" فلسطين اليوم" عينٌ تحرس الانتفاضة.. وعينٌ تفضح الاحتلال

بقلم: رامز مصطفى

السلوك النمطي للوحشية " الإسرائيلية " التي لا حدود لها منذ اغتصاب فلسطين في العام 1948 ، يحطّ قطار همجيته ، وصاب جام غضبه على مكاتب قناة " فلسطين اليوم " والعاملين فيها ، ترجمة لقرار الحكومة الصهيونية المصغرة " الكابينت " ، القاضي بملاحقة القنوات الفضائية الفلسطينية الداعمة للانتفاضة الفلسطينية الثالثة . هذا الاعتداء السافر والمتناقض مع أبسط معايير الحقوق التي شرعتها مؤسسات ومنظمات ووكالة الأمم المتحدة في المحافظة على حماية الإعلاميين والصحفيين ووسائل الإعلام .

اقتحام مكاتب قناة " فلسطين اليوم " على يد قوة من جهاز الأمن الداخلي الصهيوني " الشين بيت " ، بحجة واهية أن القناة تشجع في تحريضها على العنف ضد " إسرائيل " ، وما نتج عن الاعنداء من تحطيم لمحتويات المكاتب وخصوصاً الفنية والالكترونية منها ، وتعرض العاملين فيها للضرب والتنكيل والاعتقال بما فيهم مدير القناة فاروق عليات من منزله ، بالإضافة إلى المصور محمد عمرو وشبيب شبيب فني البث ، إنما يدلل هذا الاعتداء على عمق القلق والخوف والرعب الذي يعيشه الكيان بأجهزته الأمنية والعسكرية وقطعان مستوطنيه ، بسبب تصاعد أعمال الانتفاضة والمقاومة في الضفة والقدس المحتلتين.

إنّ اعتماد الاحتلال على سياسة كم الأفواه ، وحجب الصورة عما يرتكبه من إعدامات يومية بحق الشعب الفلسطيني ، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى ، لن تجدي نفعاً لهذا المحتل الغاصب ، ولن تجلب له الأمن او الأمان عبر أوهام سياساته الإجرامية في تمكنها من إخماد جذوة الانتفاضة المتصاعدة ، وأعمال المقاومة المتزايدة .

اليوم يمثل هذا الاعتداء على مكاتب قناة " فلسطين اليوم " وساماً على صدرها يعتز به كل أبناء الشعب الفلسطيني وقواه ونخبه الوطنية والإسلامية . لتبقى قناة " فلسطين اليوم " صوتاً وصورةً ترفع راية الانتفاضة والمقاومة في كل ساحات وميادين فلسطين . وصورة وعين تفضح ممارسات وجرائم العدو الصهيوني ، الذي ضاق ذرعاً ب" قناة فلسطين اليوم " التي لاحقته وتلاحقه وتوثق مجازره ومحارقه وإعداماته من قطاع غزة إلى الضفة والقدس ، ومناطق فلسطين التاريخية عام 1948 .

بقلم/ رامز مصطفى