فقال: "ما مررت بملك من الملائكة ليلة أسري بي إلا وقالوا عليك بالحجامة".

بدورها قالت اختصاصية العمل بالحجامة مريم دخان، إن:" الحجامة مفيدة جدا لأمراض الدم لان فكرتها تقوم على أن هناك زيادة في عدد كريات الدم الحمراء نتيجة لمدة طول عملها ولابد من إعادة التوازن للدم ولذلك تعتبر الحجامة الوسيلة الأكثر فعالية وأمنا للقيام بذلك".

وأضافت دخان لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"، إن" فوائد الحجامة تتعدد فهي تنشط الدورة الدموية في الشرايين والأوردة وتقوي الجهاز المناعي وتزيل التهابات الألياف المفصلية والأنسجة العصبية وتعدل ضغط الدم والنبض، مشيرة إلى أن تكلفة العلاج بالحجامة تعتبر متدنية جدا مقارنة بالعلاج بالطب الكيميائي.

وحذرت دخان من ممارسة الحجامة من قبل أشخاص لا تنطبق عليهم أي معيار من معايير ضوابط هذه المهنة لان ذلك يساعد على انتشار الأمراض.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء | نور عزيز -