حبٌّ و لا وطن
يا مُلهمي في كل دربٍ ،
أين أنت و في الرقاب ْ
غُلُّ القرامطِ
ليس يأتي بعدهُ،
لِينُ الجنابْ
تاه اللقاءُ
فوهنةٌ من
صفو عمرٍ
كالسراب
لهبٌ على لهبٍ
و لا دربٌ هناكَ
بلا لُهابْ
الشوكُ يملؤهُ
و طول العمر لا يكفي
ليحملني إلى تلك الهضابْ
أنا باكياً ، جئتُ البوادي
وقتَ أهملها الكِعابْ
أجثو وحيداً آسفاً ،
لا الصدقُ يشفعُ لي
و لا أجتازُ
هاتيكَ العُبابْ
كانت لنا
تحت الخمائل بهجة ٌ
ولَّتْ و غشانا
الضبابْ
ما عاد يكلؤنا
من الصبح الضُّحى
و إلى متى
تنعي الشِّعابْ
سُبيـَتْ مزارعُنا
و بِيع خِرافُنا
لا السلمُ يكفينا
و لا حتى الوَثابْ !.
أيطولٌ مبكانا
و يجري العمرُ
نَنْعقُ
مثلَ غربان الخرابْ ؟!.
........
حملتْ سفائنَنا البحورُ
و ما وهتْ قدراتُنا
حتى أزيلت
عن أمانينا الصعابْ
و الآنَ
قد طُوِيَت صحائفنا
و بات عزاؤنا
هل يا تُرى يدنو الإياب
و خيولنا
في كل واد مصفدات
مصفداتٍ
ليس يصحبها الشبابْ ؟!
و إذا أردتُ
لأن أعود لصفحتي
آتي لأحيا في العذاب
شعر أحمد رمضان أبوخديجة
........................................
حبٌّ و لا وطن شعر أحمد رمضان أبوخديجة - YouTube