قصة قصيرة : وعاد وحيدا ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

هي لحظة طيش حركت فيهم ..غريزة المغامرة، وحب الحياة ،هي حالة تناقض غريبة ..قاموا على عجالة ونزلوا البحر ،ثم امتطوا ظهر القارب الصغير، الذي لم يتحمل أوزانهم الضخمة ،نزلوا بدون أن يرتدوا سترة النجاة كما جرت العادة ..! رغم رؤيتهم لحراك الأمواج العاتية ،هي مخاطرة أرادوا أن يعيشوها هروبا من الواقع المؤلم ، وما أن اختفى قاربهم وراء الأفق ،وإلا وقد اختفى معه كل شيء ،ضاعت ملامحهم .. وعاد القارب من جديد ،تجرجره المياه ، بعد أن هدأت.. لكنه عاد خاويا.. وحيدا..وما أن استقر على الشاطيء ،وإلا وقد ارتمى المجداف بحضن تراب الشاطيء بكل شوق ٍ وحنين ..!!

بقلم /حامد أبوعمرة