ما أن قرأ عبر الوكالات الإخبارية المحلية ، بالتعميم القضائي في قطاع غزة عن حق " الزوج المعنَّف" في طلب الطلاق..! وإلا وقد ارتسمت على محياه ابتسامة واسعة ،قام على الفور..وضرب رأسه بالحائط ، فخرت الدماء من وجهه ، كما نافورة المياه ثم خلع ملابسه بكل جرأة ، ودون استحياء ..خرج عاريا يجري بالشارع ممسكا فقط بهاتفه الخلوي ، متوجها إلى أحد المحاكم القريبة من المكان ،وهناك أخذ يصرخ بعلو صوته ..أريد مقابلة القاضي فورا ..أمسك به حراسات المحكمة والذين التفوا حوله، وسط تزاحم الناس الذين بهرهم ذاك المشهد ..أُدخلوه بأحد الغرف ِ الخالية ،أعطوه بطانية سوداء.. وقالوا له استر نفسك ،وإلا ..صرخ في وجههم .. أريد مقابلة القاضي أم ..لأني رجلٌ مكسور الجناح.! تضربني زوجتي ،وتلقي بملابسي من النافذة ..وتنكل بي..إلى متى سأصبر على الذل والهوان ..وما هي إلا لحظات ، وقد رن جرس هاتفه ..همس بصوت ٍ ضعيف جدا ،حيث قال لها.. وجدتها عما قريب سأطلقها ياروحي، ودون أن أخسر أي شيء وسنتزوج بعد انقضاء العدة فورا..!!
بقلم/ حامد أبو عمرة