سلمنا تسليم أهالي .. كما يقول المثل الشائع ، هذا هو الوصف الأقرب لما فعله ذو الجنسية الاميركية بامتياز نجيب ساويرس ، في شعب مصر ، عندما باع شركة موبينيل الي الشركة الفرنسية " فرانس تليكوم " ، التي باعتها بدورها - أخيرا - إلي شركة " اورانج " ذات العلاقات القذرة مع الجيش الصهيوني بدعمها لعدد من وحداته العسكرية التي تقتل العرب في الأرض المحتلة عبر شركة بارتنر للاتصالات .
وفي الوقت الذي تقاتل فيه شعوب الأرض شرقا وغربا ضد الهيمنة الصهيوماسونية ، لدرجة ان شركات تجارية في بريطانيا وكندا وإيطاليا وحتي امريكا وغيرها أعلنت رسميا مقاطعة " اسرائيل " اقتصاديا ، إذا بالمصريين - أقوي أعداء العدو الصهيوني يفاجأون ان أجهزتهم المحمولة اصبحت رهنا لشركة مشبوهة غارقة في العشق الحرام مع الصهاينة ، وأن لا ضمانة واحدة تمنع تعرض أجهزتنا للتجسس والاختراق بسهولة بالغة من جانب العدو ، وبالطبع لن يكفينا ولن نصدق أي تصريحات أو ضمانات من الصهيوني ستيفان ريشار - رئيس شركة أورانج " بعكس ذلك .
كما كشفت تقارير حملات مقاطعة " اسرائيل " أن التعاون بين شركة " فرانس تيليكوم " وشركة " بارتنر كومينيكيشن " الإسرائيلية يرجع الي عام 1998؛ ومنذ ذلك الحين بدأ استخدام علامة أورانج للاتصالات.
كما تورطت أورانج في العدوان الصهيوني علي العرب، وأنشأت 165 برجا للاتصالات في أراضي حدود 67 في الضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلتين
كل هذا لم يكن ليحدث لولا أن المدعو نجيب ساويرس - الاميريكي - لا يري أي خطيئة في التعاون مع " أسرائيل " ، وهي الخطيئة التي دفع ثمنها أكثر من مرة ومنها عندما رفض رئيس الوزراء الكندي ، إتمام صفقة لرجل الأعمال الامريكي … نجيب ساويرس في قطاع الاتصالات ، لحماية أمن كندا القومي ، في ظل علاقات ساويرس الحميمة الوثيقة بإسرائيل، حسبما سبق ونشرت صحيفة (ميدل ايست مونيتور) الأمريكية .
ساويرس - إذن - هو المسئول الأول عن وصول شركته موبينيل لأيدي الصهاينة بعد أن باع حصته فيها لصالح شركة "فرانس تليكوم" بسعر أقل 20% عن عرضها السابق قبل عامين بعد ان كان يصف موبينيل انها " الهرم الرابع "!!!.
ساويرس هو نفسه صاحب أشد التصريحات كراهية لمصر وقيادتها السياسية وعلي رأسها السيد الرئيس / عبدالفتاح السيسي ، وهو ما ظهر أخيرا في تصريحاته المثيرة للاشمئزاز وطالب فيها ببيع أصول مصر الصناعية " الغزل والنسيج " بالمحلة الكبري و" الحديد والصلب "، وهاجم فيها علنا كل الاصلاحات التي شهد بها العالم والتي حققتها مصر وهي تتعافي من نكسة يناير الماسونية ، التي كادت تنقسم علي إثرها دويلات وفق مخطط سايكس بيكو - 2 .
ساويرس هو من اعتبر المشبوهين أحمد عز وابو هشيمة رموزا لرأس المال الوطني ، والأول كان المسمار الأخير في نعش نظام مبارك - بشهادة رجال الحزب الوطني أنفسهم - والثاني لم نسمع عنه إلا في سنة الاخوان السوداء ، وعلاقاته بأمير العدو القطري والموزة الصهيونية يستحيل إنكارها .
ساويرس هو المالك السابق لشركة موبينيل عندما اتهمتاها النيابة المصرية رسميا بالتجسس لصالح العدو الاسرائيلي ، وكشفت تحقيقات النيابة عام 2011 ، عن وجود علاقة بين جاسوس إسرائيلي وبين شركة موبينيل وأن “محطات تقوية الارسال التي أنشئتها موبينيل ، بالقرب من " إسرائيل " سهلت نقل ترددات الاتصالات المصرية وليتم التقاطها عن طريق العدو ؛ وهو ما أدي إلي تسهيل عمل شبكة التجسس المعادية في التجسس على شبكات المحمول المصرية واختراق الأمن القومي الوطني، وقد تم حفظ التحقيقات ربما الي حين فتح القضية الشهيرة باسم القضية 250 أمن دولة .
جدير بالذكر أن صفحة " معاً لمقاطعة إورانج - مصر الداعمة لأسرائيل " ، والمتحدث بإسم الحملة بان الصفحة قال أن الصفحة تلقت حظرا من موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك هو وجميع آدمن الصفحة بعد نشر الحقائق الخفية عن إورانج مصر بعد أن وصل عدد متابعيها الي 4000 خلال ثلاثة ساعات .
أخيرا نترككم مع تصريحات الصهيوني التي نشرتها "يديعوت أحرونوت " الصهيونية وموقع بي بي سي البريطاني وعنوانها :
نحــــــــــــن نحب إســــــــــــــرائيل ؛
http://www.bbc.com/arabic/business/2015/06/150606_orange_israel_back
http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4665181,00.html
فيديو للصهيوني ستفيان ريشار يكرر نفس حديثه المجرم في عشق " اسرائيل ":
https://www.youtube.com/watch?v=8eXAhhIEgDQ&feature=youtu.be
كاتب المقال/ عمرو عبدالرحمن
محلل سياسي
صحفي بوكالة الأهرام للصحافة
الأمين العام المساعد للإعلام بحزب مصر القومي
المتحدث الإعلامي للمجلس القومي للعمال والفلاحين
عضو جبهة الطليعة المصرية
رئيس التحرير التنفيذي لشبكة الطليعة الإخبارية
رئيس التحرير التنفيذي لبوابة المواطن الاستراتيجي
رئيس تحرير جريدة مصر الجديدة الألكترونية
رئيس مجلس إدارة شبكة الصخرة الإخبارية
--
مع تحياتي ...