أن نتهم من الاعداء المحتلين ... الغاصبين الارهابيين ... ومن يدور بفلكهم من منظمات صهيونية ارهابية... بدعوات كاذبة أن هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية تمارس التحريض... والتشجيع على القتل وسفك الدماء ... بينما نحن من نقتل صباح مساء ... ومن تسفك دمائنا وتنتهك حقوقنا ... وتنهب ارضنا وتقطع اشجارنا ... وتنتهك سيادتنا... ويمارس بحقنا ابشع الجرائم والممارسات العنصرية الفاشية ... يأتي في اطار سلسلة الأكاذيب والتحريض ... لتغييب الحقائق... ومحاولة قلب حقائق التاريخ ... واستمرار مسلسل الادعاءات الكاذبة ... على غير الحقيقة وبما يخالف الواقع والتاريخ .
ان يصل بأحد المنظمات الصهيونية المسماه (شورات هادين) بجمع التواقيع ضد هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني يعتبر أمرا خارج اطار العقل والحقيقة... كما هو خارج اطار الواقع وممارساته الفاضحة والمكشوفة... كما انه يأتي في سياق سلسلة الأكاذيب واستمرار التحريض ضد السلطة الوطنية والقيادة الشرعية... والفصائل الفلسطينية ... ليأتي الاعلام الفلسطيني الرسمي متمثلا بهيئة الاذاعة والتلفزيون على رأس أولويات هؤلاء المغرضين ... الارهابيين... العنصريين ... الفاشيين الذين لا يريدون أن يسمعوا كلمة حق تقال ... ولا يريدون أن يشهدوا صورة تبث من أرض الواقع ... تبرز مدى الاجرام والاعدام بدم بارد لأطفال وفتيان وفتيات ... شباب فلسطين الذين يصرخون بأعلى صوتهم أنهم أصحاب الأرض والحقوق ... وأنهم يقتلون ... ويحاصرون ... يعذبون ويعتقلون ... وتنتهك انسانيتهم على حواجز الموت والعذاب ... وتسلط عليهم من الاجراءات والممارسات والانتهاكات ... مما يجعل من حقهم وواجبهم الوطني... أن يردوا بحالة الغضب والانتفاضة... بوجه هذا المحتل المجرم ... أن يستصرخوا الضمائر وانسانية هذا العالم... من خلال اعلامهم الوطني ... الناقل للحقيقة بكل مصداقية ومهنية ... من خلال الكلمة والصورة ... لمحاصرة القتلة المجرمين الارهابيين ... ولكشف زيفهم وتضليلهم وخداعهم ألأجل هذا نتهم بالتحريض ؟!
أن يصل بهؤلاء الصهاينة حد الانزعاج والغضب من قول كلمة الحق واداء الواجب الوطني والمهني... في نقل الحقيقة وما يمارس بحق شعبنا من انتهاكات وجرائم ... وان يكون هذا أمرا مزعجا للمنظمة الصهيونية ... ودافعا لحملة جمع التواقيع... وتجهيز ملف (لا قانوني) لمقاضاة هيئة الاذاعة والتلفزيون ... أمرا يدعوا للسخرية ... والاستخفاف بالقانون الدولي... والقانون الدولي الانساني... وحتى بالقوانين المنظمة للعمل الاعلامي... وما تؤكده من حريات ومهنية وشفافية .
هذا الاتهام الصهيوني بالتحريض لهيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني وسام فخر واعتزاز... أننا على الطريق الصحيح ... واننا نحرص على مواجهة المحتل الغاصب بالحقائق الدامغة ... وبالصورة الحقيقية لإظهار المجرمين القتلة ... منتهكي الحقوق... وسالبي الحريات ... أن نحرص على نقل الحقيقة حول الارهاب الصهيوني... والاحتلال المجرم الذي هجَرنا وشَردنا... وسلب حقوقنا وأقام المستوطنات والمغتصبات على أرضنا ... الذي يقتلنا ويدمر منازلنا ... وينتهك ابسط حقوقنا الانسانية والوطنية ... من حقنا ان ندافع بكلمة الحق ... وحقيقة المشهد كوننا اعلاميين ... ابناء هذا الوطن ... ومن أبناء هذه المؤسسة الوطنية ... وليس في هذا تجاوزا قانونيا ...أو مخالفة انسانية... أو انتهاكاً للأنظمة والقوانين المنظمة للعمل الاعلامي بكافة أرجاء العالم .
