إلى متى.. نواصل المسير صوب الانجراف ..؟!

بقلم: حامد أبوعمرة

إذا هي حماقة وسفاهة ،عندما نقلد ودون أن ندرك ماهية مانقلده ..سألني أحد الأصدقاء ذات يوم ٍ ،ماذا يعني ذاك الشعار ..؟! قلت أي شعارٍ تقصده..؟ قال أقصد شعار العدالة على هيئة امرأة معصوبة العينين ..تحمل في يدها ميزان العدل كثيرا ما رأيته على جدران المحاكم في الأفلام العربية ..قلت له يا عزيزي لما تركنا الحكم بعدالة السماء ،وصرنا على درب من سن لنا تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان ،لذلك رضخنا لتصدير مثل تلك الشعارات الهدامة ،وغيرها من الغرب..! هم يزعمون أن العدالة عمياء، أي لا ترى احد والجميع عندها سواء ،ومنهم من يقول أنها أي تلك المرأة دليل للقوة وأنها لو رأت لانحازت بعواطفها ، ليس المهم من الذي ابتكر أو صمم ذلك أوماذا قالوا .. لكن نحن كمسلمين ..هل نقبل ، وكيف ارتضينا بذلك ..فأيهما أولى وأصدق.. أن لايرى من يعدل بيننا.. أم يرى، وبعيدا عن العطف أو الشفقة أو الحزم .. ؟ لكم نحن نحتاج اليوم من يرى فينا المشاعر ،ويرى فينا الإنسان ، كم نحن بحاجة لحماية الأغبياء والسفهاء ،وليس الزج بهم في براثن المكر والضياع بيد النصابين والدجالين بل زدنا الطينة بله، فقلنا ..أن القانون لا يحمي الأغبياء ..! إذا ماذا يحمي القانون اللصوص والجبناء والخونة ..ولما لم يكن ذاك الشعار لرجل ٍ ، وليس لامرأة..لأنهم يعلمون كما جاء بحديث ٍ من الأحاديث التي تلقتها الأمة بالقبول.. لما بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ : لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً ) إن ذلك يعني عندي.. هو أن محاربة الدين الإسلامي، ومحاربة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم منذ بداية دعوته ،وحتى يومنا هذا لا زالت مستمرة تحت شعارات باطلة وزائفة ..إلى متى.. نواصل المسير صوب الانجراف والتقليد الأعمى، كما الشلالات التي تساقط كل شيء في الحضيض وفي القيعان ..؟!

بقلم /حامد أبو عمرة