عفوا لن يتغير رأيي ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

كنت ولا زلتُ .. انتقد وبشدة الاحتفال بعيد ِ الأم.. أو يوم ِ الأم.. أو أي مسمى آخر من المسميات التي تدور حول ذات الفكرة ..لأن الاحتفال الحقيقي يسعد به كل الناس ، وتسعد به كل الأسرة، ثم ليس للأم ِ يوما واحدا بل كل أيام السنة للوالدين .. أليس ذلك قمة في البخل ِ في حق الأمومة ،وإجحاف ٍ في نفس الوقت بحق ِالأب الذي لا يتذكره أحد من قبل المحتفين بتلك المناسبة.. طالما أن ملكة الاحتفال هي الأم وحدها .. ! ثم كيف يكون الحال للذين فقدوا أمهاتهم ،واللاتي لم يلدن من النساء أليس أقسى ما في يوم الأم ..هو أن تكون هناك فئة من الناس ِ تسعد به ،وفئة أخرى تحزن وتبكي لرحيل أمهاتها ..ثم هل قيمة ومكانة الأم من الهدايا زجاجة عطرٍ أو قطعة قماش ٍ أو باقة وردٍ .. بل في كل لحظة ،وكل ساعة وكل وقت يتجسد فيه عيد الأم بطاعتها ،وتقبيل يدها ..وطلب الدعاء منها بالخير والتوفيق .. لن أخوض في حرمة ذاك الاحتفال أو مشروعيته ولكن يكفيني قولا .. أن أدعو الله أن يحفظ جميع أمهاتنا وأمهات المسلمين ،وان يرحم من غادرت دنيانا منهن ،ورحلت بصمت ٍ عن عالمنا ..!!

حامد أبو عمرة