أما وان يقف المحَرض ... الارهابي ... العنصري ... المجرم ... القاتل ... المغتصب ... منتهك الحقوق الانسانية والوطنية لشعب بأكمله ... من يحتل أرض الاخرين... ويعمل على شطب قضيتهم ...من خلال استخدام المزيد من القوة الغاشمة والمتغطرسة... كما استمرار المماطلة والتسويف والتهرب من استحقاقات التسوية السياسية... واستمرار خداع وتضليل الرأي العام العالمي ... وحتى الاسرائيلي... أنهم يسعون الى التسوية السياسية ... لكنهم بحقيقة الأمر يمارسون القتل ويعمقون من الاحتلال والاستيطان ... ويواصلون اجرامهم واعداماتهم واعتقالاتهم ... أليس هؤلاء هم المحرضون ؟!
الاتهام بالتحريض ... سياسة قديمة... تعاملنا معها منذ سنوات طويلة بمحاولة خداعهم وتضليلهم للرأي العام العالمي ... وتقديم المزيد من الشكاوي ضد هيئة الاذاعة والتلفزيون... وكنَا بحكم عملنا المهني والوظيفي والوطني... نقَدر واجباتنا على أكمل وجه... ونعمل بمهنيتنا في اطار واجبنا وشرف انتمائنا ... لقضية شعب يواجه هذا المحتل الغاصب من خلال البرامج والأفلام الوثائقية والتغطية المباشرة للأحداث والتوغلات والاعتداءات... كما كنا نكشف زيف وخداع هذا المحتل من خلال التحليل السياسي والوثائق التي تدحض أكاذيبهم وخداعهم ... وحتى من خلال الأغنية الوطنية وصرخة الأطفال والأمهات ... حيث كانوا يسجلون لنا ما يتم بثه... ويحاولون أخذ مقتطفات منه لإذاعته عبر قنواتهم التلفزيونية ... بمحاولتهم أن يخدعوا ويزيفوا ... بأننا نحرض عندما يأخذون بعض الكلمات عن سياقها وعن جوهر قولها ومضمونها .
سياسة قديمة ... واتهامات بالتحريض طال أمدها ... ولا زالت تشكل محاولة ارهابنا... وتخويفنا ...اما بالقتل والتدمير... واما بالمقاضاة أمام المحاكم الدولية ... مع أن حقائق الواقع والتاريخ تثبت أن من يجب أن يقف في قفص الاتهام أمام المحاكم... هم هؤلاء القتلة المجرمين... من بن غوريون أول رئيس لوزراء اسرائيل مرورا بكافة رؤساء الحكومات ووزراء الدفاع ورؤساء الأركان ورؤساء أجهزة الاستخبارات... ومسلسل اجرامهم التاريخي والمتواصل... ضد قادتنا وكوادرنا وعبر كافة الساحات وداخل الوطن... من لا زالوا حتى عهد هذا المجرم العنصري نتنياهو يمارسون القتل والاعدامات بدم بارد... كما ويستمرون بالتحريض علينا واتهامنا بما يسمى الارهاب ... وهم بالحقيقة... المحرضين الارهابيين القتلة العنصريين ... والذين سيقفون أمام العدالة ... وسيحاكمون بعشرات الاف الاتهامات ضد الانسانية ... وضد شعب بأسره ... وضد حق شعب لا زال يطالب بحريته واستقلاله الوطني .
بقلم/ وفيق زنداح